إن خير السبل إلى معرفة الله وأهداها هو سبيل أهل العصمة الذين لا يفارقون الكتاب ولا يفارقهم.. تعريف من هم: الحائرون.. المنقطعون.. المشركون .. المجسمون.. الجاهلون.. الملحدون.. التائهون.

أُضيف بتاريخ السبت, 23/03/2013 - 10:09

المرسل: khaled Blal في 12\01\2013م

بارك الله فيك أستاذي الكريم.. بداية أقول التقية ديني ودين آبائي ومن لاتقية له لا دين له.. أستاذي سؤالي الأول.. في سبل الوصول لمعرفة الله تعالى يحصل أن لايهتدي الخلق إلى المعرفة الصحيحة.. ويتشعبون في زمر..فالسؤال هو من هم الحائرين..المنقطعين..المشركين ..المجسمين..الجاهلين..الملحدين..التائهين؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه المنتجبين.

  قال تعالى: ﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف:108].

إن خير السبل إلى معرفة الله وأهداها هو سبيل أهل العصمة الذين لا يفارقون الكتاب ولا يفارقهم  : (كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) ، وطريقتهم هي الطريقة المثلى لقوله تعالى: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً ﴾ [الجن:16] والطريقة هنا هي الولاية كما ورد شرح الآية عن المولى جعفر الصادق عليه السلام، فمن سلك هذا السبيل أمن من العثار.

    وبعد هذا التقديم لا بد من شرح المفردات الواردة في السؤال:
    • فالحائرون هم الذين عجزوا عن معرفة الله فوقفوا عند حد عجزهم لأنهم لم يلتمسوا الهدى من أهله.
    • والمنقطعون هم الذين طلبوا المؤثر بالأثر فوقفوا عند الأثر وانقطعوا عن معرفة المؤثر.
    • والمشركون هم الذين شبهوه بأوصاف خلقه فوقعوا بالكثرة وتاهوا عن الوحدة.
    • والمجسمون هم الذين التبس عليهم تعدد الأسماء وادخلوها في حيز الأجسام لجهلهم بدلالاتها.
    • والجاهلون هم الذين استدلوا عليه بعقولهم مع جهلهم بماهية عقولهم فاستدلوا على الأعلى بالأدنى فلم يرقوا إلى المعرفة الصحيحة.
    • والملحدون هم الذين نفوا وجوده بالمطلق.
    • والتائهون هم الذين زعموا أنهم عرفوا الله بكليته.

    وهذه المفردات لها بحوث أوسع لكن الغاية الاختصار.

    حسين محمد المظلوم
    18\3\2013