الحياة الزوجية، وما هي واجبات المرأة وما حقوقها؟ المرأة العلوية قدوتها النسوة الهاشميات...

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 18/05/2011 - 14:11

المرسل: طالبة رضى الله \16\05\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا سيدي الشيخ اريد ان اشكركم على موقعكم هذا وخاصة على فقرة السؤال والجواب لما فيها من شرح وتفسير لكل ما يدور في خاطرنا من تساؤلات كثيرة نريد ان نعرف الاجابة عليها حسب عقيدتنا العزيزة
وسؤالي هو التالي: ماهي واجبات وحقوق المراة تجاه زوجها وما هو السبيل لجعل العلاقة بينهم تمضي بما يحب الله ويرضاه ولكم جزيل الشكر 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين.

الأخت المحترمة الطالبة رضا الله بلّغك الله مُبتغاك.
تحية طيبة وبعد:

  تقوم الحياة الزوجية على أمرين أساسيين هما: الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين، فإن وُجدا كانت الحياة السعيدة التي تُرضي الله، وإن فُقِدَ عُنصرٌ منهما من قِبَل أحَدِ الطرفين كان الشقاء.

  فالاحترام يوّلد المحبة والمودة، والثقة تورث الطمأنينة والسكينة، والشرع يَحضّ عليهما، ومن دونهما فالاستمرار مُمتنع في الحياة مع الشريك الآخر.

  للمرأة حقوق وعليها واجبات، أبانَ عنها الشارع الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فمَن أدّى مَا عليه، استحق مَا لَهُ.

  من جُملة هذه الحقوق أن يُحسن عشرتها لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (عاشروا الزوجة أحسن العشرة)، وأن يَقضي حوائجها الشخصية من مَأكل ومَلبس ومُعاشرة ضِمن طاقته، وأن لا يُقتّر عليها في حال يُسره، وأن لا يَحوجها إلى غيره، لأنّ العقد بينهما يَشترط الالتزام من الطرفين، وأن يُشعرها بقيمتها ولا يَبخسها حقها مُكابرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أوصاني جبرائيل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة).
وقال الإمام الصادق عليه السلام: (رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته فإن الله عزّ وجل قد ملكه ناصيتها وجعله القَيّمَ عليها).

  ومن جملة واجباتها: أن تُطيعه فيما يُرضي الله، وتَكتم سرّه، وتُكرِمَ ضَيفَهُ، وتصون عرضه، وتُحسِنَ تربية أبنائه، وتحترم من يُحِبّ، وتستشيرُه في أمُورها، ولا تُجادله فيما يُغضبُه، وما شابه ذلك من الواجبات الشرعية التي تُبقي على استمراريّة الحياة الزوجية.

  فالحياةُ الزوجيةُ: حياةٌ دائمةٌ، واستمرارٌها يتطلبٌ عدّة عناصر، فإن وُجِدَت استمَرَّت هذه الحياة فيما يُرضي الله، وإن فُقِدَت وَقع المَكروه.

  فالمرأةُ العلويةُ يجبُ أن تكونَ مِثالاً يُحتذى بالشرفِ والأخلاقِ والسيرةِ الحسنةِ اقتداءً بالنسوَة الهاشميّات.

حسين محمد المظلوم
17\5\2011