قصيدة: (ما منطق الفصحاء .. إن نطق الأسى) في ذكرى الشهداء..

قصيدة: (ما منطق الفصحاء .. إن نطق الأسى) في ذكرى الشهداء.. لفضيلة الشيخ الشاعر تمّام أحمد 

وهذا التعليق القيّم نُقدم به هذه القصيدة، وهو للمهندس ربيع معين الحربوقي :

(نعم سيدي... وقفت ألسن البُلغاء عند عتبة كلامكم الذي شيّد صرحًا حجارته قُدّت من جسوم الشهداء الزكية، وأعمدته رفعتها أرواحهم الطاهرة ليمتد فخرًا في السماء يناطح قمم المجد والكبرياء.. 

وحدهم العظماء من يعرفون أقرانهم..

ووحدهم العظماء من يدركون منزلة أشباههم........

هم الشهداء يا سيدي، فخر الإنسانية وكبرياؤها، حماة الوطن والكرامة..

هم الرابضون على ثغر الأمة يحرسون حدودها ويصونون وجودها..

هم مُنتهى الحب ونهاية العطاء، جهادهم أسمى العلم  وأنبل العمل، بهم يُختصر الشرف وإليهم تنتهي الأماني.

إلى حيث بلغتم  من الغاية ينتهي الكلام  فلا مزيد، وأنتم منها النبض من القلب وبصركم فيها من حديد.)