قصيدة: (خشب يصارع).. في رثاء العميد محمد ملحم..

أُضيف بتاريخ السبت, 17/04/2021 - 16:15

 

قصيدة: (خشب يصارع).. في رثاء العميد محمد ملحم (رحمة الله تعالى ورضوانه عليه)

لفضيلة الشيخ الشاعر تمّام أحمد 

خَشَبٌ.. يُصَارِعُ.. قَبْضَةَ المِسْمَارِ     يَـــا رَجْفَةً.. بِأَنَامِلِ النَّجَّارِ

يَــا أَيُّهَا.. النَّعْشُ الرَّقِيقُ.. كَأَنَّمَا     أَلْوَاحُهُ.. وَرَقٌ مِنَ الأَشْجَارِ

...


وهذا التعليق القيّم نُقدم به هذه القصيدة وهو للمهندس ربيع معين الحربوقي :

(إنّا لله وإنّا إليه راجعون...

رحل عميد الشرفاء ...

رحلت ابتسامته وطيبته ونقاؤه ...

رحل فيه الإباء والكبرياء ...

رحل رجل عرضت عليه الدنيا زخارفها، فأعرض عنها، وأدار لها ظهره بكبرياء، وعفّ عنها كما يعفّ أهل الفضيلة عن العيوب...

انهزمت بغرورها أمام صلابته كما انهزمت الأعداء من سطوته وهيبته...

مثله نادر في عالم الشرف، كمثله في عالم الإيمان .... وقد جمع العالمين في قلبه، وكان في كليهما عميدا.

أبو ثائر ... الرجل الأمين الشريف الفاضل الأبي ... غيابك كان قاسيًا، وما هكذا كانت سيرتك ... مريرٌ غيابك أيها الحبيب.... 

لعل أكثر من عرف سمو قدرك كان شيخنا الشاعر الأمين المؤتمن على عهد الوفاء ...

عزاؤنا لكم شيخنا الفاضل، وعزاؤنا بكم.)