مُقدّمَـــة

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:46

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الصادقين.

أما بعد

قرأت كتاب (العلويون هم أتباع أهل البيت) دراسة وتأليف الشيخ محمد البادياني النيسابوري فرأيته مليئاً بالمتشابهات الغريبة التي لا يجوز السكوت عنها، فقمت بتسجيل هذه الملاحظات السريعة من باب التعبير عن الرأي في الرد على المؤلف ودفع المفتريات، متعمدة كانت أم غير متعمدة لأن هذه الطائفة الإسلامية العلوية سَئِمَت هذه الأقلام المُتطفلة التي تدخل البيوت من غير أبوابها وكأنّه لا يوجد بين أبناء الطائفة من يكتب عنها أو كأن حِماها مشاع للغادي والصادي، وعليه فإني أتمنى على هذا الكاتب إن كان مُنصفاً كما يَدعي أن يُصَوّب أخطاءه ولا يَخوض في مَجالٍ لا يعنيه ولا يَدّعي ما ليس له بحق بحجج مَختَلَقة سيأتي بيانها.

إنَ ردي على هذا الكتاب بالإضافة إلى كونه مليئاً بالأخطاء جاء لدحض مزاعم من قال أني قرظته، وقد روج البعض لهذه الفرية مُستغلاً وجود بعض الفقرات التي أخذها الكاتب من كتابي ( المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام) ، وهذا أمر مُضحك أن لا يُفَرِّقَ هذا المُغرض بين الإسناد والتقريظ، وقال آخرون أني على معرفة بكاتبه 1 مع العلم أنه زار مدينة طرابلس ولم ألتقِ به بل التقى ببعض أعضاء القيادة الدينية التي كنت أرأسها آنذاك، ولم أعره أي اهتمام لعدم معرفتي به أولاً ولعدم علمي بسبب زيارته.

وختاماً أقول: أنّ هذا الكتاب يختلف عن غيره من حيث الهدف الذي سيبدو جلياً في خاتمة ردنا.

  • 1 مُطلق هذه الفِرْيَة منصور إبراهيم ناصر (عين الزبدة) وهذا الرجل دأبه الإفتراء لغايات لا تخفى, وقد كتب رداً على البادياني لم يُوفق به بل زاد الطين بلّة والمريض علّة.