الفصــل الأول: تلخيص المفتريات [تكفير العلويين]

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفصــل الأول: تلخيص المفتريات [تكفير العلويين]

قُبَيلَ البدء في سرد هذه المفتريات المُغرضة لا بدّ من أن نَعرج على مصادر القوم التي استقوا منها معلوماتهم الكاذبة كي نُطلعَ القارئ الكريم على ضعف اسناداتهم، وعدم ثقة أصحابها وهي كالتالي:

  • الحركات الباطنية في الإسلام للدكتور محمد أحمد الخطيب.
  • تاريخ المذاهب الإسلامية للشيخ محمد أبو زهرة.
  • تقرير نائب دمشق المكلف من قبل المجلس بدراسة الطوائف.
  • دراسات في الفرق والعقائد الإسلامية للدكتور عرفان عبد الحميد.
  • إسلام بلا مذاهب للدكتور مصطفى شكعة.
  • تاريخ العلويين محمد غالب الطويل.
  • النصيرية دراسة تحليلية تقي شرف الدين.
  • الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (الندوة العلمية).
  • دراسات في الفرق والمذاهب القديمة المعاصرة عبد الله الأمين.

فهذه هي جملة مصادرهم التي استندوا عليها ورجعوا إليها لبثِّ سمومهم الجاهلية، ومفترياتهم الناصبية، والتي لو تمعَّنا فيها تمعّن البصير لتبين بأنه لا يُركن إليها ولا يُعوّل عليها وذلك للأسباب التالية:

  • لمغايرتها للواقع.
  • لعدم استنادها على مصادر موثوقة وصادقة.
  • لإستنادها على بعضها البعض.
  • لخلوِّها من شهادات القوم المفترى عليهم.
  • لتناقضها مع بعضها البعض.
  • لحقد أصحابها على الولاية وأهلها.
  • لأنها تعود بجملتها إلى مصدر فاسد وهو فقهاء السلاطين.
  • لاعتمادها بصورة ملفتة على أقوال المستشرقين.
  • ولأن الإستدلال على الشيء إنما يكون بذاته لا بأضداده.

وبعد هذا البيان المنطقي نورد جملة مفترياتهم الباطلة وتخرصاتهم العاطلة كي يطلع عليها من أراد الإطلاع، ولتكون منطلقاً للرد والدفاع.

قال المفترون في معرض تعريفهم عن هذه الطائفة

1.  أنها حركة باطنية.
2.  هي إحدى فرق غُلاة الشيعة.
3.  مذهبهم مزيج من الوثنية والمجوسية واليهودية والنصرانية.
4.  يزعُمون بوجود جزء إلهي في علي ألهوه به.
5.  مقصدهم هدم الإسلام ونقض عُراه.
6.  هم مع كل غازِ وعدو لأرض المسلمين.
7.  أطلق عليهم الإستعمار الفرنسي إسم العلويين لأنهم يَضيقون ذرعاً بتسميتهم "النصيريون"، لأن ذلك يخلصهم مما عَلِقَ بهم من ذمّ وتشنيع وتكفير، وتفتح لهم آفاقاً أرحب مع الشيعة.

وقالوا في معرض تعريفهم عن أماكن تواجدهم

8.  يستوطن النصيريون جبال سوريا الغربية في اللاذقية وطرطوس وهي أهم مناطقهم، وقد إنتشروا مؤخراً في المدن الساحلية المجاورة لهم مثل منطقة حمص التي أقاموا فيها مؤخراً عدداً من المشاريع العسكرية والإقتصادية لجعلها عاصمة لدويلتهم.
9.  بعد إغتصابهم السلطة في سوريا حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني إذ أنّ معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها إلى دمشق والمدن الكبرى.
10.  أقدَمَ بعضُهم على التزاوج من أبناء وبنات المسلمين في غفلة من الوعي الديني وسعياً مع بعض ضعاف النفوس للتقرّب من السلطة الحاكمة، وهي زيجات باطلة شرعاً لأنها مع كَفَرة.
11.  في لبنان يتواجد النصيريون في سهل عكار شمال لبنان وضواحي مدينة طرابلس ومعظمهم نازح من سوريا، ومن المعروف أنّ ولاءهم التام هو للنظام النصيري وليس للبنان.
12.  شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية كعملاء لأسيادهم وشاركوا الجيش السوري بقصفه لمدينة طرابلس المُسلمة.

وقالوا في نشأة مذهبهم ومؤسسيه

13.  أسس هذا المذهب (...) محمد بن نصير.
14.  بعد وفاة الإمام الحسن العسكري ووفاة أو غيبة (كما يدّعي الرافضة) ابنه محمد المهدي استقل بزعامة الطائفة وادّعى لنفسه خصائص الأئمة من أهل البيت فجمع بذلك الباب والإمامة وأنّه الممثل الوحيد والمرجع للناس من بعده، وادّعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.
15.  يعتبرون كتاب الهفت والأظلة من الكتب المقدسة.
16.  أحدَثَ النصيريون طريقة أسموها الجنبلانية.
17.  سافر (الجنبلاني) إلى مصر وهناك عرض دعوته على الخصيبي حسن بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي.
18.  جاء (الخصيبي) مع أستاذه من مصر إلى جنبلا وخَلَفهُ في رئاسة الطائفة ثم ترك جنبلا وقصد العراق ليكون تحت حماية بني بويه من الشيعة الغلاة الذين سيطروا على الدولة العباسية.
19.  ألف (الخصيبي) كتاب (رست باش) ويعني الطريق إلى الإستقامة وأهداه إلى عضد الدولة ابن بابويه القمي.
20.  يَعتبر النصيريون سيف الدولة والحمدانيين مُقدَّسين ومعظمين ووكلاء للخصيبي في السياسة.
21. طلب النصيريون النجدة من الأمير السنجاري بسبب مهاجمة الأتراك المسلمين لهم.

وقالوا في أفكارهم وعقيدتهم

22.  جعل النصيرية علياً إلهاً وقالوا بأنّ ظهور الروحاني بالجسد الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص.
23.  يُبيحون المُحَرَّمات وأباحوا نكاح المحارم ونكاح الرجال.
24.  يزعمون مبايعة النبي(ص وآله) ثلاث مرات سراً: يوم نام في فراشه، ويوم بيعة الشجرة، ودار أم سلمة وبيعة جهرية يوم غدير خم.
25.  زعمون أن الولاية أعلى من النبوة لأن الإمام المعصوم مصدر الإرادة الإلهية دون وحي أو واسطة لأنه تحت تأثير الإرادة الإلهية مباشرة.
26.  في كتاب الهداية الكبرى للخصيبي أن الشمس ردّت على علي بن أبي طالب وشَهِدَت له بالألوهية.
27.  يتظاهرون بالإسلام تقيّة حتى يأتي الإمام الغائب صاحب الزمان فينتقم من مخالفيهم أتباع الخليفتين أبي بكر وعمر عندها لا يعود هناك ضرورة للتكتم.

وقالوا في عباداتهم

28.  العبادة عندهم نوع من الحب والطاعة والولاء لأئمتهم ورؤسائهم، أما العبادات الظاهرية التي يؤديها المسلمون فيقابلها عندهم معرفة أشخاص أئمتهم ورؤسائهم الدينيين وأصحاب المراتب عندهم.
29.  يُعَظّمون الخمرة ويحتسونها، ويُعَظّمون شجرة العنب لذلك يستفظعون قلعها.
30.  يُصلّون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحياناً.
31.  لا يُصلّون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة.
32.  لهم قدّاسات شبيهة بقدّاسات النصارى.
33.  لا يعترفون بالحج ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام.
34.  لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن المسلمين وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون حتى من مهور بناتهم.
35.  يَبغُضون الصحابة بُغضاً شديداً، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان(رض).
36.  يَخصّون عمر بمزيد من الشتائم والنقمة ويدّعون أنه هو الشيطان وهو الشجرة المُنهى عنها في القرآن.
37.  يقولون أن سيّدنا محمد(ص وآله) خُصَّ بالتنزيل وعلي خُصَّ بالتأويل.
38.  المذهب النصيري كلّه تم تحضيره وتنسيقه ونشره في بلاد فارس وعلى أيدي أُناس من فارس وهذا سرُ النقمة على عمر(رض).
39.  المرأة في العقيدة النصيرية ليست جديرة بتلقّي الدين وتحمّل واجباته.
40.  يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض لأن المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن.
41.  القيامة عندهم هي قيامة الإمام المُحتجب صاحب الزمان.
42.  لهم أعياد كثيرة تدل على مُجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم.

وقالوا في تاريخهم السياسي

43.  نزلوا من جبالهم إلى السواحل أثناء حروب التتار والحروب الصليبية وتعاونوا معهم ثم بعد اندحارهم رجعوا إلى الجبال.
44.  حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدّة مرات ولكنهم لم ينجحوا.
45.  حاول صلاح الدين إصلاحهم ببناء مساجد لهم وكرر المحاولة الظاهر بيبرس.
46.  قاتلهم السلطان سليم العثماني ودحرهم وأوصلهم إلى جبالهم وكادَ أن يُبيدهم لولا طلب أهل السنة الرأفة بهم ومحاولة إصلاحهم، ولكن في كل مرّة كانوا يرجعون إلى ما كانوا عليه.

هذا باختصار كبير أبرز ما نمّقه الحاقدون، ودبّجه المُفترون بحق هذه الطائفة المسلمة، والغاية من ذلك كما هو واضحٌ وصريحٌ تأليبُ بقيّة الطوائف عليها من جهة، وإثارة النعرات الطائفية من جهةٍ أخرى ليصبّ كل هذا في مصلحة أعداء هذا الدين الحنيف وخدمته.

وإنَّ من يقرأ هذه المقالات الفاسدة الملأى بالأكاذيب السائدة يُلاحظ بأنها تعجّ بأقبح أنواع الحقد والكراهية والحسد، ويعلم أيضًا بأنها صادرة عن قلب بلّده التعصب، وأصمّه التزمّت، وأعماه البُغض، وأقعده الجهل، وسيطر عليه الحقد، وبالإضافة إلى كل هذا نلاحظ بأنّ أصحاب هذه المقالات لا يتمتّعون بأدنى مستوى من مكارم الأخلاق والقيَم والمبادئ بل تبرَّؤوا منها وتبرَّأت منهم وذلك من خلال تهجّمهم على أعراض الناس وكراماتهم.

وإنَّ أبرز هذه المفتريات المُغرضة قديمة الصُّدور. نتجت في أقبح العصور، إلا أنها تُجَدَّد كلما دعت الحاجة إليها، وتُصاغ بِصِيَغ مختلفة حسب المتطلبات. وكنا نستطيع أن نُهملها برمّتها، ولا نُعيرَها أي إهتمام، ونلقيها في سلّة المهملات أو نضرب بها وبقائليها عرض الحائط. ولكن يُخشى أن تُعتبر عند ضعفاء العقول من الذين يُصدّقون الأمور على علاتها ابتداءً ومن دون تبيّن مِن المُسلمات المقبولة عندنا مستدلين على ذلك بسكوتنا عنها وعدم الرد عليها.

وإنّ ما أهملتُهُ من هذه المفتريات لَهُوَ أضعاف مضاعفة لما ذكرتُهُ بحيث أنه قد تم التركيز على النقاط الحساسة والتي يُهدف من خلال إشاعتها إلى تحقيق مكاسب رخيصة ومآرب خسيسة تنصبّ كما ذكرنا بكليَّتها في خدمة الصهيونية لضرب الشرفاء الأمناء الذين يَقِفون صامدين أمام مخططاتهم الرامية إلى إذلال العرب والمسلمين.