وداع الإمام جعفر الصادق (ع) لشهر رمضان المبارك..

أُضيف بتاريخ الأثنين, 10/05/2021 - 15:17

وداع الإمام جعفر الصادق  

لشهر رمضان المبارك..

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ:1

اللَّهُمَّ، إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ، عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَوْلُكَ حَقٌّ. شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ

وَهَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، قَدْ تَصَرَّمَ. فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، إِنْ كَانَ: بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي، أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ، أَوْ تُقَايِسَنِي بِهِ، أَنْ يَطْلُعَ: فَجْرُ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، أَوْ يَتَصَرَّمَ هَذَا الشَّهْرُ، إِلَّا وَقَدْ غَفَرْتَهُ لِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. 

اللَّهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا، أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا، مَا قُلْتَ لِنَفْسِكَ مِنْهَا، وَمَا قَالَ لَكَ الْخَلَائِقُ الْحَامِدُونَ، الْمُجْتَهِدُونَ، الْمُعَدِّدُونَ، الْمُؤْثِرُونَ فِي ذِكْرِكَ وَالشُّكْرِ لَكَ. الَّذِينَ أَعَنْتَهُمْ عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ، مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ. مِنَ : الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَأَصْنَافِ النَّاطِقِينَ الْمُسَبِّحِينَ لَكَ، مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ.

عَلَى أَنَّكَ بَلَّغْتَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَعَلَيْنَا مِنْ نِعَمِكَ، وَعِنْدَنَا مِنْ قَسْمِكَ وَإِحْسَانِكَ، وَتَظَاهُرِ امْتِنَانِك بِذَلِكَ، لَكَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ، الْخَالِدِ الدَّائِمِ، الرَّاكِدِ الْمُخَلَّدِ، السَّرْمَدِ الَّذِي لَا يَنفَدُ طُولَ الْأَبَدِ. جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَعَنْتَنَا عَلَيْهِ، حَتَّى قَضَيْتَ عَنَّا صِيَامَهُ، وَقِيَامَهُ مِنْ صَلَاةٍ، وَمَا كَانَ مِنَّا فِيهِ، مِنْ بِرٍّ أَوْ شُكْرٍ أَوْ ذِكْرٍ.

اللَّهُمَّ، فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ، وَتَجَاوُزِكَ وَعَفْوِكَ، وَصَفْحِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَحَقِيقَةِ رِضْوَانِكَ، حَتَّى:

  • تُظْفِرَنَا فِيهِ، بِكُلِّ خَيْرٍ مَطْلُوبٍ، وَجَزِيلِ عَطَاءٍ مَوْهُوبٍ. 
     
  • وَتُؤْمِنَنَا فِيهِ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ مَرْهُوبٍ، وَذَنْبٍ مَكْسُوبٍ.

اللَّهُمَّ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ، أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ، وَجَزِيلِ ثَنَائِكَ، وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ. 

  • أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
     
  • وَأَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنَا هَذَا، أَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّ عَلَيْنَا، مُنْذُ أَنْزَلْتَنَا إِلَى الدُّنْيَا، بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي، وَخَلَاصِ نَفْسِي، وَقَضَاءِ حَاجَتِي، وَتَشْفِيعِي فِي مَسَائِلِي، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ، وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي، وَلِبَاسِ الْعَافِيَةِ لِي.
     
  • وَأَنْ تَجْعَلَنِي بِرَحْمَتِكَ، مِمَّنْ حُزْتَ لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَهَا لَهُ خَيْرًا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، فِي أَعْظَمِ الْأَجْرِ، وَكَرَائِمِ الذُّخْرِ، وَطُولِ الْعُمُرِ، وَحُسْنِ الشُّكْرِ، وَدَوَامِ الْيُسْرِ.

اللَّهُمَّ، وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ، وَطَوْلِكَ وَعَفْوِكَ، وَنَعْمَائِكَ وَجَلَالِكَ، وَقَدِيمِ إِحْسَانِكَ وَامْتِنَانِكَ.

  • أَنْ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا بِشَهْرِ رَمَضَانَ، حَتَّى تُبَلِّغَنَاهُ مِنْ قَابِلٍ عَلَى أَحْسَنِ حَالٍ.
     
  • وَتُعَرِّفَنِي هِلَالَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ، وَالْمُتَعَرِّفِينَ لَهُ، فِي أَعْفَى عَافِيَتِكَ، وَأَنْعَمِ نِعْمَتِكَ، وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ، وَأَجْزَلِ قَسْمِكَ.

اللَّهُمَّ، يَا رَبِّيَ، الَّذِي لَيْسَ لِي رَبٌّ غَيْرُهُ، لَا يَكُونُ هَذَا الْوَدَاعُ‏ مِنِّي، وَدَاعَ فَنَاءٍ، وَلَا آخِرَ الْعَهْدِ مِنَ اللِّقَاءِ، حَتَّى تُرِيَنِيهِ مِنْ قَابِلٍ، فِي أَسْبَغِ النِّعَمِ، وَأَفْضَلِ الرَّجَاءِ، وَأَنَا لَكَ عَلَى أَحْسَنِ الْوَفَاءِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

  • اللَّهُمَّ، اسْمَعْ دُعَائِي وَتَضَرُّعِي، وَتَذَلُّلِي لَكَ وَاسْتِكَانَتِي، وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ.
     
  • وَأَنَا لَكَ سِلْمٌ، لَا أَرْجُو نَجَاحًا، وَلَا مُعَافَاةً، وَلَا تَشْرِيفًا، وَ لَا تَبْلِيغًا، إِلَّا بِكَ ومِنْكَ.
     
  • فَامْنُنْ عَلَيَّ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ، بِتَبْلِيغِي شَهْرَ رَمَضَانَ، وَأَنَا مُعَافًى مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ مَحْذُورٍ، مِنْ جَمِيعِ الْبَوَائِقِ.
     
  • الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا، عَلَى صِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ وَقِيَامِهِ، حَتَّى بَلَّغَنَا آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ.

اللَّهُمَّ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَحَبِّ مَا دُعِيتَ بِهِ، وَأَرْضَى مَا رَضِيتَ بِهِ، عَنْ مُحَمَّدٍ  أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَجْعَلْ وَدَاعِي شَهْرَ رَمَضَانَ، وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا وَدَاعَ آخِرِ عِبَادَتِكَ فِيهِ، وَلَا آخِرَ صَوْمِي لَكَ.

  • وَارْزُقْنِي: الْعَوْدَ فِيهِ، ثُمَّ الْعَوْدَ فِيهِ، بِرَحْمَتِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.
  • وَوَفِّقْنِي لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَاجْعَلْهَا لِي خَيْرًا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
  • يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَجَاعِلَهَا خَيْرًا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
  • رَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ، وَالظُّلَمِ وَالْأَنْوَارِ، وَالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ.
  • يَا بَارِئُ، يَا مُصَوِّرُ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ، يَا رَحِيمُ يَا قَيُّومُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
  • لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ.

أَسْأَلُكَ، بِاسْمِكَ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، 

  • وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، فِي السُّعَدَاءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً.
     
  • وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينًا تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَإِيمَانًا لَا يَشُوبُهُ شَكٌّ، وَ رِضًا بِمَا قَسَمْتَ لِي.
     
  • وَأَنْ تُؤْتِيَنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَأَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ، اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ، وَ فِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فِي الْقَضَاءِ الَّذِي لَا يُرَدُّ، وَلَا يُبَدَّلُ، وَلَا يُغَيَّرُ. أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ. وَاجْعَلْ: فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ. أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ، إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَلَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ، كَرَمًا وَجُودًا. وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يُرْغَبْ إِلَى مِثْلِكَ. أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ، وَمُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ.

  • أَسْأَلُكَ بِأَعْظَمِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا، وَأَفْضَلِهَا وَأَنْجَحِهَا، الَّتِي يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ بِهَا.
  • يَا اللَّهُ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ، وَبِأَسْمَائِكَ، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ.
  • وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا، وَبِنِعْمَتِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى.
  • وَبِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ، وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ، وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً، وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَابًا، وَأَسْرَعِهَا لَدَيْكَ إِجَابَةً.
  • وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ، الْحَيِّ الْقَيُّومِ، الْأَكْبَرِ الْأَجَلِّ، الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَهْوَاهُ، وَتَرْضَى بِهِ عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ، وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ، وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لَا تُخَيِّبَ سَائِلَكَ.
  • وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ.
  • وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، وَمَلَائِكَةُ سَمَاوَاتِكَ، وَسُكَّانُ أَرْضِكَ، مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ.
  • وَبِحَقِّ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ، الْفَرِقِينَ مِنْكَ، الْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ.
  • وَبِحَقِّ مُجَاوِرِي بَيْتِكَ الْحَرَامِ، حُجَّاجًا وَمُعْتَمِرِينَ وَمُقَدِّسِينَ، وَالْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ.
  • وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ، فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ، أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ.

أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَعَظُمَ جُرْمُهُ، وَضَعُفَ كَدْحُهُ.

  • دُعَاءَ مَنْ لَا يَجِدُ لِنَفْسِهِ سَادًّا، وَلَا لِضَعْفِهِ مُعَوَّلًا، وَلَا لِذَنْبِهِ غَافِرًا غَيْرَكَ.
  • هَارِبًا إِلَيْكَ، مُتَعَوِّذاً بِكَ، مُتَعَبِّدًا لَكَ، غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ، وَلَا مُسْتَنْكِفٍ.
  • خَائِفًا بَائِسًا فَقِيرًا ، مُسْتَجِيرًا بِكَ.

أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ، وَجَبَرُوتِكَ وَسُلْطَانِكَ، وَبِمُلْكِكَ وَبِبَهَائِكَ، وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ.

  • وَبِآلَائِكَ، وَحُسْنِكَ، وَجَمَالِكَ، وَبِقُوَّتِكَ عَلَى مَا أَرَدْتَ مِنْ خَلْقِكَ.
  • أَدْعُوكَ: يَا رَبِّ، خَوْفًا وَطَمَعًا، وَرَهْبَةً وَرَغْبَةً، وَتَخَشُّعًا وَ تَمَلُّقًا، وَتَضَرُّعًا وَإِلْحَاحًا، وَإِلْحَافًا.
  • خَاضِعًا لَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
  • يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ.
  • يَا رَحْمَانُ  يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ.
  • يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا رَبُّ.
  • أَعُوذُ بِكَ يَا اللَّهُ، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، الصَّمَدُ الْوَتْرُ، الْمُتَكَبِّرُ الْمُتَعَالِي.

وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا دَعَوْتُكَ بِهِ، وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي تَمْلَأُ أَرْكَانَكَ كُلَّهَا، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ.

  • وَتَقَبَّلْ مِنِّي شَهْرَ رَمَضَانَ، وَصِيَامَهُ وَقِيَامَهُ، وَفَرْضَهُ وَنَوَافِلَهُ.
  • وَاغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاعْفُ عَنِّي.
  • وَلَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صُمْتُهُ لَكَ، وَعَبَدْتُكَ فِيهِ.
  • وَلَا تَجْعَلْ وَدَاعِي إِيَّاهُ، وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا.

اللَّهُمَّ، أَوْجِبْ لِي، مِنْ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، وَرِضْوَانِكَ وَخَشْيَتِكَ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَدًا، مِمَّنْ عَبَدَكَ فِيهِ.

اللَّهُمَّ، فَلَا تَجْعَلْنِي، أَخْسَرَ مَنْ سَأَلَكَ فِيهِ. وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ أَعْتَقْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنَ النَّارِ. وَ غَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. وَأَوْجَبْتَ لَهُ أَفْضَلَ مَا رَجَاكَ وَأَمَّلَهُ مِنْكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ، ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِي صِيَامِهِ لَكَ، وَعِبَادَتِكَ فِيهِ. وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ كَتَبْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ، مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَغْفُورِ لَهُمْ ذَنْبُهُمُ، الْمُتَقَبَّلِ عَمَلُهُمْ. آمِينَ آمِينَ آمِينَ، رَبَّ الْعَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ، لَا تَدَعْ لِي فِيهِ ذَنْبًا، إِلَّا غَفَرْتَهُ.

  • وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا، وَلَا عَثْرَةً إِلَّا أَقَلْتَهَا.
  • وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا عَيْلَةً إِلَّا أَغْنَيْتَهَا.
  • وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا فَاقَةً إِلَّا سَدَدْتَهَا.
  • وَلَا عُرْيَانًا إِلَّا كَسَوْتَهُ، وَلَا مَرَضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا دَاءً إِلَّا أَذْهَبْتَهُ.
  • وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِلَّا قَضَيْتَهَا، عَلَى أَفْضَلِ  أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ، لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَلَا تُذِلَّنَا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنَا.

  • وَلَا تَضَعْنَا بَعْدَ إِذْ رَفَعْتَنَا، وَلَا تُهِنَّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنَا.
  • وَلَا تُفْقِرْنَا بَعْدَ إِذْ أَغْنَيْتَنَا، وَلَا تَمْنَعْنَا بَعْدَ إِذْ أَعْطَيْتَنَا.
  • وَلَا تَحْرِمْنَا بَعْدَ إِذْ رَزَقْتَنَا .
  • وَ لَا تُغَيِّرْ شَيْئًا مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْنَا، وَإِحْسَانِكَ إِلَيْنَا لِشَيْ‏ءٍ كَانَ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَلَا لِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنَّا. فَإِنَّ فِي كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ وَفَضْلِكَ، سَعَةً لِمَغْفِرَةِ ذُنُوبِنَا.
  • فَاغْفِرْ لَنَا، وَ تَجَاوَزْ عَنَّا، وَلَا تُعَاقِبْنَا عَلَيْهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ، أَكْرِمْنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا، كَرَامَةً لَا تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَدًا. وَأَعِزَّنِي عِزًّا لَا تُذِلُّنِي بَعْدَهُ أَبَدًا، وَعَافِنِي عَافِيَةً لَا تَبْتَلِينِي بَعْدَهَا أَبَدًا. وَارْفَعْنِي رِفْعَةً لَا تَضَعُنِي بَعْدَهَا أَبَدًا.

وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَشَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ. وَشَرَّ كُلِّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، وَشَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

اللَّهُمَّ، مَا كَانَ فِي قَلْبِي، مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ، أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ، أَوْ تَرَحٍ  أَوْ مَرَحٍ، أَوْ بَطَرٍ أَوْ فَرَحٍ، أَوْ خُيَلَاءَ أَوْ رِيَاءٍ، أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ، أَوْ نِفَاقٍ  أَوْ كُفْرٍ، أَوْ فُسُوقٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ، أَوْ شَيْ‏ءٍ لَا تُحِبُّ عَلَيْهِ وَلِيًّا لَكَ.

  • فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمْحُوَهُ مِنْ قَلْبِي.
  • وَتُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ: إِيمَاناً بِكَ، وَرِضًا بِقَضَائِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَوَجَلًا مِنْكَ.
  • وَزُهْدًا فِي الدُّنْيَا، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ، وَثِقَةً بِكَ، وَطُمَأْنِينَةً إِلَيْكَ، وَتَوْبَةً نَصُوحًا إِلَيْكَ.
  • اللَّهُمَّ، إِنْ كُنْتَ بَلَّغْتَنَاهُ، وَإِلَّا فَأَخِّرْ آجَالَنَا إِلَى قَابِلٍ، حَتَّى تُبَلِّغَنَاهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ، وَسَلَّمَ كَثِيرًا طَيِّبًا، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

  • 1الكافي ج4 ص166 ح6 . وفي تهذيب الأحكام ج3 ص123 ح39 و 40.