كلمة بلسان الحال [فكيف يكون هذا الكتاب؟]

أُضيف بتاريخ الأحد, 22/01/2012 - 15:25

كَلِمَةٌ بِلِسَانِ الحَال


لا يَعْجَبَنَّ القَارِئُ مِنْ قِلَّةِ المُبَالَغَةِ فِي الكَلامِ، فَلَسْتُ أُحِبُّ الإِطْنَابَ، وَلا مِنْ قِلَّةِ التّفْخِيم، فَأَنَا بِصَدَدِ تَأْلِيْفِ كِتَابٍ فِي أَوْهَام بَعْضِ المُؤَلّفِيْنَ فِي أَحْوَالِ المُسْلِمِيْنَ العَلَوِيِّيْنَ، لَيْسَ غَيْر .

  قَال الإِمَام جَعْفر الصّادق :

(( ثَلاثَةٌ فِيْهِنَّ البَلاغَةُ : التَّقَرُّبُ مِنْ مَعْنَى البُغْيَةِ، وَالتَّبَعُّدُ مِنْ حَشْوِ الكَلامِ، وَالدَّلالَةُ بِالقَلِيْلِ عَلَى الكَثِيْر.)) 1

  وَطَالَمَا أَعْجَبَنِي قَول الأسْتاذ شفيق جبري :

(( لَقَدْ كَثُرَ فِي أَدَبِنَا فِي القَدِيْمِ وَالحَدِيْثِ الغُلُوُّ فِي التَّعْبِيْرِ فَنَحْنُ نُلْبِسُ المَعَانِي لِبَاسًا أَوْسَعَ مِنْهَا فَكَأَنّا لا نُدْرِكُ الفِكْرَةَ إِدْرَاكًا وَاضِحًا إِلاَّ إِذَا انْتَفَخَتْ وَلِهَذا نَجِدُ فِي كَثِيْرٍ مِنْ أَقْوَال رِجَالاتِ الشَّرْقِ فِي أَيَّامِنَا هَذِهِ نَمَطًا مِنْ هَذِهِ الاِنْتِفَاخَاتِ، وَإِذَا كَانَ لِهَذا النّمطِ أَثَرٌ، فَإِنَّ أَثَرَهُ الوَحِيْدَ إِنّمَا هُوَ إِضْعَافُ الفِكْرَةِ المَخْبُوءةِ مِنْ وَرَاء الأَلْفَاظِ الضَّخْمَةِ بِحَيْثُ لا يَبْقَى لِهَذِهِ الفِكْرَةِ قِيْمَةٌ.
 
وَنَحْنُ إِذَا قَابَلْنَا بَيْنَ عَقْلِيّتِنا فِي هَذَا العَصْرِ وَبَيْنَ عَقْلِيّاتِ الأُمَمِ الّتِي كَانَتْ عِنَايَتُهَا بِالمَادّةِ أَشَدَّ مِنْ عِنَايَتِهَا بِاللُّغَةِ الشِّعْرِيَّةِ وَجَدْنَا لِهَذِهِ الأُمَمِ عَقْلِيّةً ميكانيكية، مَعْنى هَذا أَنَّهَا لا تُؤمِنُ إِلاَّ بِالأَفْكَارِ المُصَوَّرَةِ عَلَى حَقِيْقَتِهَا دُونَ شَيءٍ مِنَ الضّخَامَةِ، فَإِذَا صَوَّرْنَا لَهَا هَذِهِ الأَفْكَارَ فِي صُوْرَةٍ أَضْخَم مِنَ الأَفْكَارِ نَفْسِهَا فَهِيَ لا تَفْهَمُ مِنْهَا شَيْئًا.

وَلِهَذا يَقَعُ كَثِيْرٌ مِنْ سوء التّفاهُم بَيْنَ عَقْلِيّة الشّرق وَبَيْنَ العَقْلِيّات المُمْتَدّة مِنْ وَرَاء البِحَار، وَلا شَكَّ فِي أَنَّ لِتِلْك العَقْلِيّات البَعِيْدة عَنّا لُغَةً شِعْرِيّةً مِثْلَنا وَلَكِنّ أَصْحَابَهَا يُفَرِّقُونَ فِي حَيَاتِهم العَامّةِ بَيْنَ اللُّغَةِ الشِّعْرِيّةِ وَبَيْنَ لُغَةِ الأَمْرِ الوَاقِعِ .

أَمَّا نَحْنُ فَلا نَزَالُ نُقْحِمُ الصُّوَرَ الشِّعْرِيَّةَ فِي كَثِيْرٍ مِنْ مُخَاطَبَاتِنَا أَي فِي حَيَاتِنَا العَامّةِ، وَهَذَا الإِقْحَام يُضْعِفُ أَفْكَارَنا وَقَدْ تَكُونُ حَقًّا فَنَجْعَلُهَا بَاطِلاً. وَلَوْ جَازَ لِي أَنْ أَسْتَشْهِدَ بِبَعْضِ أَقْوَالٍ مَنْسُوبَةٍ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْ رِجَالاتِ الشَّرْقِ فِيْهَا غُلُوٌّ كَثِيْرٌ وَمُبَالَغَةٌ كَثِيْرَةٌ لأَتَيْتُ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ هَذِهِ الأَقْوالِ الضَّخْمَةِ الّتِي تَضِيْعُ فِيْهَا الفِكْرَةُ المَخْبُوءةُ تَحْتَهَا أَوْ يَضْعُفُ تَأْثِيْرُهَا.

وَلا يَسْتَبْطِنْ أَحَدٌ مِنْ قَوْلِي أَنِّي أَهْجُمُ عَلَى لُغَةِ الشِّعْرِ وَإِنَّمَا أُرِيْدُ أَنْ أَجْعَلَ تَنَاسُبًا بَيْنَ لَفْظِنَا وَتَفْكِيْرِنَا فَلا يَغْلِبُ لَفْظٌ شِعْرِيٌّ عَلَى فِكْرٍ لا يَسْتَحِقُّ هَذَا اللَّفْظَ وَلا يَضْعُفُ لَفْظٌ شِعْرِيٌّ عَنْ فِكْرٍ يَسْتَحِقُّ مِثْل هَذَا اللَّفْظِ.

وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى خُطَبِ رِجَالِنَا فِي صَدْرِ الإِسْلامِ وَلا سِيّما خُطَبَُ الصّحَابَة وَبَعْضِ القُوَّادِ وَالعُمَّالِ وَجَدْنَا تَنَاسُبًا عَظِيْمًا بَيْنَ تَفْكِيْرِ أوْلَئِكَ الرِّجَالِ العُظَمَاءِ وَبَيْنَ لُغَتِهِم، فَالبَسَاطَةُ غَالِبَةٌ عَلَى هَذَا التّفْكِيْرِ وَهَذِهِ اللُّغَةِ.

وَلا رَيْبَ فِي أَنَّ البَسَاطَةَ إِنّمَا هِيَ عُنْوَانُ القُوَّةِ فَقَدْ كَانُوا أَقْوِياء فَلَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى التّغَنِّي بِقُوَّتِهِم وَإِنَّمَا عَرَضُوا قُوَّتَهُم فِي حَقَائِق مَعَارِضِهَا دُونَ شَيءٍ مِنَ الانْتِفَاخِ فَعَمِلَتْ عَمَلَهَا فِي القُلُوبِ وَلا يَحْتَاجُ إِلَى ضَخْم الأَلْفَاظ إِلاَّ الّذِي يَشْعُرُ بِأَنَّ فِكْرَهُ ضَعِيْفٌ فَهُوَ يُرِيْدُ أَنْ يَسْتُرَ ضَعْفَهُ بِصُوْرَةٍ شِعْرِيّةٍ وَلَكِنّهُ فِي الحَقِيْقَةِ لا يَسْتُرُ هَذَا الضَّعْفَ وَإِنَّمَا يَكْشِفُهُ وَيَفْضَحُهُ.وَإِذَا كَانَ لا بُدَّ لَنَا مِنْ لُغَةٍ شِعْرِيّةٍ فِي تَفْكِيْرِنَا فَلْنَجْعَلْ هَذِهِ اللُّغَةَ مُنَاسِبَةً لِمَا تُصَوِّرُهُ مِنَ الأَفْكَارِ عَلَى الأَقَلِّ، فَإِذَا اسْتَعْمَلْنَا لَفْظًا شِعْريًّا فَلْنَسْتَعْمِلْهُ فِي المَقام المُنَاسِبِ لَهُ حَتَّى يَعْمَلَ عَمَلَهُ فِي القُلُوبِ وَحَتَّى لا يَضْعُفَ أَثَرُهُ فَيَنْقَلِبَ سُخْرِيةً .

إِنِّي لا أَكْتُبُ مَقَالاً فِي البَلاغَةِ ، وَإِنَّمَا خُلاصَةُ مَا ذَهَبْتُ إِلَيْهِ فِي هَذَا المَقَالِ أَنَّا كَثِيْرًا مَا نُضْعِفُ تَفْكِيْرَنَا وَشُعُورَنَا بِلُغَتِنَا الشِّعْرِيّةِ لأَنَّا نَضَعُ هَذِهِ اللُّغَةَ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهَا، فَفِي كَثِيْرٍ مِنَ المَقَامَاتِ يَلْزَمُنَا أَنْ نَعْرِضَ أَفْكَارَنَا فِي حَقَائِق مَعَارِضِهَا، حَتَّى تَكُونَ القُوَّةُ مِنْ قُوَّتِهَا نَفْسِهَا لا مِنْ قُوَّةِ أَلْفَاظِهَا الزَّائِفَةِ ..))
2

عَسَى أَنْ أُعَدَّ كَاتِبًا يُفَكِّرُ بِنَفْسِهِ، إِنْ كَان الكُتّاب عَلَى التّقْسِيم الّذِي ذَكَرَهُ الأب انستاس ماري الكرملي بِقَوْلِهِ :

(( يُقْسَمُ الكُتّابُ إِلَى ثَلاثَة أَقْسَامٍ : قِسْمٌ يُفَكِّرُ بِنَفْسِهِ، وَقِسْمٌ يُفَكِّرُ بِفكْر غَيْرِهِ، وَقِسْمٌ لا فِكْرَ لَهُ لا فِي نَفْسِهِ وَلا فِي غَيْرِهِ.)) 3

أَوْ نَاقِدًا، لَكِنْ عَلَى غَيْر مَا ذَكَرَهُ الأستاذ أسعد داغر بِقَوْلِهِ :

(( عِنْدَنا وَالحَمدُ لله جَهابذة نَقْدٍ يَحقّ لَنا أن نُباهيَ بِهم وَنُفاخر. وَلَكِنّ كَثِيْرِيْنَ مِنْهُم يَحِيْدُون فِي انْتِقَادِهم عَنْ مَنَاهِج العَدْلِ وَالإِنْصَافِ. وَيُوغِلُون فِي مَتايه الزّيغ وَالاعْتِساف. فَيَنْتَقِدون وَلَكِنْ لا لِتَأْيِيد القَواعد الصّحِيْحة . وَتَعْمِيم نَشْر المَبَادئ الصّالِحَةِ. وَتَخْلِيْصِ جَوَاهِر الحَقَائق مِنْ أَعْراض الأَوْهَام . وَحِفْظِ مَوَاردِ اللّغَةِ الفصْحى مَصُونةً عَلَى قَدْر الإِمْكَان مِنْ أَكْدار لهجات العوامّ . بَل للتّفيهقِ والتّحذلقِ وَتَعْريضِ دَعوى التّفَوّقِ فِي العُلوم وَالمَعَارفِ أَو التّحاملِ عَلَى الّذِين يَنْتَقِدون كُتُبَهُم مُتَعَمّدِين تَنَقّصَهُم بِنَشْر عُيُوبِهم وَشَهر غَلطاتهم إِمّا حَسَدًا عَلَى نِعْمَةٍ أَو سَلاًّ لِسخيمةٍ أَو لِغَيْر ذَلِك مِنَ الأَغْراضِ الدّنيئة.

هَذِه هِي الأَسْبَابُ الّتِي يَرَاها القَارئُ اللّبِيْبُ عَامِلةً مَعاً عَلَى انْتِفاء شُيُوعِ الاِنْتِقاد الحَقِيقيّ. وَلأَجْلِهَا نَبْحَثُ عَنْهُ فِي صُحُفِنَا وَمجلاّتنَا فَلا نَرى لَه مَضرب ظِلالٍ وَلا مَسحب أَذْيالٍ. وَلا يَنْفَكّ عِنْدنا مَيْتًا فِي صُورةِ حَيٍّ أَوْ عَدمًا فِي ثَوب مَوْجُودٍ.

أَمّا مَا نَرَاهُ شَائِعاً مُسْتَفِيْضاً عَلَى وُجُوهٍ تُوْهمُ النّقْد فَهُوَ بِالحَقِيْقَةِ إِمّا مَثَالبُ وَمَطَاعن للتّشفّي وَالاِنْتِقَام أَو تَقَاريظ وَأَمَادِيح للتّملّق وَالتّرضي وَفِي كِلا الأَمْرَيْنِ مَا فِيْهِ مِنْ تَضْلِيل القُرّاءِ وَارْتِكاب مَا يُسْتَهْجَنُ وَيُعابُ حَتّى عَلَى الجَهلة الأَغْرار .))
4

وَلَسْتُ غَافِلاً عَنِ الحَال الّتِي أَشَارَ إِلَيْها الأستاذ مُحَمّد كرد علي بِقَولِهِ :

(( وَالنّاس لَمْ يَأْلَفوا الانْتِقادَ وَأَكْثَرُ المُتَقَدّمِيْنَ يَعُدّونَ الاِنْتِقادَ ثَلْماً لِشرفهم وَإِسْقاطاً لأَقْدارهم، وَالنّاقِد كَيْفَما كَانت الحَالُ لا تَصْفو لَه القُلُوب.))5

وَقَدْ تَجِدُ مَا سَمّاهُ الأسْتاذ ( ضَياعَ الجِدِّ فِي تَضَاعِيف الهَزْلِ )، وَمِنْ كَلامِهِ عَلَيْه :

(( وَهَذِهِ طَرِيْقَةٌ لِبَعْضِ المُؤَلّفِيْنَ قَلّمَا يَعْمد إِلَيْهَا النّاقِدُونَ الّذِيْنَ يُنَزِّهُونَ العِلْمَ عَنِ العَبَثِ وَيَتَوخّون الاحْتفاظَ بِجَمالِهِ وَجَلالِهِ. وَنَحْنُ مِمّن يُريدُ أَنْ يُنَزِّهَ النّقْدَ عَنِ التّحامُل والشّخصيات لِيَحْسُنَ مَوقع القولِ فِي نُفوسِ المُوافقين والمُخالفين.))6

وَلَكِنّهُ قَلِيْل، اضْطَرّنَا إِلَيْهِ مَا لا يُحْمَلُ مِنَ التّكَلُّفِ وَلا يُطَاقُ مِنَ التّمَحّلِ، مَع مُحَاوَلَتِنَا سُلُوكَ مَسْلَكِ بَدوي الجبل فِي قَولِهِ :

إِنِّـي لأَرْحَـمُ خَصْمِي حِيْنَ يَشْتُمُنِي     وَكُنْتُ أُكْـبِـرُهُ لَــوْ عَــفَّ مُنْتَـقِــدا
عَــانَيْتُ جَُهْـدَ مُحِبٍّ فِي الوَفَــاءِ لَهُ     وَالغَدْرُ بِي كُلُّ مَا عَانَى وَمَا جَهَدا
قَرّتْ عُيُونُ العِدَى وَالأَصْفِيَاءِ مَعاً     فَلَسْتُ أَمْلِكُ إِلاّ العِطْرَ وَالشّهَدا 7


وَلَيْسَ فِي كِتَابِي جَدِيْدٌ يُمَيِّزُهُ مِنَ المُؤَلّفَاتِ، وَلا إِبْدَاعٌ يَمْتَازُ بِهِ عَلَى الكُتُبِ، وَإِذَا كَانَتِ المُؤَلّفَاتُ فِي العَرَبِيّة عَلَى مَا وَصَفَهُ الأستاذ أحمد أمين:

(( أَلَسْتَ تَرى أثرَ هَذا المَنْطِقِ الجَافّ فِي العُلُومِ العَرَبِيّةِ فَلَيْسَ مِنْ جَدِيْدٍ فِيْمَا يُؤَلّفُ فِيْهَا إِلاّ تَقْدِيماً لِمُتَأَخّرٍ أَو تَأْخِيْراً لِمُتَقَدّمٍ، أَوْ جَمْعاً لِمُفْترق أو تَفريقاً لِمُجْتَمع، وَأَنْتَ إِذا أَرَدْتَ أَنْ تسرد عَدداً مِن مُؤَلّفي العَرَب أَمْثالَ ابن خلدون فِي ابْتكاره وَتَجْدِيدهِ لَم تَجِدْ كَثِيراً، وَأَنْتَ لَوْ عَمَدْتَ إِلى كُتُبِ البَلاغَة بَعد السكاكي فَأَعْدَمْتَها أَو كُتُب النّحو بعدَ ابن هِشام فَأَحْرَقْتها، أو كُتُب المَنطقِ بَعْد الّتي تُرْجِمَتْ فِي العَصر العبّاسي فَأَتْلَفْتها لَمْ تَكُن خَسِرْتَ كَثِيراً، بَل رُبّما لَم تَكُنْ خَسِرْتَ شَيْئاً، وَقُلْ مِثل ذَلك فِي غَيْر هَذا مِن العُلُومِ العَرَبِيّة.))8

فَكَيْفَ يَكُونُ هَذا الكِتاب ؟


 


  • 1 تحف العقول 219، ونُسِب إِلى الرّشِيد فِي سرّ الفصاحة ص 202، وفي وفيات الأعيان 3\478 ، وانظر مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م5 ج2\83، وفي قانون البلاغة انظر مجلة المجمع م7 ج1ـ2\71، وج 5 ـ 6\200، وورد بلا نسبة، انظر المجلة نفسها م7ج 3ـ 4\165، وَنُسِبَ إلى أعرابي في ديوان المعاني ص 435، وفي نهاية الأرب 7\6.
  • 2 مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م29 ج2\ 163 ـ 164 ـ 165 ـ 166 .
  • 3 مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م3 ج5 ـ 6\150.
  • 4 مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م4 ج1 ـ 2\ 55.
  • 5 المجلة نفسها م28 ج1\17.
  • 6 المجلة نفسها م7 ج1 ـ 2\88.
  • 7 ديوان بدوي الجبل 172.
  • 8 مجلة المجمع العلمي العربي م7 ج11 ـ 12\482.