3. العلويون والخليط المذهبي

الفِرْيَة الثالثة

( مذهبهم مزيج من الوثنيّة والمجوسيّة واليهوديّة والنصرانيّة )

إنَّ هذا المزيج الكيميائي اللامتجانس لا يوجد عندنا، وليس من منهاجنا، ويتناقض برمّته مع عقيدتنا الإسلامية، فليبحثوا عنه في مكان آخر عسى أن يَجدوه ولن يَجدوه إلا في خيالهم الواسع وفكرهم الضائع وحقدهم اللاسع.

فمذهبنا الذي ننتمي إليه ونتمذهب به ونعمل بأحكامه هو مذهب أهل العصمة عليهم السلام الذين لا يُفارقون الكتاب ولا يُفارقهم، نعمل به بكل إيمان وإخلاص اقتداءً بقول رسول الله(ص وآله): ( تركت فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وعُترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) . 1

وإنَّ هذا المذهب متواترٌ عن اثني عشر إماماً من ذرّية النبي(ص وآله) ينقل الابنُ عن أبيه فيقول أحدهم:
(حديثي هو حديث أبي، وحديث أبي هو حديث جدي، وحديث جدي هو حديث أمير المؤمنين علي، وحديث علي هو حديث رسول الله(ص وآله)، وحديث رسول الله(ص وآله) هو حديث جبريل عليه السلام وهو كلام الله تعالى).

وهذا المذهب سابقٌ لكافّة المذاهب ومُخَرِّجٌ لأئمتها كما هو معروف.

وإنَّ هذه الفِرْيَة التافهة وليدة فكر ابن تيميّة أجير الدولة المملوكيّة ومُكفّر سائر أبناء المذاهب الإسلاميّة السنية والشيعية على حد سواء.

• 1 راجع مُستدرك الحاكم- صحيح مسلم- صحيح الترمزي- خصائص النسائي- مُستند أحمد- كنز العمال- الطبقات الكبرى- لإبن سعد- مجمع الزوائد- تفسير ابن كثير.