المباهلة

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 03/11/2010 - 17:50

قال تعالى : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ آل عمران 61.

هذه الآية المعروفة بآية المباهلة أجمع المفسرون على نزولها في أصحاب الكساء، وفيها أيضا يقول الرازي: واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.

ويريد بالرواية، حينما أتى وفد من نصارى نجران وطلبوا مباهلة النبي فغدا رسول الله، محتضنًا الحسين، وآخذًا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه، وعليٌّ خلفهما وهو يقول: إذا أنا دعوت فأمّنوا.

فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوهًا لو شاء الله أن يُزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها. فلا تُباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصرانِيُّ إلى يوم القيامة.

فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نُباهلك وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا.

إنّ اختيار رسول الله لفاطمة وبعلها وابناها دون سواهم دليل ساطعٌ على تفضيلهم وعصمتهم، فلو وُجِدَ من هو أفضل منهم لاختارهم، ولو وُجِدَ مَعصومٌ سواهم لأشركه معهم وهذا بيّنٌ وغنيٌ عن الدليل.

ثم أن مفردات هذه الآية توضح لنا المعاني التالية :

  • إنّ النبي   جعل عليًّا كنفسه وهذا دليل على أنّه الخليفة من بعده.
  • إنّ النبي   جعل الحسنين إبناه وهذه ميزة خاصة لهم.
  • إنّ النبي   أشركهم معه بالدعاء وهذه فضيلة بارزة ليست لأحـدٍ غيرهم.
  • إنّ اختيار النبي   لهم إنّما هو تلبية لأمر إلهي لقوله   : (لو علم الله تعالى أنّ في الأرض عِبادًا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني أن أُباهل بهم، ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبتُ بهم النصارى).

وبعد هذا نورد أسماء بعض المصادر التي روت هذا التفسير :

  • تفسير الرازي.
  • صحيح الترمذي.
  • شواهد التنزيل.
  • المستدرك.
  • مسند أحمد.
  • كفاية الطالب.
  • تفسير الطبري.
  • الكشّاف.
  • تفسير ابن كثير.
  • تفسير القرطبي.
  • أحكام القرآن- الجصاص.
  • أسباب النزول- الواحدي.
  • التسهيل لعلوم التنزيل- الكلبي.
  • زاد المسير- ابن الجوزي.
  • فتح القدير- الشوكاني.
  • تفسير البيضاوي.
  • تفسير الخازن.
  • تفسير أبو السعود.

وغيرها من المصادر المُعْتَمَدَة.