إمامة الإمام علي (عليه السلام) في الكتاب والسنة

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 03/11/2010 - 17:50

أوضحنا في الفصول السابقة بأن الإمامة هي كمال الدين ونظامه ومن أصوله الأصيلة، وهي امتدادٌ للنبوة ونيابةٌ عنها.
وإنّ من أبرز صفات الإمام العصمة والمعجز والأعلمية والأفضلية في كل منقبة وفضيلة.
وأنّ وظائف الإمام كوظائف النبي في تدبير شؤون الأمة.
وأنّ الإمامة نصٌّ من الله ورسوله وليست بالإختيار.

وانطلاقاً من هذه المقدمات السابقة أقول بأنّ الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة الدّالة على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته لرسول رب العالمين قد بلغت حدَّ التواتر والإشتهار واتضحت كالشمس في رابعة النهار فلا يحصي آلافها العادّون ولا يحصر أعدادها المجتهدون وقد أبانها الله جلّ وعلا في كتابه المبين وأعلنها الرسول الأكرم في خطابه الرصين ورواها علماء الفريقين في مؤلفاتهم المعتبرة ومصنفاتهم المشتهرة وندلي ببعضها على سبيل الاختصار لأن القليل يغني عن الإكثار.

لقد وردت نصوص عديدة في كتاب الله وعـن لسان رسول الله(ص) تدل بوضوح على أنّ الإمام الواجب طاعته والرجوع إليه بعد الرسول(ص) هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. وهذه النصوص وردت بصيغ مختلفة في المبنى متفقة في المعنى منها:

الولاية   والخلافة   والإمامة   والوصية   والوراثة.

أمّا الولاية فقد ذكرناها في موضعين وفي الإعادة إفادة:

قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ المائدة \55.

ولا يُخفى على أهل النظر بأنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وذلك حينما تصدّق بخاتمه في المسجد وهو راكعٌ، وهي تدل دلالة قطعية على ولايته المُطلقة بعد ولاية الله ورسوله.
والمراد بــالوَلي في هذا النص هو مالك الأمر والأولى بالتصرف، وهذا التفسير يوضح معنى الإمامة ووظيفة الإمام ويُثبت ما قدّمناه من أنّ الإمام يقوم بكامل وظائف النبي، وأنّ الإمامة هي امتداد للنبوة واستمرار لها.
وأمّا الدليل على نزول هذه الآية في عليّ فقد ورد فيما تقدّم، وقد أوضحنا أيضاً بأنّ لفظة ﴿ إِنَّمَا﴾ من أقوى أدوات الحصر ممّا يدل ذلك على أنّ الله جل وعلا اختصه بهذه الولاية دون سواه، ومن تَكُنْ له هـذه الولاية على المسلمين فلا شك في أنّه الخليفة بعد الرسول الأمين(ص) الواجبة طاعته في خالص اليقين امتثالاً لأمر الله الكريم: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ النساء\59.

آيتيّ الإبلاغ والإكمال

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ المائدة\67.

إنّ حديث الغدير من الأحاديث التي بلغت حدّ التواتر والإشتهار وذاع صيته في سائر الأمصار، ورواه أكثر من مائة من الصحابة الكبار، ومن التابعين ما يربو على الأربعين، وأخرجه أكثر من أربعمائة عالم ومُحَدّث ومُؤَرّخ ومُفَسّر ورجاليّ، وكثير من رجال العلم والأدب المُعتمد عليهم عند أهل السنة، وصُنّف فيه أكثر من مئة وثمانين كتاباً. وإنّ دلّ هذا على شيء فإنّما يَدلُّ على صِحَّةِ هذا الحديث، وعظمته، ودلالته، ودقّة مضمونه، وبُعد غايته.

ففي السنة العاشرة من سنيّ الهجرة وبينما كان الرسول(ص) راجعاً من حجته الأخيرة المعروفة بحجة الوداع وحينما بَلغ إلى موضع فيه غدير ماء قريب من الجحفة أو فيما بين مكة والمدينة المنورة وهي الآن ميقات أهل الشام، وكان وصوله(ص) في وقت الهاجرة إذ نزل الأمين جبريل عليه السـلام بقوله : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ .
فنزل النبي(ص)، وكبّر بلال فاجتمع الناس وهيّأوا من أقتاب الإبل منبراً فصعد النبي(ص) بعد صلاة الظهر ورفع علياً (ع) وأخذ بيده وخاطب الناس قائلاً : ( ألست أولى بكم من أنفسكم) إشارة إلى مــا أوجب الله تعالى في سورة الأحزاب\6: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾ . قالوا: بلى يا رسول الله.
قال (ص) :( من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار ).
فنزل قبل أن يتفرّق الناس قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة\3.
فقال النبي(ص): ( الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الله تعالى برسالتي وبولاية علي بعدي ).
واشتغل الناس بالتهنئة لعلي عليه السلام وفيهم عمر بن الخطاب وغيره من كبار الصحابة.

فحديث الغدير يَدل دلالة قطعية على ولاية الأمير هذه الولاية التي أثبتها الله في الكتاب بصريح الخطاب وقد أوضحنا ذلك فيما تقدّم من القول لكل ذي عقل. ومن أراد الإطلاع على مصادر هذا الحديث فليراجع (موسوعة الغدير للعلامة الأميني).

وهذه الولاية الحَقّة هي امتداد للنبوة وقد أعلنها رسول الله(ص) في آخر حَياته وقبل أن يُقبَض بقليلٍ وفي أكبر جمعٍ من المسلمين تأكيداً منه على تحديد القيادة من بعده، وأَمَرَ الجميع أن يُبايع من دون استثناءِ أحدٍ كَيْ يُلزِمَ الجميع بهذه البَيعة، وما جرى مع الحارث الفهري يُؤَكّد على أنّ ذلك من الله وبأمره، وبأنّ هذه البَيعة لا بُدّ مِنها، وأنّ هذا التبليغ هو حجر الأساس لما بَعد النبوّة ومُنطلقٌ للسير على هدي النبي(ص) الواضح.

آية الإنذار

قال تعالى : ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ الشعراء\ 214.

فلما نزلت هذه الآية دعا رسول الله(ص) بني هاشم إلى دار عمـه أبي طالب وعرض عليهم الإسلام وفي آخر حديثه قال:
(يا بَني عبد المُطَلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاءَ قومَه بأفضل مما جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أنْ أدعوكم إليه، فأيُّكم يُؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحْجَمَ القوم عنها غير علي -وكان أصغرهم- إذ قام فقال: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ رسول الله(ص) برقبته وقال: إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.
فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أَمَرَك أن تسمع لابنك وتطيع).

إنّ هذا التصريح المُباشر من رسول الله (ص) يَدُلُّ على خلافة أمير المؤمنين له وبأنه وزيره من بعده وليس ذلك لقرابته منه فقط بل لمؤازرته له في نشر رسالته ولِما يَمتلك من مزايا أخرى غير خافية على أحد.

وقد روى هذا الحديث كثيرون من كبار علماء السنة نذكر ونهم على سبيل الإختصار:
(الكامل في التاريخ لابن الأثير الشافعي.   مسند أحمد بن حنبل.   شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.   السيرة الحلبية للحلبي الشافعي.   كنز العمال للمتقي.   تاريخ دمشق لابن عساكر.   تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي.   سنن البيهقي.   تاريخ الطبري.   تفسير الثعلبي.   تاريخ أبي الفداء.   خصائص أمير المؤمنين للنسائي.   كفاية الطالب للكنجي الشافعي.   فرائد السمطين للحمويني.   وغيرها من المصادر).

فآية الإنذار كانت في بداية الدعوة وهذا يدل على أنّ النبوّة والإمامة توأمان بحيث أنّ النبيّ دعا القوم إلى التصديق برسالته وأكّـد لهم خلافة علي له وأمرهم بطاعته.
أما آية التبليغ التي انبعث عنها حديث الغدير فكانت في نهاية عصر النبوة وكانت كمال الدين الذي جاء به الرسول الأمين وحياً من رب العالمين ولله درّ القائل: ( بولايتك يا علي تمّت نبوتك يا محمد ).

وجاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم بالإسناد إلى عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه:
قال رسول الله(ص): ( أوحِيَ في علي ثلاث: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين ).

إنّ هذا النص الحامل لصيغة السيادة والإمامة والقيادة يؤيّد ما تقدّم ويشيده، وقد رواه:
(الطبراني في المعجم الصغير،   وابن المغــازلي الشافعي في مناقبه،   والزرندي الحنفي في نظم درر السمطين،   والخوارزمي الحنفي في المناقب،   وابن صباغ المالكي في فصوله،   والهيثمي في مجمعه،   وابن عساكر في ترجمته،   والحمويني في فرائده،   والقندوزي في ينابيعه،   وابن الأثير في أسد الغابة وغيرهم).

وفي المستدرك أيضاً عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله (ص) وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب وهو يقول: ( هذا إمام البررة وقاتل الفجرة، مَنصور من نصره، مخذول من خذله ). (راجع المصادر المتقدّمة)

وفي ينابيع المودة للقندوزي الشافعي:
في المناقب عن أبي الطفيل بن وائلة قال: قال رسول الله(ص) : ( يا علي أنت وصيّي، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت الإمام وأبو الأئمة الأحد عشر المطهرون ).

إنّ هذا الإقتران الواضح في أقوال الرسول بينه وبين أمير المؤمنين لا يُعطي إلا نتيجة واحدة وهي خلافته له ونيابته عنه وهذا ما أوضحناه ونوضحه.

وروى أحمد بن حنبل وهو إمام المذهب الحنبلي بإسناده عن أنس بن مالك أنه قال: قلنا لسلمان: سَلْ النبي (ص) من وصيّه؟
فقال له سلمان : يا رسول الله من وصيّك؟
فقال: يا سلمان من كان وصي موسى؟
فقال: فقلت يوشع بن نون.
قال(ص): فإن وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز وعدي علي بن أبي طالب .

وقد روى نفس هذا الحديث:
(القندوزي الحنفي في ينابيع المودة،   ورواه أيضاً بهذا اللفظ أو قريب منه الهيثمي الشافعي في مجمع الزوائد،   والمتقي الهندي في كنز العمال،   والسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص،   والطبراني في المعجم الكبير،   وابن حجر في تهذيب التهذيب،   ومحبّ الدين الطبري في الرياض الناضرة وغيرهم).

^ وروى أبو نعيم في حلية الأولياء عن أنس قال: قال رسول اله (ص):
(
يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين وسيد المرسلين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال أنس: فدخل علي).

ودوّن هذا الحديث: (ابن أبي الحديد   والخوارزمي   وابن عساكر الشافعي   والكنجي الشافعي   وابن طلحة الشافعي   والحمويني).

وقال رسول الله (ص) لعلي يوم المؤاخاة:
والذي يعثني بالحق ما أخّرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي من بعدي، وأنت أخي ووارثي.
قال: ما أرث منك؟
قال : ما ورّث الأنبياء قبلي، كتاب اله وسنة نبيهم. (تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي).

وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس قال:
كان علي يقول: والله إني لأخوه ووليّه وابن عمه ووارث علمه فمن أحق به مني.

وروى البخاري في صحيحه عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله(ص) خرج إلى تبوك واستخلف عليّاً، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟
قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي.

وروى هذا الحديث المعروف بحديث المنزلة:
(مسلم بن عامـر بن سعد،   والترمذي وابن ماجة   وأحمد بن حنبل وغيرهم).
وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة وقد توافرت على تدوينه أهم المصــادر، ودلالته واضحة وصريحة بحيث أن منزلة هارون من موسى كانت منزلة الخلافة النبوية وقد أُعْطِيَت هذه المنزلة لعلي باستثناء النبوة من قوله (إلا أنه لا نبي بعدي) فيبقى موقع الخلافة فتأمل.

وقد نقل البخاري في صحيحه بأسانيده عن النبي قوله لعلي: ( أنت مني وأنا منك ).
ورواه الترمذي بزيادة في حديث عمران بن حصين أن النبي (ص) قال: ( إنّ علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ).
ورواه ابن ماجه عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله(ص) يقول: ( علي مني وأنا منه لا يؤدي عني إلا علي ).
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده في حديث بريدة الأسلمي قال له النبي(ص): ( لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليّكم بعدي ).
ورواه آخرون.

وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن ابن عباس قال:قال رسول الله(ص): (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب)

وفي صحيح الترمذي عن علي قال:قال رسول الله(ص): (أنا دار الحكمة وعلي بابها)
وقد بلغ هذا الحديث حدّ التواتر ورواه أكثر من مئتي عالم من علماء السنة. ومن أراد الإطلاع على أسمائهم فليراجع (موسوعة الغدير للعلامة الأميني).

وفي المستدرك أيضاً في حديث أبي ثابت مولى أبي ذرّ عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: (علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض
( وقد دوّن هذا الحديث صاحب الصواعق المحرقة ابن حجر   ورواه عن الطبراني في الأوسط عن أم سلمة.

ونكتفي بما تقدّم من الأدلة الساطعة والبراهين الناصعة الدالّة على ولاية أمير المؤمنين الجامعة ولو شِئْتُ إيرادَ كُلّ ما ورد بهذا الخصوص من الأدلة والنصوص لنفذت الأقلام دون بلوغ المرام لقول رسول الله (ص) لعلي: ( لو كان البحر مداداً، والرياض أقلاماً، والإنس كتاباً، والجن حساباً، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن ).
(هذا الحديث أخرجه العلّامة الحافظ السيد علي بن شهاب الدين الهمذاني 786هجري. بسنده عن عمر بن الخطاب-ينابيع المودة).

وبالنتيجة

فولاية علي وإمامته وخلافته لرسـول الله(ص) ثابتة في الكتاب والسنة وتكفي دلالته على نفسه حيث يقول : (فوالله إني لأولى الناس بالناس ).

وقال عليه السلام تأكيداً على أن الإمامة وريثة النبوة : ( ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ولكن أخبركم عنه ).

وقال في مرجعيته :

  • بنا يُستعطى الهدى وبنا يُستجلى العمى.
  • بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السّرار.
  • إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضيء بها من ولجها.
  • ألا وإن مثل آل محمد(ص) كمثل نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم.

وقال في وجوب الإعتراف بإمامته :

  • أنا شاهد لكم وحجيج يوم القيامة عنكم.
  • لا يُقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد، ولا يُسَوّى بهم من جَرت نعمتهم عليه أبداً.
  • ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير.
  • أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض.

وفي الختام أقول بأنّ (الخطبة الشقشقية) خير دليل على ولايته، وفي هذا كفاية.