9- نسبة الإسلام عند أمير المؤمنين (ع).

أُضيف بتاريخ الخميس, 15/07/2021 - 04:17

9- نسبة الإسلام عند أمير المؤمنين .

أقول: بما أنّ للإسلام معاني لُغَويّة واصطلاحية شرعية، ذكرنا ما تيسّر منها فيما مَرّ.

وهنا أذكُر ما جاء من قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن الإسلام، قال :

لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي،

الْإِسْلَامُ هُوَ: التَّسْلِيمُ،

وَالتَّسْلِيمُ هُوَ: الْيَقِينُ،

وَالْيَقِينُ هُوَ: التَّصْدِيقُ،

وَالتَّصْدِيقُ هُوَ: الْإِقْرَارُ،

وَالْإِقْرَارُ هُوَ: الْأَدَاءُ،

وَالْأَدَاءُ هُوَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ.

وقال في موضعٍ آخر:

إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:

الْإِيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ،

وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلَامِ،

وَكَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ،

وَإِقَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ،

وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ،

وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ،

وَحَجُّ الْبَيْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَ يَرْحَضَانِ الذَّنْبَ،

وَصِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ و منسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ،

وَصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ،

وَصَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ،

وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ..1

 

  • 1الإمام علي (عليه السلام): نهج البلاغة، ج4 ص29 و ج1 ص215-216 شرح عبده - دار المعرفة - بيروت.