لا يوجد مانعٌ شرعيٌ من إجراء عقود الزواج بين العيدين أو فيهما.. وكذلك الأمر بعدم قص الشعر.. هاتان القضيتان متعلقتان بحجاج بيت الله الحرام..

أُضيف بتاريخ الجمعة, 04/11/2011 - 13:09

المرسل: أبو البشائر \02\11\201lم

بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن عيد الأضحى المبارك أصبح على الأبواب، فإن الكثير من الناس يتبادرون لتحديد أوقات زواجهم بليلة من ليالي العيد (الفطر أو الأضحى)، وما نلحظه إختلاف الناس في تفسير وتحليل هذه الحالة، فمنهم من يحرّم هذا التوقيت للزواج.
والأكثر من ذلك فإن منهم من يحرّم إضافةً إلى الزواج قصاص الشعر حتّى بين العيدين، فكلتاهما تحرّم عند بعض من أتباع المذاهب المختلفة.
ومن لم يحرّم ذلك وهذا ما أعرفه على المستوى الشخصي، فلا يأتي إلا في حالة وجود نذر أو نيّة بالقيام بحجّ البيت الشريف، فحينها تطبّق عدة أمور، وهي فحوى سؤالنا.
سيدي الشيخ الكريم، هل لهذا الأمر من نص أو حديث واقعٌ بين يديكم يوضح هذا الإلتباس، أو أن الموضوع يعود إلى الإستحباب أو من باب تطبيق عادات المجتمعات على إختلافها.
وكلّ عامٍ وأنتم بخير، أعاده الله علينا وعليكم بأبرك السنين، ودمتم سالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

الأخ الكريم أبو البشائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  لا يوجد مانعٌ شرعيٌ من إجراء عقود الزواج بين العيدين أو فيهما، إنّما ما هو معروف بأنّ ذلك مُحَرّمٌ على الحاج أن يجري العقد لنفسه ولغيره أو يكون شاهداً عليه لأنّه في إحرامه، فإذا خرج من إحرامه كما هو معروفٌ فيُباحُ له ما كان مُحرماً.

إذاَ فالقضية مُقيّدة بحجاج بيت الله الحرام ولكن البعض ولجهله أطلقها على الجميع، حتى بات الكثيرون يؤجّلون هذه العقود إلى ما بَعد العيد وهذا خطأ بَيّنٌ ولا نص عليه، وبات من العادات السيئة التي لا تمت إلى الشرع بصلة.

  وكذلك الأمر بعدم قص الشعر، فهذا الموضوع متعلق بالحاج الذي يجب عليه توفير شعره وعدم قصّه حتى يحين وقت تقصيره، ومحله بعد السعي، وهو أخر واجبات عُمرة التمتع، ويتحلل به من عقد إحرامه، ومن شروطه: النية.

  فهاتان القضيتان متعلقتان بحجاج بيت الله الحرام ولا تعميم فيها. والسلام عليكم ورحمة الله.

وكل عام وكافة المسلمين بخير.

حسين محمد المظلوم
2\11\2011