منهجي في الكتاب (الإنصاف وإعطاء الحقوق لأهلها)

أُضيف بتاريخ الخميس, 14/08/2014 - 13:59

مَنْهَجِي فِي الكِتَاب


حَاوَلْتُ الإِنْصَافَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَإِعْطَاءَ الحُقُوقِ لأَهْلِهَا، فَلَمْ أَصِفْ بِالإِبْدَاعِ مَنْ نُسِبَ إِلَيْهِ مَا لَيْسَ لَهُ، فَمَنْ أَظْهَرَ الاِسْتِقْصَاءُ فَضْلَهُ وَبَيَّنَ الاِسْتِقْرَاءُ سَبْقَهُ ـ عَلَى قَدْرِ اطِّلاعِي ـ ذَكَرْتُهُ، وَأَشَرْتُ إِلَى مَا سَبَقَ إِلَيْهِ، وَمَنْ عَظَّمَ رَجُلاً لِظَنِّهِ أَنّهُ سَبَقَ إِلَى أَشْيَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا غَيْرُهُ أَوْ أَتَى بِكَلامٍ لَمْ يَتَهَيّأْ لِسِوَاهُ، ثُمّ أَثْبَتَ التّحْقِيْقُ خِلاف ذَلِكَ، سَمّيْتُهُ وَاهِمًا 1 ، وَمَنِ اسْتَشْهَدَ بِكَلامٍ لَمْ يُحَقِّقْ نِسْبَتَهُ، نَسَبْتُهُ إِلَى أَهْلِهِ إِذَا عَرَفْتُ، وَأَشَرْتُ إِلَى شَكِّي فِي نِسْبَتِهِ إِذَا جَهِلْتُ أَهْلَهُ، بِلا بَتٍّ.

وَلَسْتُ مِمّنْ يَدّعُونَ الإِحَاطَةَ بِفَنٍّ مِنْ فُنُونِ العِلْمِ، وَلا سَعَةَ الاِطِّلاعِ عَلَى المَنْقُولِ، وَمَا أَنَا مِنْ مُنْكِري فَضْلِ مَنْ سَبَقَ، فَأَدّعي أَنّنِي لَمْ أُسْبَقْ إِلَى مَا كَتَبْتُ، وَلَمْ أُدَانَ فِيْمَا أَوْرَدْتُ، فَإِنّمَا هِيَ شَوَاهِدُ جَمَعْتُهَا مِنْ كُتُبِ السّابِقِيْنَ، وَعِبَاراتٌ اخْتَرْتُهَا مِنْ عَطَاءِ المُتَقَدِّمِيْن، وَلَسْتُ بِذِي فَضْلٍ عَلَى أَحَد، فَإِنْ وَقَعَ فِي كِتَابِي خَطَأٌ تُثْبِتُهُ أَدِلّةُ البَحْثِ وَالتّحْقِيْقِ، فَأَنَا شَاكِرٌ لِمَنْ نَبَّهَنِي عَلَى خَطَئِي، وَمُقِرٌّ بِهِ ، وَتَائِبٌ إِلَى اللهِ مِنْهُ، وَإِنْ وَقَعَ فِي كَلامِي مَا يُسْتَحْسَنُ، فَنُسِبَ إِلَيَّ، وَهُوَ مِنْ كَلامِ غَيْرِي، فَهُوَ لأَهْلِهِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ قَبِيْلِ تَوَارُدِ الخَاطِرِ عَلَى الخَاطِرِ، أَوْ مِنْ وُقُوعِ الحَافِر عَلَى الحَافِر.

وَكُنْتُ عَزَمْتُ عَلَى الأَخْذِ بِقَوَاعِد الإِمْلاءِ الّتِي وَضَعَهَا مَجْمعُ اللّغَةِ بِدِمَشْق، فِي الكِتَابِ كُلِّهِ، فَاعْتَمَدْتُ عَلَيْهَا فِي رَسْمِ بَعْضِ الشّواهِد، لأَنّنِي بَدَأْتُ بِفُصُولِ الكِتَابِ قَبْلَ مُقَدِّمَتِهِ، ثُمَّ بَدَا لِي الأَخْذُ بِهَا فِيْمَا أَكْتُبُ دُوْنَ الشّوَاهِدِ الّتِي أَنْقُلُهَا، خَشْيَةَ اعْتِرَاضِ مُؤَلّفٍ نَسْتَشْهِدُ بِكِتَابِهِ أَوْ مُحَقّقٍ نَعْتَمِدُ عَلَى مَا أَخْرَجَهُ، فَرُبّمَا رَدَّ مُؤَلّفٌ الخَطَأَ ، أَوْ أَنْكَرَ مُحَقِّقٌ تَغْيِيْرَ مَا كَتَبَهُ، وَقَدْ وَقَعَ مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ 2 ، فَتَرَكْتُهَا عَلَى حَالِهَا ـ إِلاّ يَسِيْرًا كُنْتُ أَصْلَحْتُهُ، وَقَدْ نَبّهْتُ عَلَيْهِ فِي ذَيْلِ الصّفَحَاتِ الّتِي وَقَعَ فِيْهَا ـ لِمَا فِيْهِ مِنْ مُخَالَفَةِ الشّائِعِ الّذِي تَعَلَّمْنَاهُ فِي المَدَارِسِ، وَتَغْيِيْر رَسْمِ بَعْض الأَلْفَاظ، وَمِنْ ذَلِكَ إِثْبَاتُ أَلِفِ (ابن) : (( بَعْدَ (يَا) النِّدَاء نَحْو : يَا ابنَ آدَم، يا ابْنَة الشّام، خِلافًا لِمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ القُدَمَاء )).3

وَلَمْ أَجِدِ اتِّفَاقًا عَلَى كِتَابَةِ التَّنْوِيْنِ، فَقَدِ اسْتَفْتَى الأستاذ مُحَمّد العدناني، رَحِمَهُ اللهُ، أَهْلَ الاخْتِصَاصِ فِي كِتَابَتِهِ، وَمِنْ كَلامِهِ :

(( كُنْتُ قَدْ وَجَّهْتُ الاِسْتِفْتَاء الآتِيَ إِلَى مَجَامِعِ اللّغَة العَرَبِيّة فِي القَاهِرة وَدِمَشْق وَبَغْداد، وَالمَكْتَب الدّائم لِتَنْسِيْق التّعْريبِ فِي الوَطن العَرَبِيّ فِي الرّبَاط، وَالسّادَةِ المستشرقينَ وَأُدَبَاءِ الأُمَّةِ العَرَبِيّةِ : ..
(1) هَل تُجِيزون وَضْعَ همزةٍ تَحْتَ الأَلِف ......
(2) هَلْ تَضَعُونَ التّنوينَ عَلَى أَعْلَى جَانِب الأَلِف الأَيْمَنِ ( كِتَابـًا..) ... أَمْ تَضَعُونَ التّنْوِينَ عَلَى الحَرْف الصّحِيْح قَبْل الأَلِف (ذِكْرًا )... أَمْ تَضَعُون التّنوينَ عَلَى الأَلِف فِي نِهَايَة الكَلِمَةِ ( كِتَاباً رَجُلاً، حُبُوراً )؟ ))
4

وَمِنْ خُلاصَة الاِسْتِفْتَاء :

(( يَجُوزُ أَنْ يُوْضَعَ التّنْوِيْنُ عَلَى الأَلِفِ فِي نِهَايَةِ الكَلِمَةِ المَنْصُوْبَةِ (كِتَاباً)، أَوْ عَلَى طَرَفِهَا الأَيْمَنِ ( شَرَابـًا)، أَوْ عَلَى الحَرْفِ الصّحِيْح قَبْلَهَا( صَوابًا، نَصْرًا) حَسَبَ أَنْواعِ حُرُوفِ الطِّبَاعَةِ المَوْجُوْدَةِ فِي المَطَابِع . مَعَ أَنَّ جُلَّ المَطَابِعِ الحَدِيْثَةِ تَسْتَطِيْعُ أَنْ تَضَعَ التّنْوِيْنَ حَيْثُ نَشَاءُ . وَأَنَا أُوثِرُ وَضْعَ التّنْوِيْنِ إِمَّا عَلَى طَرَفِ الأَلِفِ الأَيْمَنِ ( كِتابـًا ) ، أَوْ فَوقَ الحَرْفِ الصّحِيْح قَبْلَهَا ( شِعْرًا )؛ لأَنّ مُعْظَمَ المَعَاجِم وَجُلَّ أُمَّهَاتِ كُتُبِ الأَدَبِ ( 47 مَصْدرًا) يَتَقَيَّدُ بِأَحَدِ هَذَيْنِ الرَّسْمَيْنِ .... ))5

فَلَمْ أَلْتَزِمْ حَالَةً وَاحِدَةً فِي رَسْمِهِ.

وَأَمّا عَلامَاتُ التّرْقِيْم فَعَلَى مَا قَدَّرْتُ، وَقَدْ أَوْرَدَهَا غَيْرُ وَاحِدٍ، إِلاّ أَنِّي أَسْتَحْسِنُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مُؤَلّفا كِتَاب ( دُرُوسٌ فِي اللّغَة العَرَبِيّة ) :

(( ..مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ قَوَاعِدِ اسْتِعْمَالِ عَلامَاتِ التّرْقِيْم لَيْسَ فِيْهِ شَيءٌ مِنَ الإِلْزَامِ وَالحَتمِيّة، فَكُلُّ كَاتِبٍ لَهُ ذَوقُهُ الخَاصّ فِي اسْتِعْمَال هَذِه العَلامَاتِ . وَالقَارِئُ يَسْتَطِيْعُ بَعْدَ أَنْ يُمْضِي فِي القِرَاءة صَفحَتَين أَو ثَلاثًا أَنْ يَعْرِفَ طَرِيْقَةَ كَاتِبِهِ وَذَوْقَهُ .))6 .

وَأَمّا اسْتِعْمَالُ الرُّمُوزِ اخْتِصَارًا مِثْل (ص) للصّفْحَة، وَ(م) أَوْ (مج) للمُجَلّد، و (ج) للجُزْءِ ، و(\) للصّفْحة، وَتَمْيِيْزُ أَسْمَاءِ الكُتُبِ، أَي التّفْرِيْقُ بَيْنَ مَا يُسَمّى مَصْدَرًا وَمَا يُسَمَّى مَرْجِعًا، فَلا أَعْلَمُ إِجْمَاعًا عَلى كَيْفِيّةِ اسْتِعْمَالِهِ.

وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ أَنَّنِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ اسْتَعْمِلَ مِنْ عَلامَات التّرْقِيم مَا صُوْرَتُهُ : [ ]، وَجَدْتُ لَهَا أَسْمَاءً مُخْتَلِفَةً، فَقَدْ سَمّاهُمَا الأسْتاذ أَحْمد راتب النفاخ : حَاصِرَتَيْن 7 ، وَسَمّاهُمَا الأستاذان محمد الأنطاكي ومحمود فاخوري : معْقُوفين 8 ، وَسَمّاهُمَا الأستاذ عبد الله كنون : معقفين 9 ، وَسَمّاهُمَا الدكتور صلاح الدين المنجّد : القَوسين المُرَبّعَين10 .
وَقَدْ ضَبَطْتُ مِنْ أَسْمَاء الأَعْلام مَا عَرَفْتُ ضَبْطَهُ، وَتَرَكْتُ مَا جَهِلْتُ، وَلَسْتُ أَدّعِي الإِصَابَةَ فِيْمَا ضَبَطْتُهُ.

وَأَمّا تَخْرِيْجُ الشّوَاهِدِ وَذِكْرُ المَصَادِرِ وَالمَرَاجِعِ، فَقَدْ جَعَلْتُ آيَاتِ القُرْآنِ فِي مَتْنِ الكِتَابِ، فَإِنْ كَانَتْ شَاهِدًا وَضَعْتُ اسْمَ السّورَةِ وَعَدَد الآيَةِ بَيْنَ حَاصِرَتَيْنِ 11 ، وَإِنْ كَانَ شَيْئاً اقْتَبَسَهُ كَاتِبٌ، أَشَرْتُ إِلَيْهِ إِنْ تَنَبَّهْتُ لَهُ 12 ، وَلَمْ أُشِرْ إِلَى الآيَاتِ المُكَرّرَةِ لأَنّهُ أَقْرَبُ إِلَى تَحْقِيْقِ كِتَابٍ مِنْ تَأْلِيْفِهِ، ثُمّ عَدَلْتُ عَنْ ذَلِك لِصُعُوبَتِهِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ فَفِي ذُيُولِ صَفحَات الكِتَاب ، وَكُنْتُ أَعْمَل لأَجْعَلَ فِي آخِرِهِ فَهَارِس لِشَوَاهِدِهِ تَبْدَأُ بِأَوَائِلِهَا؛ لِيَسْهُلَ عَلَى القَارِئِ وِجْدَانُ طِلْبَتِهِ، وَلَمّا رَأَيْتُ صُنْعَ فِهْرسٍ يَدُلُّ القَارِئَ عَلَى فُصُولِ الكِتَابِ، مُغْنِيًا عَنْهَا، اكْتَفَيتُ بِه .

وَلَمْ أُتْعِبْ نَفْسِي فِي اسْتِقْصَاءِ مَا أَعُدُّهُ مِنْ جُمْلَةِ آرَاءِ المُؤَلّفِيْنَ، إِذْ لَسْتُ مِنَ المُحَقِّقِيْنَ، وَلا مِنَ المُتَخَصِّصِيْنَ فِي التّراثِ الأَدَبِي، لِذَلِكَ لَمْ أُنَبِّهْ فِي كِتَابِي هَذَا عَلَى مَا وَقَعَ فِي بَعْضِهِ، وَمِنْهُ تَغْيِيْرُ أَسْمَاء بَعْضِ الكُتُبِ.

لَقَدْ سَبَقَ غَيْر وَاحِدٍ إِلى الإِشَارة إِلَى زِيَادَة كَلِمَة ( مُعْجم ) فِي أَسْمَاء كُتُبٍ لُغَوِيّةٍ، مِنْهَا كِتَابُ ( مَقَايِيس اللّغَة ) لابن فارس، فَهَكَذا سَمّاهُ، إِلاّ أَنّ اسْمَهُ فِي النّسَخِ الّتِي نَقْرَؤهَا وَنُحِيْلُ عَلَيْهَا، هُوَ ( مُعْجم مَقاييس اللّغَةِ) وَمِنْهُ :

(( أَمَّا كَلِمَةُ ( المعجم ) فَلا يُعْرفُ عَلَى وَجْهِ التّحْديد زَمَنُ إِطْلاقِهَا عَلَى هَذِه الكُتُب اللّغَوِيّةِ الّتِي تَضُمُّ مُفْرَدات اللّغَةِ، فَالمَعَاجمُ القَدِيْمَةُ المَعْرُوفَةُ لَمْ يُسَمِّهَا أَصْحَابُهَا بِاسمِ المُعْجَم، وَإِنّمَا كَانُوا يَخْتَارُون لَهَا مُسَمّيات مُخْتَلفة، مِثل : العين للخليل، وجمهرة اللغة لابن دريد، والبارع للقالي، وتهذيب اللغة للأزهري، والمحيط في اللغة للصاحب بن عباد، ومقاييس اللغة لابن فارس...)) 13

وَمِمّا تَنَبّهْتُ لَهُ فِي أَثْنَاءِ جَمْعِ هَذَا الكِتَابِ، وَلا أَدْرِي إِنْ كَانَ مِمّا يُؤْبَهُ لَهُ، كِتَابَةُ عُنوانِ ( رَسَائل إِخْوان الصّفا ) فَقَدْ أَثْبَتَ بَعْضُهُم الهَمْزة فِي كَلِمَة ( الصّفا ) وَحَذَفَهَا بَعْضُهُم 14 ، فَإِنْ جَازَ الوَجْهَانِ فَقَدْ فَعَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يَجُزْ فَقَدْ نَبّهْنَا، وَذَكَرْنَا مَا رَأَيْنَا.

وَسَبَبُ الإِشَارَةِ إِلَى اخْتِلافِ عُنوانِ الكِتَابِ، مَا ظَهَرَ مِنِ اهْتِمَامِ بَعْضِهِم بِضَبْطِ العَنَاوِينِ، وَمِنْ ذَلِكَ التّنْبِيْهُ عَلَى عُنوان كِتَابِ ابن حَجَر العَسْقَلاني ( إنْباء الغمر )، فَقَدْ أَشَارَ الأستاذ عبد الفتّاح أبو غدة إِلَى ضَبْطِهِ فِي كَلامِه عَلَى مَا أَثْبَتَهُ نَاشِرا كِتَاب ( ذيل طبقات الحنابلة ) بِالهَاء وَالهَمْزة، وَمِنْهُ قَولُهُ :

(( وَالّذِي أَعْلَمُهُ فِي اسْم كِتَاب ابن حَجر ( إِنْبَاء الغمر ) بِالهَمْزة بَعد الألف، مَصْدرُ ( أَنْبَأ ). وَقَدْ جَاءَ اسْمُهُ فِي مَخْطُوطَة العثْمانية بحلب ( إِنْباء الغمر بِأَنْباء العمر )....

وَكَذلك جَاء اسم هَذا الكِتاب بِالهَمْزة فِي عِبَارة كُلِّ مَنْ نَقَلَ عَنْهُ مِنْ مُتَقَدِّمٍ وَلاحِقٍ. وَأَذْكُرُ مِنْهُم الآن الشّيخ أَحْمد رافع الطهطاوي...

وَذَكَره قَبْلهُما صَاحِبُ (( مِفْتاح السّعادة )) وَ (( شذرات الذهب )) و (( كشف الظنون )) فِي كُتُبِهم المَذكورةِ، وَسَمّوه ( إِنْبَاء الغمر ) بِالهَمْزة بَعد الألف. فَتَسْمِيَتُهُ ( إِنْباه الغمر ) بِالهَاء خَطَأٌ مَحضٌ وَإِنْ كَان يَصِحّ المَعنى مِنْ حَيْثُ اللّغةُ .))
15

وَاجْتَهَدْتُ فِي اجْتِنَابِ الأَخْطَاءِ اللُّغَوِيَّةِ، مَا أَعَانَنِي اللهُ، ثُمَّ مَا سَاعَدَنِي الاِطِّلاعُ عَلَى كُتُبِ النّقْدِ اللُّغَوِيِّ، وَأَسْعَفَتْنِي الحَافِظَةُ عَلَى تَذَكُّرِهِ، فَأَخَذْتُ مِنْهَا مَا صَحَّ عِنْدِي بَعْدَ المُرَاجَعَةِ وَالاِسْتِقْصَاءِ، لِئَلاّ أَتَعَصَّبَ لِنَاقِدٍ بِلا بَيِّنَةٍ، أَوْ أَرُدَّ مُتَعَقِّبًا بِلا دَلِيْلٍ، فَمَا اخْتُلِفَ فِيْهِ فَذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى أَنّهُ خَطَأٌ، وَذَهَبَ آخَرُون إِلَى خِلافِ ذَلِكَ ـ فِيْمَا أَعْرِفُ ـ لَمْ أُخَطِّئْ أَحَدًا فِي اسْتِعْمَالِهِ، وَكُنْتُ مُخَيّرًا بَيْنَ اسْتِعْمَالِهِ وَرَفْضِهِ، وَمَا أُجْمِعَ عَلَى أَنّهُ خَطَأٌ أَوْ كَادَ يَقَعُ الإِجْمَاعُ عَلَى القَولِ فِيْهِ، فَقَدِ اجْتَنَبْتُهُ جُهْدي ، وَإِنْ كَانَ الاِخْتِلافُ فِي التّخْطِئَةِ وَالتّصْوِيْبِ مِمّا يُشْبِهُ العُذْرَ للكَاتِبِ، إِذَا جَعَلَ تَصْوِيْبَ أَحَدِهِم ذَرِيْعَةً إِلَى الاِسْتِعْمَالِ، وَتَخْطِئَةَ غَيْرِهِ ذَرِيْعَةً إِلَى الإِهْمَالِ، وَبَيْنَ أَهْلِ هَذَا الفَنِّ مُحَاوَرَاتٌ وَمُجَادَلاتٌ وَمُنَاقَشَاتٌ وَمُرَاجَعَاتٌ لَمَّا تَنْفَدْ كَلِمَاتُهَا . 16

وَأَمّا مَصَادِرُ الكِتَابِ وَمَرَاجِعُهُ فَقَدِ اعْتَمَدْتُ عَلَى مَا تَيَسَّرَ لِي اقْتِنَاؤهُ وَقَدْ أَغْمَضْتُ عَنْ كَلامِ بَعْضِ المُحَقِّقِيْنَ عَلَى بَعْضِ دُورِ النّشْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ قَولُ الأستاذ عيسى اسكندر المعلوف :

(( بَقِيَتْ لِي كَلِمَةٌ أَرَاهَا مُهِمَّةً يَجِبُ التّصْرِيحُ بِهَا ( لأَنَّ مَنْ كُتِمَ دَاؤهُ تَعَذَّرَ شِفَاؤهُ ) وَهِيَ أَنّ كَثِيْرًا مِنْ مَطَابِعِنَا العَرَبِيّة تَظْهَرُ بِمَظَاهِرِ المَطَابِع التّجارية فَتَطْبع المُؤَلّفات عَلَى عِلاّتِها وَكَيْفَمَا اتّصَلَتْ بِهَا نُسَخُهَا دُونَ مُعَارَضَةٍ بِنُسَخٍ أَدَقّ فِي كِتَابَتِهَا وَضَبْطِها وَوُقُوفِ العُلَمَاء عَلَيْها أَحْيَانًا بَلْ كَثِيْرًا دُونَ مُقَابَلةٍ عَلَى نُسْخَتِهَا السّقِيْمة أَيْضاً فَتَتَكَرّر الأَغْلاطُ وَيَتَفَشّى التّحْريفُ وَالتّصْحِيْفُ فَتُمْسَخُ تِلْك المَطْبوعاتُ مَسْخًا يَذْهَبُ بِجَمَال فَصَاحَتِها وَكَمَالِ بَلاغَتِهَا. فَيَتَصَدّى فَرِيْقٌ مِنَ العُلَمَاء المُحَقّقِيْنَ لِمُرَاجَعَتِها وَتَصْحِيْحِهَا وَوَضْعِ كُتُبٍ أَوْ رَسَائِل فِي ذَلِكَ مِمّا يَقْتَضِي المَشَقّة وَالعَنَاء وَيَبْقَى مُسجّلاً عَلَى تَقْصِير النّاشِر وَإِهْماله هَذا الوَاجِب العَظِيم.))17

وَالدكتور صلاح كزارة ـ فِي كَلامِه عَلَى آثَار أَبِي العَلاءِ المَعَرّي المَطْبُوعة ـ :

(( نَشَرَتْ دَارُ صَادِر فِي بَيْرُوت طَبْعَةً مِنَ الدّيْوان تَقَعُ فِي (343) صَفْحَةً، لَمْ تذكرْ فِيْهَا الأُصُول المُعْتَمَدة فِي النّشْرِ ...

صَدَرَتْ عَنْ دَارِ الفِكْرِ فِي بَيْرُوت طَبْعَةٌ مُمَاثِلَةٌ تَمَاماً ( طبق الأصل) حَتَّى فِي تَرْقِيْم الصَّفَحَاتِ لِطَبْعَةِ دَار صَادر السّالِفة الذّكْرِ، وَلَمْ تَخْتَلِفْ عَنْهَا إِلاَّ بِمَا حَمَلَتْهُ صَفْحَةُ العُنْوَان مِنِ اسْمِ المُصَحّحِ ....

أَصْدَرَتْ دَارُ مَكْتَبَة الحَيَاة للطّبَاعَةِ وَالنّشْر فِي بَيْرُوت طَبْعةً مِنْ (( سقط الزّند بشرح وتحقيق ن.رضا )) .... لَمْ يَتَوَفّرْ لِهَذِهِ الطّبْعة كَمَا هُوَ وَاضِحٌ أَيّ شَرْطٍ مِنْ شُرُوْطِ النَّشْرِ العِلْمِيّ الصَّحِيْح، فَلَمْ تُذْكَرِ الأُصُولُ الّتِي نُقِلَتْ مِنْهَا ....

أَخْرَجَتْ دَار الكُتُب العِلْمِيّة فِي بَيْرُوت طَبْعةً تِجَارِيّةً مِنْ سقط الزّند....))18

(( هَذَا مَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِنْ طَبعَاتِ سقط الزّند، وَهِيَ جَمِيْعاً بِاسْتِثْنَاءِ طَبْعَتَي دَار الكُتُبِ المِصْرِيّة وَدَار القَلَم العَرَبِيّ الحَلَبِيّة تَفْتَقِرُ إِلَى النّشْرِ العِلْمِيّ الصّحِيْح، كَمَا أَنَّ هُنَاكَ نَشرات تِجَارِيّةً شَعْبِيّةً أُخْرَى لا يَصِحُّ ذِكْرُهَا كَالّتِي تَنْشُرُهَا دَار كرم وَدَار أُسَامَة وَغَيْرهمَا .))19

(( 1983م\1403هـ: أَصْدَرَتْ دَارُ الكُتُبِ العِلْمِيّة فِي بَيْرُوت طبعة جزأين .... وَهَذِهِ نَشْرَةٌ تِجَارِيّة سَقِيْمَةٌ مَثَلُهَا كَمَثَلِ مُعْظَمِ المَطْبُوْعَاتِ الّتِي تُخْرِجُهَا هَذِهِ الدَّارُ!.))20

(( وَلَكِنّهُم ـ كَمَا يَذْكُرُونَ ـ قَابَلُوا هَذِهِ النُّسْخَةَ النّفِيْسَةَ بِنُسْخَةٍ مَخْطُوْطَةٍ أَشَارُوا إِلَيْهَا تُمَاثِلُ مَخْطُوْطَات دَارِ الكُتُبِ المِصْرِيّة حَدَاثَةً وَتَفَاهَةً !! ...))21

(( 1996م\1416هـ: أَصْدَرَتْ دَارُ الكِتَابِ العَرَبِيِّ فِي بَيْرُوت ضمن سلسلة (شعراؤنا): ((ديوان لزوم ما لا يلزم ( اللزوميات) ... وَمِنَ الوَاضِح أَنَّ هَذِهِ النّشْرَةَ نَشْرَةٌ تِجَارِيةٌ كَسَائِرِ دَوَاوِيْنِ هَذِهِ السّلْسِلَةِ ( شُعَرَاؤنَا ) الّتِي تُصْدِرُهَا تِلْكَ الدَّارُ ....))
22

فَإِنْ كَانَ الاِعْتِمَادُ عَلَى بَعْضِ الكُتُبِ الّتِي أَصْدَرَتْهَا هَذِهِ الدُّوْرُ مِمّا يُضَعِّفُ الكِتَابَ، فَهَذَا مَا تَيَسَّرَ لِي اقْتِنَاؤهُ، وَلَوْ تَمَكَّنْتُ مِنَ الاِطِّلاعِ عَلَى المُؤَلَّفَاتِ بِخُطُوْطِ مُؤَلِّفِيْهَا، أَوْ تَهَيّأَتْ لِي نُسَخٌ مُحَقَّقَةٌ ـ عَلَى تَقْوِيْمِ النُّقَّادِ ـ مِنْ دُوْرِ نَشْرٍ غَيْرِ التِّجَارِيّةِ وَلا السَّقِيْمَةِ ، وَلا ذَاتِ المَخْطُوْطَاتِ المُحْدَثَةِ التّافِهَةِ ـ فِي اصْطِلاحِ المُحَقِّقِيْنَ ـ لَمَا اعْتَمَدْتُ عَلَى غَيْرِهَا .

عَلَى أَنَّ فِي كَلامِ النّاقِدِ نَظَرًا، فَإِنْ خَصَّصَهُ بِالنُّسَخِ الّتِي يَقِفُ عَلَيْهَا، كَانَ لَهُ مَا يَشْهَدُ بِصِحَّةِ نَقْدِهِ، وَإِنْ عَمَّمَ فَقَدْ حَمَّلَنَا مَا لا نُطِيْقُ، لأَنَّ تَضْعِيْفَ كُلِّ مَا تُصْدِرُهُ هَذِهِ الدُّورُ يَقْتَضِي تَضْعِيْفَ كَثِيْرٍ مِنَ المَقَالاتِ وَالتَّحْقِيْقَاتِ، فَقَدِ اعْتَمَدَ عَلَى إِصْدَارَاتِهَا كَثِيْرونَ، مِنْهُم:

  • الدكتور عَبد الإِلَه نبهان .23
  • وَالدكتور مُحَمّد أَحْمد الدالي . 24
  • وَالدكتور مَازن المبارك . 25
  • والدكتور حَمدي منصور . 26
  • والدكتور عوض بن حَمد القوزي . 27
  • والدكتور مسْعود بوبو . 28
  • والدكتور أيْمن عبد الرزّاق الشوا . 29
  • والأستاذ محمّد حسّان الطيان . 30
  • والدكتور يَحْيى مير علم . 31
  • والدكتور زَيْد عبد الله الزّيد . 32
  • وَالأستاذ عدْنَان عُمر الخطيب . 33
  • والأستاذ سعد الدين المصطفى . 34
  • والأستاذ حسين الأسود . 35
  • والأستاذ محمود الحسن . 36
  • وَالدكتور مُحَمّد رضوان الداية . 37

فَأَنْتَ فِي حَيْرَةٍ، بِمَ تَسْتَشْهِدُ ؟. وَأَيُّ كِتَابٍ تَثِقُ بِهِ ؟.

ثُمَّ أَيّ نُسْخَةٍ مِنْ نُسَخِ الكُتُبِ الّتِي تَثِقُ بِهَا، تَسْتَطِيعُ الاِعْتِمَادَ عَلَيْهَا ، وَمِنَ الكُتُبِ مَا يُعَدُّ مُحَقَّقًا، وَمِنْهَا مَا يُعَدُّ تِجَاريًّا.

وَلِمَ تُؤْخَذُ فِئَةٌ بِمَا يُنْسَبُ إِلَيْهَا بِلا تَحَقُّقٍ ؟. وَمِنَ الكُتُبِ مَا نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ، وَمِنْهَا مَا لَمْ يُعْرَفْ مُؤَلِّفُهُ، فَنُشِرَ بِلا نِسْبَة .

عَسَى أَنْ نُصِيْبَ الصّوابَ فِي سَعْيِنَا، فَلا تَكُونُ مُحَاوَلَتُنَا تَمْيِيْزَ الأَوْهَامِ مِنَ الحَقَائِق مِمّا قِيْل فِيْها :

(( فِي كُتُبِ اللّغَةِ أَوْهَامٌ كَثِيْرةٌ، لا يَهْتَدي البَاحِثُ إِلَيْهَا إِلاّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يُنْعِمَ النّظَرَ فِي نُشُوئِها وَانْتِقَالِها وَانْتِشَارِها مِنْ سِفْرٍ إِلَى سِفْرٍ وَمِنْ مُؤَلِّفٍ إِلَى مُؤَلِّف.

وَقَدْ حَاوَلَ بَعْضُهُم إِيْضَاحَ مَعْنى تِلْك الأَلْفَاظ المُغْلَقَةِ فَلَمْ يَرْجِعُوا عَنْهَا إِلاّ بِمَا رَجَعَ بِهِ حُنَين ...))
38


 


  • 1 : لقد كثر استعمال ( وَهَِمَ ) وَ ( أَخْطأ ) في كتب العربية، ولا أدري على أيّ وجهٍ قول التادلي : (( قاعدة المتقدمين : تسليم كلّ قول لقائله، خصوصاً إذا كان من أهل التحقيق، إلاّ أنهم يقولون : هذه اللفظة مثلاً أثبتها فلان، وَأنكرها فلان ، أو لم يعرفها فلان، أو خلاف لقول فلان، وما أشبه ذلك، ويتحاشون عن الألفاظ الشنيعة من قولهم : أخطأ فلان، أو وهم فلان، ونحو ذلك ..)). الوشاح ص 45.
  • 2 : انظر مقالات في العربية للدكتور مازن المبارك وفيه مراجعة كلام بينه وبين أحد المختصين باللغة العربية على ألف ( مائه)، ص 146 .
  • 3 : قواعد الإملاء 31.
  • 4 : معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة 498 ـ 499، وانظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م49ج3\678 .
  • 5 : معجم الأغلاط 501ـ 502، وفي مجلة المجمع 685ـ 686.
  • 6 : دروس في اللغة العربية 83، تأليف محمد الأنطاكي ومحمود فاخوري.
  • 7 : مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م47 ج1\ 103.
  • 8 : دروس في اللغة العربية 82.
  • 9 : مجلة المجمع العلمي العربي م29 ج4\592، ولا أدري أَخطأ في الطباعة أم لا.
  • 10 : قواعد تحقيق المخطوطات 24.
  • 11 : اعتمدت في التسمية على مقالة الأستاذ أحمد راتب النفاخ المُشَارِ إِليها آنفاً.
  • 12 : مع أنّني لا أحقّق، وإِنّما أنَبِّهُ على ما يعدّه بعضهم تحقيقاً، فتمييز الآيات عند بعض المحققين من مبادئ التحقيق، ولا بأس أن يُعَدَّ من مبادئ التأليف . قال الدكتور صلاح الدين المنجد ـ في ملاحظاته على محقق كتاب معرفة القرّاء الكبارـ : (( وفي باب إخراج النص نذكر أن من واجب المحقق تمييز الآيات الآيات القرآنية من نص المؤلّف ، بوضعها بين أقواس . وقد أهمل المحقق ذلك ، فاختلطت الآيات الكريمة بكلام المؤلّف .. ثم إنّ ( المحقّق ) لم يشر قط ، في جميع الكتاب ، عند ورود آية من القرآن الكريم، إلى السورة التي هي منها ، وهذا من مبادئ القواعد في التحقيق .)) . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م49ج1\138ـ 139.
  • 13 : اللغة العربية لغير المختصين 2002م، ص 152.
  • 14 : أثبتها الدكتور عمر فروخ في مقالته ( دراسات عن مقدمة ابن خلدون ) في مجلة المجمع العلمي العربي م29 ج1\75، والدكتور عادل العوّا في كتاب ( الفضائل العربية ) دار الفاضل بدمشق ط1 2002، وهي بالوجهين في كتابه ( المذاهب الفلسفية ) انظر المذاهب الفلسفية، المطبعة الجديدة بدمشق 1988م، ص 181.
  • 15 : نظرة عابرة في (( ذيل طبقات الحنابلة ))، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م27 ج1\152، وضبط اسم ( ابن حجر ) من كتاب الأعلام 1\178.
  • 16 : انظر درة الغواص في أوهام الخواص للحريري ، ولحن العوامّ للزبيدي، وأزاهير الفصحى في دقائق اللغة للأستاذ عبّاس أبو السعود، وعثرات اللسان في اللغة للأستاذ عبد القادر المغربي، ومعجم الأخطاء الشائعة ، ومعجم الأغلاط اللغوية المعاصرة للأستاذ محمد العدناني، وَتَعَقُّبَ الدكتور إبراهيم السامرائي ما أَوْرَدَهُ العدناني في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م56ج2\399 ، وردّ الأستاذ صبحي البصّام على الدكتور إبراهيم السامرائي في المجلة نفسها م58ج4\822 ، ونظرات في مسائل لغوية للأستاذ خير الله الشريف م81ج2\421، ونحو وعي لغوي للدكتور مازن المبارك، ودليل الأخطاء الشائعة في الكتابة والنطق للأستاذين مروان البواب وإسماعيل مروة.
  • 17 : مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق م3 ج5 ـ 6 \148.
  • 18 : مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م77ج3\548ـ 549.
  • 19 : المصدر نفسه 553.
  • 20 : المصدر نفسه 559.
  • 21 : المصدر نفسه 562.
  • 22 : المصدر نفسه 563.
  • 23 : في تحقيقه رسالة (( الزهر اليانع الليِّن في أحكام ولغات كأيِّن ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : النشر في القراءات العشر، ومن إصدارات دار صادر : لسان العرب. انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م75ج1\110.
  • 24 : في مقالته (( نظرات في كتاب الإشراف في منازل الأشراف )) ومما اعتمد عليه من إصدارات دار صادر : الطبقات الكبرى لابن سعد، ولسان العرب ، ووفيات الأعيان. انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م68ج2\343ـ 344 ـ 345.
  • 25 وفي مقالته (( لغة أكلوني البراغيث ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتاب العربي: تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد لابن هشام، ومن إصدارات دار صادر : ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات، وديوان عروة بن الورد، وديوان أبي فراس، ومعجم البلدان، ووفيات الأعيان . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م68ج3\422 ـ 423 ـ 426 ـ 427.
  • 26 : في كتابه (( مقالات في العربية )) ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : فضائل القرآن لابن سلام، وكتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري، ومسند أحمد، ومن إصدارات الكتاب العربي : الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر . انظر مقالات في العربية 42 ـ 115ـ 195ـ 196.
  • 27 : في مقالته (( ما وصل إلينا من شعر يحيى بن هذيل الأندلسي ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : كتاب يتيمة الدهر ، ومن إصدارات دار صادر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، ووفيات الأعيان . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م77ج3\638.
  • 28 : في تحقيقه كتاب (( ما يحتمل الشعر من الضرورة ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : كتاب الصناعتين ، والمستقصى في أمثال العرب، وعيون الأخبار، والعقد الفريد،وديوان حسان بن ثابت، والأشباه والنظائر في النحو، ومن إصدارات دار الكتاب العربي (بيروت ) : كتاب المغرب في ترتيب المعرب، وتاريخ بغداد، ومن إصدارات دار صادر ديوان أوس بن حجر، ومن إصدارات مكتبة الحياة : ديوان أمية بن أبي الصلت . انظر كتاب ما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافي، دار المعارف ، ط2 1991م.
  • 29 : في كتابه (( أثر الدخيل على العربية الفصحى في عصر الاحتجاج ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتاب العربي : النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري. انظر أثر الدخيل 316.
  • 30 : في كتابه (( معجم أسماء الأفعال في اللغة العربية ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : عقود الزبرجد، والنشر في القراءات العشر ، وشرح المعلقات السبع، ومن إصدارات دار الكتاب العربي : فجر الإسلام، ومن إصدارات دار صادر : معجم البلدان .انظر معجم أسماء الأفعال 176ـ 177ـ 178.
  • 31 : في مقالته (( دفاع عن كتاب التيسير للداني ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : تحبير التيسير في قراءة الأئمة العشرة، ومفتاح السعادة ومصباح السيادة، والنشر في القراءات العشر، ومن إصدارات دار صادر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م68ج2\359ـ360 ـ 361.
  • 32 : في مقالته (( التنبيه على أوهام الباحثين في ذكرهم مصنفات العكبري ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : البداية والنهاية لابن كثير، ومن إصدارات دار صادر وفيات الأعيان . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م75ج1\189ـ 192.
  • 33 : في مقالته (( ريش السهام ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : المستقصى في أمثال العرب، وكتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني، ومن إصدارات دار الكتاب العربي : ديوان عبيد بن الأبرص . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م75ج1\84ـ 86.
  • 34 : في تحقيقه (( مربع في مثلثات قطرب اللغوية ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون على أسامي الكتب والفنون، وحسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، وديوان الإسلام، وطبقات الشافعية للإسنوي، وكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، ومن إصدارات دار صادر : ديوان شعراء بني كلب بن وبرة ، ومعجم البلدان، ولسان العرب، والكواكب الدرية، ووفيات الأعيان . انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م81ج3\624ـ 625ـ 626ـ 627ـ 628.
  • 35 : في مقالته (( التركيب البسيط والمديد في العربية ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار صادر : ديوان طرفة بن العبد. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م81ج3\586.
  • 36 : في مقالته (( القيم الدينية في ميزان النقد العربي القديم ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار صادر : الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني . مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م82ج4\824.
  • 37 : في مقالته (( صيغ المشتقات بين الوضع والاستعمال ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : شرح اختيارات المفضل، ومفتاح العلوم للسكاكي، ومن إصدارات دار صادر : لسان العرب. مجلة المجمع م82ج1\133ـ 134.
    وفي مقالته (( أسماء الذات . أصولها ودلالتها في السياق ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : شرح شافية ابن الحاجب، ومن إصدارات دار الكتاب العربي : التعريفات للجرجاني، والخصائص لابن جني، وشرح الأشموني على ألفية ابن مالك ، ومن إصدارات دار صادر : لسان العرب . مجلة المجمع م82ج4\796ـ 798.
  • 38 : في مقالته (( مراجعة في كتاب (نور الكمائم وسجع الحمائم) ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتاب العربي : حلية الأولياء، ومن إصدارات دار صادر : معجم البلدان ، ولسان العرب . مجلة المجمع م82ج2\415ـ 417.
    وفي مقالته (( أبو بكر الكتندي الأندلسي ))، ومما اعتمد عليه من إصدارات دار الكتب العلمية : دلائل النبوة للبيهقي، ومن إصدارات دار صادر : معجم البلدان ، ونفح الطيب ، ووفيات الأعيان . مجلة المجمع م82ج4\749ـ 751.
    : مجلة المجمع العلمي العربي م5 ج11 ـ 12\ 541.