الفرق بين الحجاب والنقاب.. الحجاب واجب على كل مسلمة ولا يقتصر على نساء النبي صلى الله عليه وآله.. الزي الشرعي للفتاة والمرأة هو الذي لا يصف مفاتنها، ولا يشف ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين وهذا لا يحتاج إلى دليل بل إلى التزام.

أُضيف بتاريخ الخميس, 27/02/2014 - 10:46

المرسل: رامي الديب في 18\11\2013م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, والصلاة والسلام على سيدنا ومحمد وآله الطاهرين.....
أرجو منكم توضيح مفصل عن الحجاب والنقاب, وهل النقاب بدعة؟ هل الحجاب مفروض على جميع النساء دون استثناء؟ أم مخصص لنساء النبي صلى الله عليه وآله؟ فمن خلال قراءة تاريخ الشعوب الإسلامية المختلفة نجد أنه لم يكن هناك حجاب وإنما زي شعبي خاص بكل شعب يختلف تماما عن ما نراه اليوم, وهذا الزي كان يغطي الشعر بشكل جزئي وليس كاملا... ولكم جزيل الشكر, وأعطاكم الله الصحة والعافية لعبادته خير عبادة... 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  الفرق بين الحجاب والنقاب بَيّنٌ، فالحجاب هو الساتر للرأس والجَيْب كما في الآية الكريمة: ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور:31]
  فالخمار ما يستر الرأس، والجيب هو فتحة الصدر من القميص فأمر الله بسترهِنّ.
والنِقاب هو ما يُغطى به الوجه، والقُفاز ما يُغطى به الكف، والآية لم تُصَرّح بستر هذين الموضعين، وبالتالي فالنِقاب بِدعَةٌ مُستحدثةٌ لا صِلة لها بحجابِ المرأة المسلمة بدليل الآية الكريمة.
والوجه والكفين من المرأة ليسا بعورة، ولو كانا كذلك لما جاز كشفهما في الصلاة وفي الإحرام، كما أنّ الآية صَرّحَت بحليَة كشفهما لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ وقد أجمع علماء التفسير بأنّ الزينة الظاهرة الوجه والكفين.

  أما بالنسبة للحجاب فهو واجبٌ على كل ُمسلمة ولا يَقتصر على نِساء النبي صلى الله عليه وآله بصريح الآية التي خاطبت المؤمنات بوجوبه، وقد أجبتُ عنه في أكثر من موضع .

  وبالنتيجة فالزيُّ الشرعيُّ للفتاةِ والمرأةِ هو الذي لا يَصِفُ مَفاتِنها، ولا يَشِفّ ويَسترُ الجِسم كُلّه ما عَدا الوجه والكَفّين، وهذا لا يحتاج إلى دليلٍ بل إلى التزام.

حسين محمد المظلوم
26\2\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.