10- الإسلام هو المُوَجّه للمسلمين.

أُضيف بتاريخ الخميس, 15/07/2021 - 04:32

10- الإسلام هو المُوَجّه للمسلمين.

والذي يبدو ممّا ذُكِرَ، بما أنّ الإسلام عقيدة وشريعة، يُعتبر في الحقيقة والواقع هو التّوجّه الأصيل للمسلمين في رُقعتهم التي يعيشون فوقها، كما هو الأساس الذي ينجذب إليه إيمان المُؤمن به، يتعرّض لهجوم -الأيديولوجيّات- أي الأفكار القادمة والمُستقدمة، والتي هي في هجومها تغلظ شِدّةً وعُنفًا تَبَعًا لاستكانة المسلمين، وقد ألِفوها في عهود الاحتلال والاستعمار، ثم أُكرهوا على الاستمرار عليها بعد الاستقلال، في ظل الحُكم الوطني، مع الأسف، على أيدي مُحترفين ممّن يجهلون كُلّ قيمةٍ في وطنهم عدا لون ولُغة الحديد القاسي.1

أقول: مَرّ معنا بأنّ الإسلام دين التوجيه الأصيل للمسلمين، والتوحيد لكُلّ مُسلمٍ في المعمورة، فلو سألتَ أيّ إنسان، من أي لونٍ ولغةٍ، ما أنت؟

فيُجيب بكل اعتزاز (أنا مُسلم والحمد لله) خلافًا لما يقوله الغربي لو سألته ما أنت؟ فإنّه يقول: أنا فرنسي أو إسباني أو أمريكي أو أورُبي مثلًا.

وهذا واقعٌ من النّضوج الفِكري، كما يُسمّيه أبناء هذا الزمان.

  • 1الدكتور محمد البهي: الإسلام في الواقع الأيدلوجي المُعاصر ص5-7 طبعة أولى - دار الفكر - بيروت 1970م.