كلمة صاحب الفضيلة الشيخ العالم أحمد إبراهيم (ريحانة متور)

أُضيف بتاريخ الأحد, 28/11/2010 - 14:28

كلمة فضيلة العالم
الشيخ أحمد إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

أطلعني الأستاذ حسين المظلوم وفّقه الله على ثمرته (من وحي الحقيقة) بجزئيه، فقرأتُه بتأنٍّ وإمعانٍ ونظرتُ إلى المصادر المُختارة لهذا البحث فأكبرتُ هذا الجُهد الذي يحتاجُ لأناةٍ، وصبرٍ، وعقلٍ مُستوعبٍ.
ولقد توفّرت والحمد لله بهذا الشاب المؤلف فذكرتُ حكمة لأحد الحُكماء وهي: (يُعجبني الشاب الذي فيه شيءٌ من الشيخ، والشيخ الذي فيه شيءٌ من الشاب فمن كان كذلك يَهْرَمُ جسمُهُ ولا يَهْرَمُ عقله).
وهكذا المؤلف يتمتّع بعقل الشيوخ، وثورة الشباب. وقد رأيتُ بهذا البحث ما يُثلجُ الصدر، ويُحقّقُ الحلم، وإحساساً عميقاً بما في التاريخ من اضطهادٍ كبيرٍ، وظلمٍ فظيعٍ، من الحُكّام الدُّخلاء على الدّين ومن واكبهم من العُلماء المُنافقين الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم فخسروا الدُّنيا والآخرة. ولعمري هذا هو الخُسران المُبين فقد فرّقوا شمل الأمّة وخالفوا نهج النبي (ص وآله) والأئمة (ع). وإنّ استمرار قانون الغاب رُعبٌ حقيقي نسألُ الله سبحانه أن يحفظ أولياءه من أعدائه.

نحن أحوج لجمع شمل الأُمّة، ولأصوات ترتفع لتخترق أسوار الظلم وهذه الأصوات تحتاج إلى ضمائر حَيّة لعلماء أقوياء يستطيعون دحض الأكاذيب والفتاوى المُزيّفة التي تحمل بطيّاتها الهموم والسُموم وعناصر البَغضاء بدون ما سبب إلاّ حُبنا لأهل البيت وكُره من ظلمهم.

وما أحسن قول العلاّمة الشيخ سُليمان الأحمد قدّسه الله:

حُـبُّ الإلـهِ وحُـبُّ اللائذيـنَ بـهِ   والبُغضُ للشُّركِ والفُسّاقِ والكُفرِ
ذكرى تُعاودنـي عن آلِ فاطمةٍ   وما تـراءى لنـا فيهـم مـن الضّـرِّ
هذا يُسَـمُّ وذا بالقتـلِ مَصرَعُـهُ   والإرثُ تُمنَـعُ مِنـهُ بِضعـةُ الطُّهرِ
الهاشميّـاتُ تُسبى، أيُّ مظلمـةٍ   يـا ربِّ كانت على الأطهـارِ للعُهرِ
والظُلمُ يبدو كعدلٍ في مَظاهِرِهِ   مـقـالُ حَنظلـةَ مِـنْ جَوفِهــا المُــرِّ

فلا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وختاماً أُقدّمُ للمُؤلّف أسمى التّهاني لما وُفِّقَ إليهِ في هذا المُؤَلَّف وأشكرُهُ لإطلاعي عليه ونأمل أن يزيدَ ليَفيد.
وختاماً أُحَييكَ أيُّها الأخُ الكريمُ وأرجو لك التوفيق.

نهار الأربعاء 15 المحرم 1421هـ
19 نيسان 2000م
ريحانة متور - جبلة
الفقير لله سبحانه أحمد ابراهيم