1. العلويون والباطنية

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الأولى

( أنها حركة باطنية )

تُقسم الباطنية إلى ثلاثة أقسام:

  1. باطنية سلبية : وهي إظهار الإسلام نِفاقاً واعتقاد ما يُخالفه سراً. وهذه هي الباطنية التي ألصقها بنا المفترون الحاقدون في مقالاتهم ونحن منها براء براءة الذئب من دم يوسف، وليست من معتقداتنا الإسلامية ولا تندرج في مقالاتنا العلوية.
  2. باطنية إيجابية : وهي إظهارُ الإسلام تسليماً، واعتقادُه تصديقاً، وتصديقه يقيناً، وتيقنه إقراراً، وإقراره أداءً، وأداؤه عملاً خالصاً لوجه الله، وهذا ما ندين به ما حيينا.
  3. باطنية اضطرارية: وهي القول بالتقيّه المُرخّص بها والمُصرّح عنها شرعاً في أوقات مخصوصة وبسبب عَمَل العلوي بها اتُّهِمَ بالباطنية السلبية.

فظاهر الإسلام هو الإقرار بالشهادتين والعمل بأحكام الدين المُصرّح عنها في الكتاب المبين وعلى لسان الرسول الأمين(ص وآله).

وباطنه هو رسوخ هذا الظاهر رسوخاً يقينياً في القلب والإعتقاد الصادق بولاية أمير المؤمنين وأبنائه المعصومين، وهذا الباطن هو عين الظاهر وكماله، لأن كمال الدين وتمام النعمة هي ولاية علي وبنيه أهل العصمة(ع).

فالمسلم العلوي مؤمن بولاية أمير المؤمنين والقول بأفضليّته وعصمته من صميم كتاب الله، وسنّة رسول الله(ص وآله) ومع ذلك فقد كُفِّرَ لهذا واتّهم بأبشع الاتهامات وتعرّض لأقبح العقوبات.

وقد عمل العلوي بالتقيّة لظروف اقتضتها (وذلك في عصور مظلمة اعتُبِر فيها أنّ محبّة علي جريمة كُبرى عقوبتها الموت) ولم يكن نِفاقاً كما يدّعي البعض بل من صميم كتاب الله وسنّة رسوله(ص وآله) (كما في قصة عمار رض) ومع هذا فقد اتُّهم بالباطنيّة بسببها.

فالعلوي يُحاسَبُ منذ أمدٍ طويل لأنه يعمل بكتاب الله وسنّة رسوله ونهج الأئمة المعصومين.