مقدمة

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 02:30

مقدمة

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين المخصوص بالهدى والتبيين والمرسل إلى الخلائق أجمعين، وعلى آل بيته المعصومين الطاهرين الميامين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بدليل آيات الكتاب المبين والخبر اليقين وأمر الأمة باتباعهم والكون معهم وسؤالهم لأنهم سفن النجاة والمنهل المعين للقاصدين والواردين.

أما بعد

فيقول خادم أهل الولاية والعلوم الفقير لله تعالى حسين محمد المظلوم أنه بعد اطلاعي على كتاب ( المكزون في حمين ) للأستاذ أحمد على حسن أصِبْتُ بدَهشة كبيرة من تلك النتيجة المَعكوسة والمُنافية للصَواب التي أتى بها وتوصَّل إليها وأصرّ عليها وأثبتها في كتابه فيما يتعلق ببعض الجوانب الخاصة من سيرة الأمير حسن بن يوسف المكزون السنحاري، والذي يُعد مفخرة كبرى من مفاخر هذا البيت العلوي الشامخ.

وللأمانة والتاريخ كان لا بد لي من الوقوف والتعقيب ولو يسيرًا على بعض النقاط الشاذة في هذا الكتاب الغريب، وذلك من باب دَحض الباطل ونصرة الحق والفضيلة، لأن السكوت عن هذه القضايا الأساسية غير جائز عقلاً وشرعًا، لا بل إنّ توضيحها واجبٌ مَفروضٌ على كُلّ غيورٍ على هذا البيت الأصيل الذي خرّج عباقرةَ الفِكر وجَهابذة العلم.