43. التعاون مع الغزاة

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الثالثة والأربعون

( نزلوا من جبالهم إلى السواحل أثناء حروب التتار والحروب الصليبية وتعاونوا معهم ثم بعد اندحارهم رجعوا إلى الجبال )

لا يوجد مُستند تاريخي صادق يؤكد هذه المزاعم المُغرضة التي ادّعاها القوم باستثناء ما دبّجه إبن تيمية الحاقد وغيره من الفقهاء والكُتّاب المُتعصبين (الذين نقلوا عنه) والتي لا قيمة لأقوالهم ومعلوماتهم عند المنصفين لخلوِّها من الحجة والدليل.
فإبّان غزوات التتار والحملات الصليبية على بلاد المسلمين كان العلويون ينتشرون في سائر المدن والسواحل ولم يكونوا قد استقروا بعد في جبالهم حتى ينزلوا منها ثم يعودوا إليها.

وإنّ الغاية من هذه التُهمة هو تبريرٌ مرفوضٌ لتخاذُلِ حُكّام البلاد والذين لم يكونوا علويين كما هو معروف.

أما المسلمون العلويون فقد دافعوا عن الثغور الإسلامية دفاع المستميت قبل صلاح الدين وفي عهده وبعده.

وقد اشتهر في تلك العصور من السادة العلويين:

  • المقدّم سعد دبل.
  • والمقدّم منصور العقابي.
  • ومعروف بن جمر.
  • والشيخ بدر الغفير.

الذين كانوا يتوَلّون مُقاطعات وقِلاعاً وحُصُوناً عِدّة ويُديرون شؤونها بأنفسهم وقوّة إرادتهم.
وكانوا أيضاً يُباشرون الحرب بأنفسهم ضد أي اعتداء، ولكنّ التاريخ السُلطاني أغفلهم إغفالاً متعمّداً ولم يأتِ على بطولاتهم النادرة لتعصّب كتّابه.

ومن المعروف أيضاً بأنّ العلويين تعرّضوا لخسائر فادحة في الأرواح والمُمتلكات من جرّاء الحملات الصليبية الغاشمة سنة 600هجرية، حين احتلوا صافيتا والمَرقب والساحل وعملوا في أهلها السيف من دون رحمة، مِمّا يَدلّ على أنّهم قاوموا تلك الحملات الحاقدة بكل ما أوتوا من قوّة، وهذه الحقائق برُمّتها تُسقط مُفتريات الحاقدين الذين يَسعون إلى اتّهام العلوي بالخيانة.

فإذا كان المسلم العلوي خائناً فمن هو الأمين!!؟.