الأئمة من قريش

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 03/11/2010 - 17:50

بهوى الإمــام وأحمـد خـر الـورى   والبضعـة الزهراء مع أنــوارهـا
سُبل الرشاد وسفين من رام النجا   خيــرُ البريــة غُرهـا أخيـــارهــا
أمنــــاء سـر الله من آمنتْ بهــــم   نفسي غداة الحشر من أوزارها
( المجاهد الفقيه الشيخ صالح العلي)

قال أمير المؤمنين عليه السلام متحدثاً عن أهل البيت عليهم السلام وواصفاً لهم وذاكراً فضائلهم :
(
أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يُستعطى الهدى، ويُستجلى العمى، إنّ الأئمة من قريش غُرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم).

وقال عليه السلام :
(
لا يُقاس بآل محمد ص من هذه الأمة أحدٌ، ولا يُسَوّى بهم من جَرَت نعمتهم عليهم أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يَفيء الغالي، وبهم يَلحق التالي، ولـهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة).

وقال عليه السلام:
(نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلفُ الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة).

فهؤلاء هم الأئمة المَعْصومون، والهُداة المُتقدّمون كما وصفهم إمام الهُدى بوصف ليس عليه من مزيد.
فهم الذين أمر الله بطاعتهم (وأطيعوا الله وطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.)
والأخذ عنهم والرجوع إليهم وسؤالهم (فأسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
وأمر بالكون معهم (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
لأنهم العروة الوثقى لمن تمسك بولائهم وسفينة النجاة للمهتدين بهديهم، والثقل الأصغر الذي لا يفارق الكتاب فحُبُّهم طاعةٌ وولايتهم نجاةٌ والأخذُ عنهم حياةٌ وسنأتي على بيان ذلك في الفصل التالي وذلك بعد التبرّك بذكر أسمائهم وكناهم وتواريخهم، وبعض أسماء ثقاتهم وخيرة أصحابهم الذين رووا أحاديثهم:

أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:

فأولهم وسيدهم وإمامهم مولانا أمير المؤمنين ونور العارفين وإمام المتقين وقائد الغــر المحجلين وأفضل الوصيين والأئمة الراشدين علي بن أبي طالب.
وكناه : أبو الحسن والحسين، وأبو شبر وشبير، وأبو تراب، وأبو النور، وأبو السبطين، وأبو الائمة.
وألقابه كثيرة وأعظمها أمير المؤمنين وهو اللقب الأعظـم الذي خصه الله به وحده.
أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
ولد بعد مولد رسول الله بثلاثين سنة أي قبل ظهور الرسالة بعشر سنين، ومضى بضربة عبد الرحمن بن ملجم المرادي في ليلة الجمعة لأحدى عشر ليلة بقيت من شهر رمضان.
ومشهده في الذكوات البيض بالغريين غربي الكوفة.
ثقاته: سلمان الفارسي، المقداد بن الأسود الكندي، أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، عمار بن ياسر، مالك بن التيهان، خزيمة بن الثابت، عامر بن وائلة، سهل بن حنيف، محمد بن أبي بكر،مالك بن الحارث الأشتر، عبد الله بن رواحة النصاري، عثمان بن مظعون النجاشي، قنبر بن كادان وغيرهم رضي الله عنهم.

وثانيهم الإمام الحسن الزكي المجتبى عليه السلام:

وكناه عند العامة: أبو محمد، وعند الخاصة أبو القاسم.
وألقابه
الزكي، والسبط الأول ، وسيد شباب أهل الجنة، والأمين، والحجة والتقي.
ولد في المدينة في السنة الثالثة من الهجرة، وتوفي بالسم في تمام سنة خمسين من سني الهجرة.
مشهده بالبقيع بالمدينة.
ثقاته:
قيس بن ورقا الرياحي، حجر بن عدي، صعصعة وزيد أبنا صوحان العبدي، محمد بن أبي حزيفة اليماني.

وثالثهم الإمام الحسين الشهيد المبارك عليه السلام:

كان يكنى بأبي عبد الله، والخاص أبو علي.
لقبه: الشهيد والسبط والتام وسيد شباب أهل الجنة والرشيد والطيب والوفي والمبارك والتابع وله ألقاب كثيرة.
ولد بالمدينة سنة أربع للهجرة واستشهد في كــربلاء سنة ستين للهجرة في يوم عاشوراء.
ومشهده البقعة المباركة بكربلاء غربي الفرات.
ثقاته:رشيد الهجري، عمر بن حمق الخزاعي، الحارث الأعور الهمداني، الأصبغ بن نباتة.
وأمهـما فاطمة الزهراء بنت رسول الله ص زوجة إمام المتقين التي كان يلقبها بأم البركات، وأم الهادي، وأم الرحبة، وكان الرسول يكنيها بأم الأئمة وأم أبيها ومن أعظم ألقابها الزهراء. ولها ألقاب كثيرة.
وأما أولاد أمير المؤمنين منها : الحسن والحسين ومحسن مات سقطاً، وزينب وأم كلثوم.
وهي التي قال فيها رسول الله: فاطمة بضعة مني من أذاها فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله.
ولدت بعد خمس سنين من المبعث وتوفيت بعد أبيها ص بأربعين يوماً.

ورابعهم الإمام علي السجاد عليه السلام:

وكان يكنى بأبي الحسين، والخاص أبو محمد.
وألقابه كثيرة أشهرها سيد العابدين وقد اشتهر على السن الناس زين العابدين والأصح كما تقدم لرواية الخصيبي في كتاب الهداية.
أمه شهرحاجون بنت يزدجرد.
ولد سنة ثمانية وثلاثين من الهجرة، ومضى سنة خمسة وتسعين للهجرة.
مشهده بالبقيع في المدينة بجانب قبر عمه الحسن بن علي عليهمـا السلام.
ثقاته: عبد الله بن غالب الكابلي، سعيد بن المسيب، القاسم وحبيب أبنا محمد بن أبي بكر، جابر بن عبد الله الأنصاري، وحكيم بن جبير.

وخامسهم الإمام محمد الباقر عليه السلام:

كنيته أبو جعفر ولقبه باقـر العلم، والشاكر لله، والهادي، والأمين.
أمه
فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي ع.
ولد بالمدينة سنة ثمانية وخمسين للهجـرة ، ومضى سنة مائة وأربعة عشر للهجرة.
مشهده بالبقيع.
ثقاته: يحي بن معمر، ثابت بن صفية الثمالي، يحي بن أبي العقب، فرات بن أحنف، حمران بن أعين.

وسادسهم الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

كنيته أبو عبد الله، والخاص أبو موسى.
لقبه:
الصادق، والفاضل وله ألقاب اخرى.
أمه:
أم فروة، وكانت تكنى أم القاسم وهي بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
ولد سنة ثلاث وثمانين للهجرة في المدينة ، ومضى سنة مائة وثمانية وأربعين هجرية ومشهده بالبقيع إلى جانب مشهد أبيه وجده.
ثقاته: جابر بن يزيد الجعفي، جابر بن يحي المعبراني، بنان بن المغيرة بن شعبة،ميمون بن إبراهيم التبان، محمد بن سنان الزاهري،عبد الله بن سنان، مؤمن الطاق، ماهان الأبلي، هشام بن الحكم، هشام بن هشام، محمد بن صدقة العنبري.

وسابعهم الإمام موسى الكاظم عليه السلام:

كنيته: أبو الحسن ، وأبو ابراهيم، والخاص أبو علي.
ومن جملة ألقابه الكاظم، والصابر وغيرهما.
أمه: حميدة البربرية.
ولد بالمدينة سنة مائة وأربع وثلاثين هجرية، ومضى سنة مائة وثلاث وثمانين، ومشهده ببغداد في مقابر قريش.
ثقاته:محمد بن أبي زينب الكاهلي البزاز الموصلي،سفين بن مصعب العبدي، بشار الشعيري، المعلى بن خنيس، أيوب القمي.

وثامنهم الإمام علي الرضا عليه السلام:

وكنيته أبو الحسن ، والخاص أبو محمد.
ولقبه: الرضا، والصابر، وقرة أعين المؤمنين ،ومكيد الملحدين.
أمه: ام البنين، ويقال لها أم ولد.
ولد بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة، ومضى سنة ثلاث ومائتين.
ومشهده بطوس بخراسان.
ثقاته:المفضل بن عمر، يونس بن ظبيان، ثابت بن الدكين، يحي بن يزيد.

وتاسعهم الإمام محمد الجواد عليه السلام:

كنيته: أبو جعفر ، والخاص أبو علي.
ومن جملة ألقابه المختار، والمرتضى، والتقي وغيرها.
أمه: خيزران المرسية.
ولد سنة خمس وتسعين ومائة ، ومضى سنة عشرين ومائتين، ومشهده في مقابر قريش إلى جانب مشهد جده موسى في القبة.
ثقاته: محمد بن المفضل، أسد بن إسماعيل، صالح بن عبد القدوس، علي بن عبد الملك القمي، عبد الله بن محمد الهرثمي.

وعاشرهم الإمام علي الهادي عليه السلام:

كنيته أبو الحسن.
لقبه الهادي والعسكري والعالم وله ألقاب أخرى.
أمه
سمانة أم ولد.
ولد بالمدينة سنة أربعة عشر ومائتين ومضى سنة أربعة وخمسين ومائتي.
مشهده بسر من رأى.
ثقاته: عمر بن الفرات، الحسن بن قاران، وهب بن قاران، محمد بن عمر الكناني، خالد بن الأشعث، نصر بن سلام.

والحادي عشر : الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

كنيته أبو محمد.
لقبه: الصامت، والشفيع، والموفي وله ألقاب غيرها.
اسم أمه حديث.
ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين في المدينة وقُبض سنة ستين ومائتين،ومشهده بجانب أبيه.
ثقاته:أبو شعيب محمد بن نصير، علي بن أم الرقاد الحلبي، محمد بن جندب، فادويه الكردي، إسحاق الكوفي، أحمد بن محمد الفرات الكاتب، علي بن محمد الكوفي، غياث بن يونس الديلمي، يحي بن معين السامري، أحمد بن الخصيب الجنبلاني وهو عم الحسين بن حمدان الخصيبي.

والثاني عشر الإمام محمد بن الحسن الحجة عليه السلام:

كناه أبو القاسم، وأبو جعفر.
وروي أن له كنى الأحد عشر إماماً من آبائه إلى أبيه الحسن بن علي (ع).
وألقابه كثيرة وأبرزها المنتقم.
اسم أمه نرجس.
ولد يوم الجمعة لثمان ليال خلت من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة قبل مضي أبيه بسنتين وسبعة أشهر ، وسيظهره الله جل وعلا في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
أما غيبته فسببها خوفه من دولة الباطل والطغيان ولكنه حيٌ موجود في الأمصار غائب عن الأبصار، وأما ظهوره ورجعته فهي من الأسرار الخفية التي تفرّد الله بعلمها .

فهؤلاء هم الأئمة المعصومون هداةُ الأمة وحبلُ العصمة الواجب اتباعهم والأخذ عنهم والرجوع إليهم صلوات الله عليهم أجمعين.