المرسل: kheder في 14\12\2013م
السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ حسين مظلوم المحترم ، أما بعد
سؤالي حول الغنائم، وأخصص حول ما يجري في سورية ؟
لن أزيد. 1
الجـواب
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.
كُنا نتمنى من السائل أن يَزيد ويُحَدّد لنا عن أيّةِ غنائمَ يتحدّثُ، وبما أنَه أبى الزيادة، فلا بُدّ لنا من مُعالجةِ الموضوع من جانبين.
بالنسبة لأرزاق المواطنين الأبرياء الذين تركوا بُيوتهم خوفاً على حياتهم من العِصابات الإرهابية المُسلحة، فلا يجوز سَلبها أو أخذُ شيءٍ منها، ولا تُعَدُّ مِن الغنائم، ومن سَرَق منها شيئاً فقد أرتكب إثماً يُعاقب عليه في الشرع والقانون، لأنّها أرزاقٌ لأناسٍ فُقراء جَنوها بِكَدِّهِم وعَرَق جبينهم.
أما ما يتركُهُ الإرهابيون من أسلحةٍ وعِتادٍ وأموالٍ ومُؤَنٍ وغير ذلك ويُصادره الجيش فحلالٌ صَرْفٌ، وهُوَ من الغَنائِمِ التي يَعودُ لِقيادةِ البلادِ التَصَرُّفُ بها وفق الأصول.
هذا ما أرى وجوبَ بَيانِهِ كَوْنُ السائل لم يكن واضحاً في قصده.
فأموالُ الناسِ للناسِ وليست مُباحَةً، فكيف يجرُؤُ مَن يُؤمن بالله واليوم الآخر أن يَمُدَّ يَده على غيرِ رزقِهِ، وخصوصاً بعد أن هَرَبَ صاحِبُ الرزق خوفاً على نفسه وعياله من القتل والسَبي، ألا تكفيهِ مُصيبَةُ تَرْكِ الدار والتشَتُّتِ حتى تأتيهِ الأُخرى بِسَرقَةِ مالِهِ وأخذِ رزقِهِ، فليتّقِ الله من يُؤمن بِه.2
حسين محمد المظلوم
26\2\2014
هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.
- 1القارئ الكريم: في موضوعنا (أنت تسأل والشيخ العلوي يُجيب) السؤال مُتاح للجميع فلا تتردّد و اتصل بنا .
ومن أحب الإطلاع على بقية الأسئلة فإليكم: فهرس الأسئلة مُصنّفة حسب إسم السائل. - 2 أضيف للقارئ بعض الروابط الهامة المرتبطة بهذا السؤال.. (أبو اسكندر) :
- كيفيّة الجهاد وفضيلة الإسلام وغايته في الجهاد (لا يجيز الإسلام في الحرب قتل المرأة ولا الصبي ولا الشيخ العاجز ولا المُقعد ولا الأعمى ولا المعتوه.. ولا يُجيز المَثلة ولا التحريق ولا قطع الأشجار ولا هدم البناء، إلاّ إذا بدأ بذلك العدو).. .
- الجهاد في سبيل الله والوطن واجب عينٍ على كل قادر بالغ ولا يجوز التقصير به والقعود عنه إلا لأسباب قاهرة حددتها الشريعة الغراء.. هذا الواجب المقدس لا يحتاج إلى أذن من الأهل لأنه أمر إلهي مقدس.. .
- 3122 مشاهدة