الجُمُعَة 20 شباط.

أُضيف بتاريخ الخميس, 25/02/2016 - 12:48
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
مُوْجَزُ خُطْبَتَي الجُمُعَة 20\ شباط \ 2015.
الخُطْبَةُ الأُوْلَى: التَّخْطِئَةُ لا تَعْنِي التَّعْمِيْمَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِصِيْغَةِ خِطَابِ الجَمْعِ، وَلا تَقْتَضِي الاتِّهَامَ عُمُومًا، فَقَدْ يَكُونُ الخِطَابُ بِصِيْغَةِ الجَمْعِ وَالمُرَادُ وَاحِدٌ، وَقَدْ يَكُونُ العَكْسُ.
وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة: عِيْدُ الحُبِّ الَّذِي يُحْتَفَلُ بِهِ فِي زَمَانٍ نَحْنُ أَحْوَجُ فِيْهِ إِلَى الحُبِّ، فَهَلْ نَحْنُ مِمَّنْ يُحِبُّ حَقًّا وَيَتَمَنَّى الخَيْرَ لِغَيْرِهِ.

  الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

  إنَّ الإنسانَ مِنَّا شاءَ أم أَبَى يُمَثِّلُ ويَنوبُ عن إمامِهِ، إذا كانَ في بيتِهِ أو خارجَ بيتِهِ، وإن كان فَرداً فإنَّهُ يُشيرُ إلى مُجتمَعِهِ ويَدُلُّ على انتِمائِهِ، فإذا نُسِبَ إليه شيءٌ مِنَ الفِعلِ الحَسَن كان في تلكَ النِّسْبَةِ ما يَرجِعُ إلى أهلِهِ ومُجتَمَعِه، وإذا نُسِبَ إليه شيءٌ من الفِعلِ القبيح كان أيضاً راجعاً إلى أهلِهِ وإلى مُجتَمَعِه، وإن كان الوِزْرُ عليه وَحدَه، وإن كان الذَّنبُ عليه وَحْدَه، وإن كان الخَطَأُ عليه وحده.

  فلذلك كان من حديث الإمام الصادق عليه السلام مِن كلامٍ له يُوصي به أصحابه وأتباعَه (فإنَّ الرّجُلَ مِنكُم إذا وَرِعَ في دينِهِ، وحَسُنَ خُلُقُهُ، وأَدَّى الأمانَةَ، قيلَ هذا جَعْفَرِيّ، يُقالُ هذا أَدَبُ جَعفَر، فيَسُرُّنِي ذلك، يَدخُلُ عليَّ منهُ الفَرَح والسُّرور، وقيلَ هذا جَعفَريّ. وإذا كانَ على غير ذلك دَخَلَ عَلَيَّ بلاؤُهُ وعارُهُ).

  فالفَردُ يُمَثِّلُ الجَماعَة شاءَ أَم أَبى، وإن كان الوِزْرُ كما أسلَفنا على فاعِلِهِ، وإن كانت الحَسَنَةُ أيضاً لِفاعِلِها، وإن كانت السيّئةُ ترجعُ إلى فاعِلها وإلى صاحِبها.

  وإنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتعالى لا يُحاسِبُ أحداً بذنب غيره، لذلك يكونُ الخِطابُ للجميع بصيغَةِ المُفرَد ويكون للمُفرَدِ أيضاً ويُرادُ به الجَمع، فلا يحزَنَنَّ أحَدٌ ولا يَحسَبَنَّ أحدٌ أنَّ أحَدَنا إذا نَبَّهَ على خطئٍ أو أشارَ إلى عَيبٍ، أو دَلَّ على خَلَلٍ أنّهُ يكون بهذا يُريدُ أن يجعَلَ الصالِحَ والمُسيء بمنزلةٍ سَوَاء. لا يجعلُ المُحسِنَ والمُسيءَ بمنزلةٍ سَوَاء ولكنّهُ لا بُدَّ مِن هذا لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (119) التوبة.

  مَع أَنَّ الإيمان هو التصديقُ أوّلاً، فلو أخذنا هذه الآيَةِ على ظاهِرِ لَفظِها لكانَ فيها تكذيبٌ لِصِدْقِ مَن وصَفَهُم سبحانه وتعالى بالمؤمنين!. ولم يكُن في هذا قدحٌ، ولَم يكُن فيه طعنٌ عليهم، وإنّما تذكيرٌ وتنبيهٌ سَواءٌ أكانَ المُرادُ به شخصاً أم كان المُرادُ به أُمَّةً برُمَّتِها.

  ويقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (70) الأحزاب.

  مَع أنَّ الإيمانَ في أصلِهِ كما قُلنا هو الصِّدقُ وهو التصديق، ومَع هذا قال سبحانه وتعالى هذه الآيات يُنَبِّهُ بها عِبادَه.

  لذلك حين يُقال أو تصدُرُ مِن أحَدِنا كلمةٌ في التنبيه، فإنَّ المُرادَ بها هو التنبيهُ على عادةٍ سيّئَة أو على سُلوكٍ خاطِئ، وإن كان غيرُهُ مُجتنباً لذلكَ السُّلوك.

  على سبيلِ المِثالِ نقول:
إنَّ العَلاّمَة الشيخ سُليمان الأحمد رحمة الله تعالى ورِضوانُهُ عليه لمّا قال في قصائدِهِ ما قالهُ مُنَبِّهاً وواعِظاً، لم يكُن يُريدُ النّاسَ جميعاً بقوله هذا، لأنّهُ لم يكن يجعلُهُم بمنزِلَةٍ واحِدَةٍ من الخَطَأ، إنّما أرادَ على أن يُنَبِّهَ على خَطَئِ فرد أو على خطئ فئة، ولكن لكثرة تلك الأخطاء ولِغَلَبَتِها خاطَبَ النَّاسَ جميعاً، وذلك مِن قولِه:

عارٌ على الشَّعبِ أن يبقى بغَفْلَتِهِ   مُستَعْبَداً لِخُرافاتٍ وأًوهامِ

  ولم يكُن هذا الكلامُ للشَعبِ جميعاً، كان لفئةٍ من الناس، ولكن خاطب بها النّاسَ جميعاً.

وأيضاً من ذلكَ قولُهُ رحِمَهُ الله:

حَنانَيْكَ حِزْبَ اللهِ بورِكْتَ مِن حِزبِ   فقد آنى يُلقي السَّمع من كان ذا قلبِ
أهابَ بِكُم داعي الفَلاحِ مُذَكِّراً   أَطَلْتِ الكَرَى يا شيعَةَ المُرتَضَى حُبِّي

  والذين كانوا يُعانون هذا، أو الذين وصَفَهُم بهذا كانوا فِئَةً مِنَ النّاس يميلونَ إلى الخُمُولِ وإلى الكَسَل، فالخِطابُ حين يأتي بالمُفرَد، أو يُشبِهُ أن يأتيَ ويُرادُ به الجميع، أو يكونُ بصيغةِ الجَمع، لا يكونُ إلاّ مِن بابِ التذكير والتنبيه، ولا يقتضي ذلك الخِطاب جَعْلَ النّاسِ بمَنزِلَةٍ سَوَاء، جَعْلَ المُحْسِنِ والمُسيء بمنزلةٍ سَواء، ولا جَعْلَ الصَّالِحِ ولا جَعْلَ من هُوَ دونَهُ بمنزِلَةٍ واحِدَة.

  لذلكِ يجبُ أن يُنَبَّهَ على ذلكَ الأمر، وينبغي أن يتنَبَّهَ له مَن ظَنَّهُ أنّهُ بخِلافِ موقِعِهِ الصّحيح أو حَسِبَهُ بخِلافِ ما يُرادُ مِنه....

  الخُطْبَةِ الآخِرَة:

  نُهِيَ عَن أشياءَ كثيرة لِما فيها مِن سوء العَاقِبَة، وكان مِمّا نُهِيَ عَنه ونُبِّهَ عليهِ غَيرَ مَرَّة أنَّهُ لا يَجوزُ لأَحَدٍ أن يُفتِيَ بِغَيرِ عِلم، وأنَّ مَن أفتى بغير عِلمٍ كان ما يُفسِدُهُ بجَهلِهِ أكثَرَ مِمَّا يُصلِحُهُ بِعِلمِه.

  أيُّها النّاس اتّقوا الله ولا تقولوا بما لا تعلمون، وما أكثَرَ الكلامِ الذي وَرَدَ تنبيهاً على أنّهُ مِنَ الواجب على كُلِّ قائلٍ أن يَلْزَمَ حَدَّ عِلمِهِ، وأن لا يتجاوَزَ مَبْلَغَ عِلمِهِ، وأنَّهُ ليس له أن يقولَ بشيءٍ لا يعرِفُهُ، وليس لهُ أن يُخَطِّئَ بشيءٍ لا يدري إن كان ذلكَ الشيءُ صواباً أَم خَطَاً، ولا يعرِفُ إن كان حَقاً أَم باطِلاً.

  وأنَّ الذي جَعَلَ النَّاسَ بهذه المَنزِلَة هو الجُرأةُ على مَقامِ الفَتوى، وهو الجُرأَةُ على الكَلامِ والقَولِ بغَيرِ بَيِّنَةٍ وبِغَيرِ دَليلٍ وبِغَيرِ هُدًى.

  وهو الذي تَرَكَ النَّاس كما تَرَوْن، هذا يقتُلُ، وهذا يذبَحُ، وهذا يأكُلُ، وهذا يسرِقُ ما يَعُدُّهُ حَلالاً عِندَه.

  الكلامُ بغير عِلم هو الذي يَجعَلُ مَسيرَ الناس إلى الوَراء مَكانَ أن يجعَلَهُم إلى الأمام، وهو الذي يُؤَخِّرُهُم ويُشَتِّتُهُم ويُفَرِّقُهُم، وهو الذي يجعلُهُم في ضَياعٍ وفي حَيْرَة لا يعرِفون أينَ يتوجّهون، ولا يعرفون كيف يذهبون، ولا يعرفون كيف إذا كانوا على هذا فهُوَ ممّا يقتضي أنّهم لن يعرفوا كيفَ يرجِعُون.

  ولا يجوزُ لأحدٍ –كما ذكرنا- لما في ذلك الأمرِ مِنَ الفَساد، أن يقول بشيءٍ لا يعلَمُهُ، بل الواجِبُ عليه أن يسألَ ليُعَلَّمَ إن كان جاهلاً، ولا يجوزُ لهُ أن يجتَرِئَ على شيءٍ لم يعلَم مِن أمرِهِ شيئاً، ولا بُدَّ مِنَ التنبيه على ما يتّصِلُ بهذا الأمر.

  مُنذُ أيّامٍ كان بعضُ النّاس يحتفلون بعيدٍ يُسَمّى عندَهُم عيدَ الحُب، ويَفرَحُ به بعضُ النّاس، وينظرون إليه أو ينتظرونه انتظار الرّاغِبِ فيه، ويذهَبُ بعضُهُم إلى تخطِئَةِ مَن فَعَلَ هذا! أو إلى أنّهُ لا يجوز بِدَعوى أنّهُ عيدٌ وَثَنيٌّ، أو أنّهُ عيدٌ جاءَ مِنَ الأساطير..

  الإشكالُ هُنا ليس في كَونِ هذا العيد مِنَ الأساطير أو مِنَ الأباطيل، أو يجوزُ الإحتفالُ به أو لا يَجوز.

  إنّنا مِنَ الواجِبِ علينا ألاّ نُخَطِّئَ أحداً، أو لا نُبطِلَ أمراً، أو لا نُوافِقَ على إحياء أمرٍ، قبلَ أن ننظُرَ في فائدَتِهِ للناس، ماذا ينفع؟ وهل في فِعلِهِ ضَرَرٌ يُصيبُ النّاس؟ أينَ كانَ الخَطَأُ في هذا الإحتفال أو في هذا الإحياء؟!
  لو كان الأمرُ حَقاً فما أحْوَجَنا حَقًا إلى أن نُحِبَّ بَعضَنا!
  ما أحوَجَنا إلى أن نُحسِنَ جِوَارَ بعضِنا!
  ما أحوَجَنا إلى أن يُكرِمَ بَعضُنا بَعضاً!

  نحنُ احتفلنا بيومٍ لا نعرِفُ مِنهُ غَيرَ اسمِهِ، فلو كُنّا فِعلاً نبحثُ عن الحُبِّ الذي أُمِرنا به والذي هُوَ الدين، في حديث الإمام الباقِرِ عليه السلام، حينَ سُئِلَ عَنِ الحُبِّ، أَهُوَ مِنَ الدّين؟ قال: وهَل الدّينُ إلاّ الحُب!

  فإذا وَجَدنا أحداً يرغَبُ في إحياءِ هذا اليوم كان الواجِب قبلَ أن نُخَطِّئَهُ أن ننظُرَ إذا كانَ فِعلاً هو يحمِلُ الحُبَّ للناس، أو يحمِلُ الخَيرَ للناس.

  إننا أحوَجُ ما نكون -سواءٌ أكانَ بهذا العيد أم بغيرِهِ- إلى الحُبِّ الذي يغفِرُ بِهِ بعضُنا لبَعض، والحُب الذي يُسامِحُ به بعضُنا بَعضاً.

  إنّنا مع قطعِ النَّظَرِ عن صِحَّةِ هذا العيد، سواءٌ أكانَ مِنَ الأعياد الوَثَنِيَّة، أم كان من الأساطير، كما يقول بعضُهُم في بعض الكُتُب التي تحدّثت عن أصلِهِ، سَواءٌ أَجاءَت مِن الرّومان أم جاءَت مِن غيرِهِم، إنّنا حين ننظُرُ فيه، أو ننظُرُ في هذا اليوم وفيما يُوجِبُهُ، أو فيما يجبُ على مَن ينتظِرُهُ أو يرغَبُ فيه، ننظُرُ في أنفُسِنا فنَرى أنَّنا لا نعرِفُ مِن هذا اليوم غيرَ أنَّهُ يومٌ يُسَمَّى عيدَ الحُب، ونظُنُّ فيه أنَّهُ مُقَيَّدٌ بأن يُهدِيَ الرَّجُلُ لِمَن يُحِبّ لامرَأتِهِ أو لغيرها شيئاً في هذا اليَوم.

  ولكن هل نظرنا في أصلِ هذا الإسلام وفي أصلِ هذا الدين، أنّهُ هُوَ دينُ المَحَبَّةِ، ودينُ المَوَدَّة، ودينُ الإخلاص، ودينُ الوَفاء، ودينُ حُسنِ الجِوار، ودينُ كَفِّ الأذى عن النّاس، هو الذّين الذي أراد اللهُ سبحانه وتعالى به للنّاس أن يَسْلَمَ بعضُهُم مِن أَذَى بَعض، هو الدّين الذي أرادَ به أن يجعَلَ النّاس خُلَفاءَ لهُ في الأرض.

  نحنُ وإن كانَ بعضُنا يستخِفُّ بهذا اليوم، أو يهزَأُ بِهِ لظنِّهِ أنّهُ شيءٌ لا قيمَةُ له، نحن نقول مع قطعِ النَّظَرِ عن أصلِ هذا وعن سببه وعن منشئه : نحن أحوجُ ما نكون إلى أن يُحِبَّ بعضُنا بعضاً، فإنَّ الدّينَ هُوَ الحُبّ. والحُبُّ في الله، والجِوَارُ في الله، والمُعامَلَةُ في الله، والصِّدْقُ في الله، هو الحُبُّ الذي قال فيه عُلماؤنا، ومنهم الشيخ عبدُ الكريم مُحمد رحمه الله:

الحُبُّ في اللهِ فَرضٌ واجِبٌ أبداً   والبُغْضُ لله فيهِ الأجرُ للرَّجُلِ
مَن يَبتَغي البَغي أو يَبسُط بِهِ يَدَهُ   لا بُدَ يُعْقَبُ ذلك البَسْطُ بالشَلَلِ

  أن ترفَعَ مِن صَدرِكَ الحِقْدَ والبَغضَاء، هُوَ ما أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى منك، أن لا تحمِلَ الحقدَ على أحد هُوَ ما أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى منك، أن تُحسِنَ جِوَارَ مَن تُجاوِر هُوَ ما أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى منك. هذا هو الذي قال فيه الباقِرُ عليه السلام (وهَل الدّينُ إلاّ الحُب) فإنّهُ سبحانه وتعالى هو الذي حَبَّبَ إلى النّاسِ الإيمان، وهو الذي حَبَّبَ إليهم الطّاعَة، وهو الذي زَيَّنَ في قُلوبِهِم الوَفاء.

  بمثلِ هذا ولِمِثلِ هذا ومِن أجلِ هذا ينبغي ويجبُ علينا أن نعلَمَ أنَّ كُلَّ شيءٍ ينفَعُ النّاس، وكُلَّ شيءٍ يرتقي ويُرَقِّي الإنسان، فمن الواجِب علينا أن نُحيِيَهُ، لأننا حين ننظُرُ فيما وَجَبَ علينا ممّا جاءَ في كِتاب الله عز وجل وفي سُنَّةِ نبيّهِ، ومنهم ما كان قبلَ الإسلام، لم يكُن المُرادُ به إلاّ أن يَنهَضَ الإنسان مِن كَبْوَتِهِ، وأن يرتفِعَ مِن انحِطاطِهِ، ليرتَقِيَ إلى الإنسانيّة التي قال فيها مَولانا أميرُ المؤمنين عليُّ بنِ أبي طالب أنَّ الناس فيها هو رجُلان: (إمّا أخٌ لَكَ في الدين، أو نَظيرٌ لكَ في الخَلق) .

  هذا منهَجُ الإنسانية الذي كان في كلام مَولانا أمير المؤمنين عليّ بنِ أبي طالب عليه السلام، وفي كَلامِ الباقِر الذي قال (وهَل الدّينُ إلاّ الحُب).

  لذلك كُلُّ يومٍ كما جاء في الحديث (كُلُّ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيه فهُوَ عيد) والعيدُ في الفِطرِ أو في الأضحى أو في الجُمُعَة لا يُرادُ منه إلاّ ما يرتقي بالإنسان وما يُهَذِّبُ نفسَهُ، وإنَّ الرّمزيّةَ فيه إلى التعاوُنِ وإلى الإجتماع وإلى التعاضُدِ وإلى المَحَبَّة هي مُرادُ الله تعالى في كتابه وعلى لِسان نبيّه.