ما ورد عن الرسول في كتاب تُحَف العقول (ترجمة المؤلف وأقوال بعض العلماء فيه وفي الكتاب)

أُضيف بتاريخ الجمعة, 24/07/2020 - 06:33

تُحَفُ الْعُقولِ عَنْ آلِ الرَّسولِ تأليف الشيخ الثقة الجليل الأقدم أبو محمد الحسن بن على بن الحسين بن شعبة الحرانى (قده) من أعلام القرن الرابع1 حقوق الطبع والتقليد بهذه الصورة والإخراج محفوظة لموقع المسلمون العلويون - المكتبة الإسلامية العلوية

ترجمة المؤلف والثناء عليه

 

أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني الحلبي المعاصر للشيخ الصّدّوق الذي توفي سنة 381 والرواي عن أبي علي 2  محمد بن همام المتوفى سنة 336. كان - رحمه الله - من أعاظم علماء الإمامية في القرن الرابع، وأوْحَدِيًّا من نياقدها، وفذًّا من أفذاذ الشيعة، ومفخرًا من مفاخرها، بل هو عبقريٌّ من عباقرة الأمّة، وعَلَمٌ من أعلامها، فقيه من فقهاء الطائفة، وإمام من أئمتها، مُحَدِّثٌ جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، كثير العلم، له نفسياته الزاكية وفضله الواسع وأدبه الناصع وعلمه الناجع، يَنُمُّ عن كل ذلك تأليفه القيِّم الذي هو عنوان عقله وعيار قدره بل لسان فضله وميزان علمه كتاب "تحف العقول في ما جاء من الحكم والمواعظ عن آل الرسول"، كتابٌ كريم لم يُصَنّف مثله وهو يحوي من نظام عقود الغرر والدرر، ومحاسن الكتب والمواعظ والزواجر والعبر، وكرائم الحكم والخطب، وعقائل الكلم والادب، ما يروق اللبيب رواؤها، ويروي الغليل رواؤها، تزجر النفوس عن رداها، وترشد القلوب إلى مستواها، وتوحي إليها رشدها وكمالها، وتبصرها عيوبها وعماها وتخلبها عن غاشيات هواها، ويلمها فجورها وتقواها، وتقودها إلى الملكوت الأعلى وسنامها الأسنى وتسوقها إلى مشهد النور الأجلى، وهي الغاية المُتَحَرّاة للعقل الرشيد، وذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

(أقوال العلماء حول المؤلف وتأليفه)

قد أثنى عليه كل من تعرض له وأطراه بالعظمة والنبالة والتبجيل، وأطبقت كافتهم على فضله وفقهه وتبحّره وجلالة قدره، ورفعة شأنه، ووثاقته، والاعتماد على كتابه.

قال الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي المعاصر للمحقق الكركي - رحمهما الله - في كتابه "الوافية في تعيين الفرقة الناجية" على ما حكاه القاضي التستري - قدس سره - في المجالس في ترجمة أبي بكر الحضرمي:

الحديث الاول ما رواه الشيخ العالم الفاضل العامل الفقيه النبيه أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة الحراني في الكتاب المسمى بالتمحيص عن أمير المؤمنين عليه السلام.. الحديث 

وقال الشيخ الحر العاملي - رحمه الله - في "أمل الآمل": 

أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة فاضِلٌ مُحَدِّثٌ، جليلٌ، له كتاب "تحف العقول عن آل الرسول" حَسَنٌ، كثير الفوائد، مشهور: وكتاب "التمحيص" ذكره صاحب مجالس المؤمنين. إه‍. 

وقال العلامة المجلسي - رضوان الله عليه - في الفصل الثاني من "مقدمة البحار": 

كتاب "تحف العقول" عثرنا على كتاب عتيق، ونظمه دل على رفعة شأن مؤلفه، وأكثره في المواعظ والأصول المعلومة التي لا تحتاج فيها إلى سند. إه‍. 

وقال المولى عبد الله الافندي صاحب "الرياض" - قدس سره -: 

الفاضل العالم الفقيه المُحَدِّثُ المعروف صاحب كتاب "تحف العقول"، وقد اعتمد على كتابه التمحيص الأستاد - أيّده الله - في "البحار"، والمولى الفاضل القاساني في "الوافي". إلخ. 

وقال صاحب "الرواضات" - رحمه الله -: الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني أو الحلبي - كما في بعض النسخ -: 

فاضلٌ فقيهٌ، ومتبحرٌ نبيهٌ، ومترفعٌ وجيهٌ، له كتاب "تحف العقول عن آل الرسول"، مبسوط كثير الفوائد، معتمد عليه عند الأصحاب، أورد فيه جُملةً وافيةً من النبويات وأخبار الأئمة (عليهم السلام) ومواعظهم الشافية على الترتيب، وفي آخره القدسيان المعروفان الموحى بهما إلى موسى وعيسى ابن مريم في الحكم والنصائح البالغة الإلهية، وباب في مواعظ المسيح الواقعة في الإنجيل، وفي آخره وصية المفضل بن عمر للشيعة. اه‍. 

وقال الشيخ الجليل العارف الرباني الشيخ حسين بن علي بن صادق البحراني - طيب الله رمسه - في رسالته "في الأخلاق والسلوك إلى الله على طريقة أهل البيت عليهم السلام" ما لفظه: 

ويعجبني أن أنقل في هذا الباب حديثًا عجيبًا وافيًا شافيًا عثرت عليه في كتاب مصادر التصحيح والتعليق "تحف العقول" للفاضل النبيل "الحسن بن علي بن شعبة" من قدماء أصحابنا، حتى أن شيخنا المُفيد ينقل عن هذا الكتاب وهو كتاب لم يَسْمَح الدهر بمثله. الكنى ج 1 ص 318.  

يوجد ذكره الجميل في:
"أعيان الشيعة" لسيدنا العلم الحجة - رحمة الله عليه - ج 22 ص 318
و"تأسيس الشيعة" ص 413 والذريعة للعلامة الرازي ج 3 ص 40
و"الكنى والألقاب" للمحدث القمى ص 318
وفي "مقدمة بحار الأنوار" المطبوع حديثا
وغير ذلك من معاجم التراجم.3

على أكبر الغفاري 1335 - ش = 1376 - ق

 

  • 1عنى بتصحيح هذا الكتاب والتعليق عليه على أكبر الغفاري الطبعة الثانية 1363 - ش 1404 - ق مؤسسة النشر الاسلامي (التابعه) لجماعة المدرسين بقم المشرفة (إيران)
    شكر وتقدير حَمدًا خالدًا لِوَلِيّ النِّعَم الذي مَنَّ عليَّ فضلًا منه بتحقيق هذا التراث العلمي النفيس الذي لا مندوحة عنه لأيّ مُحَدّثٍ عليمٍ، أو باحثٍ فهيمٍ، أو واعظٍ ناطقٍ، أو مُعَلّمٍ ناصحٍ، أو عالمٍ عاملٍ، أو أديبٍ أريبٍ، أو عابدٍ ناسكٍ، أو ذي قلبٍ سليمٍ ارتادَ مهيع الحق، أو مثقفٍ دينيٍّ ابتغى سبيل الرَّشاد. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
    وشكرًا متواصلاً لحضرة الأستاذ الاجلّ، المُهَذّب، فِرعُ الشجرة النبوية، صاحب الفضيلة " السيد علاء الدين العلوي الطالقاني " أطال الله سبحانه بقاه وبلغه غاية مناه حيث تفضّل وأعانني في كثيرٍ من الموارد التي تحتاج إلى مزيد الاطلاع، فشكرًا له ثم شكرًا. وثناء جميلا عليه الصديق الأعزّ الأديب الأحوذي الميرزا " محسن الأحمدي " بما أخلص وعاضدني في مهمة تصحيح الكتاب وصرف الهمة ولم يأل جهدًا في مراعاة - صِحّة الإعراب. جعله الله من العلماء العاملين وزمرة أصحاب اليمين بِمَنِّهِ وكَرَمِه. و كان ذلك منه في الطبعة الثانية. علي أكبر الغفاري 
  • 2أبو على بن همام كان من أهل بغداد ثقة جليل القدر، يروى عنه التلعكبرى. راجع الكنى والالقاب للمحدث القمى ج 1 ص 318. (*) 
  • 3* (مصادر التصحيح والتعليق) *  1 - نسخة نفيسة ثمينة مخطوطة لخزانة كتب العالم النحرير، الفهامة الجليل، الشريف السيد جلال الدين الارموي المعروف بالمحدث (دام مجده).  2 - نسخة مخطوطة لمكتبة العامة [ كتابخانه ملى ] في عاصمة ايران (تهران).  3 - الكتب المتأخرة الناقلة عن الكتاب كالوافي والوسائل والبحار ومستدرك الوسائل وغير ذلك. وأريد من البحار طبع الكمپاني. ومن أمالي الصدوق الطبعة الحروفية الحديثة. ومن أصول الكافي طبعته الحديثة التي عليها تعاليقنا. ومن فروعه وروضته الطبعة الاولى وهكذا بقية الكتب التي نقلنا عنها في الهامش نريد منها طبعتها الاولى.