الشيخ معلى ربيع

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:18

  وبعد أن ظنّ الكاتب (المحترف) أسبر أنه نال من عدوه الثاني بدأ هجومه على عدّوه الثالث وهو الفقيه الكبير والعالم الجليل الشيخ معلى ربيع الذي قال عنه:

أنّ شخصاً اسمه معلى ربيع يدعي أنه عاش قبل السيد الخصيبي وأنه تقمص جيلاً بعد جيل في العصر العثماني كما يدعي..

معلى هذا كان يؤمن بالتناسخ له أقوال عجيبة غريبة منحرفة عن الإسلام لسنا هنا في موضع الحديث عنها ولكن لا بد من الإشارة إلى ما سعى من أجله في مجموعة كتبه "تفسير رقعة المجموع" الذي فيه من العجائب والغرائب في القول والتفسير والذي يدعو فيه إلى عبادة القمر ويجادل في ذلك وليس له برهان فيما يقول حتى يصح فيه قول الله سبحانه وتعالى: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير....

  أتانا أسبر بكتاب جديد ونسبه إلى الشيخ معلى ربيع لينال منه كما يظن دون أن يَعلم هذا المُدّعي أنّ الشيخ معلى لم يكتب كتاباً أو مجموعةً تحمل هذا الاسم أو غيره، ويكون أسبر بفعلته هذه قلد من مضى من الوضّاعين الذين كانوا يُؤلفون الكتب ويَنسبوها إلى خصومهم للنيل منهم.

  والمشكلة أنّ أسبر لا يثق بأي عالم من علماء العلويين حتى نرد عليه بما أثنوا به على الشيخ معلى، فكلهم بنظره خارجين عن الإسلام والولاية، ومَنْ مِنّا لا يعرف مقام الشيخ معلى وثقة العلماء به أمثال:

  • الشيخ يوسف علي الخطيب
  • والشيخ عبد الكريم محمد
  • والشيخ سليمان الأحمد،
  • والشيخ صالح ناصر الدين الحكيم
  • والشيخ يوسف علي الوقاف
  • والشيخ عبد اللطيف سعود
  • والشيخ علي عبد الله
  • والشيخ محمود سليمان الخطيب
  • والشيخ يونس حمدان بيصين
  • والشيخ صالح العلي
  • والشيخ عبد الكريم عمران
  • والشيخ حسن رمضان
  • والشيخ يونس حسن رمضان
  • والشيخ حسين ميهوب حرفوش
  • والشيخ محمد إسماعيل الرقمة
  • والشيخ معلى منصور المحيلبة
  • والشيخ علي ديب الأحمد
  • والشيخ معلى أحمد غانم
  • والشيخ محمود علي الناصر
  • والشيخ عباس طراف
  • والشيخ علي عباس الريحانة
  • والشيخ عبد الهادي حيدر
  • والشيخ كامل صالح معروف
  • والشيخ كامل يوسف الخطيب
  • والشيخ حسين احمد سعود
  • والشيخ إبراهيم سعود
  • والشيخ محمد حسن شعبان
  • والشيخ حيدر عبد الله رمضان
  • والشيخ علي أحمد الخطيب
  • والشيخ أحمد إسماعيل الرقمة
  • والشيخ سلامة الصالح
  • والشيخ محمد غانم.

  وغيرهم من علمائنا الأخيار وفقهائنا الأبرار والذين أكثرهم مدح الشيخ معلى وأثنى على جهاده ونُبوغه وطُهره ونُبله، وكل هؤلاء العلماء وغيرهم بنظر محمد أسبر ليسوا مسلمين! فإن لم يكونوا مسلمين مؤمنين فو الله لا يوجد مسلمٌ على وجه البسيطة وآثارهم تدل عليهم، وهم بغنى عن أي شهادة لأنهم هم الذين يُعطون شهادات في الإسلام والإيمان ولا فخر.

فمن هو الشيخ معلى ربيع؟

  ولد الشيخ معلى ربيع في قرية الدالية من أعمال جبلة سنة 1297هـ وهو من عائلة عريقة في الشرف والأصل إذ أنه من سلالة الشيخ إسماعيل بن الشيخ محمد النميلي وكفاه فخراً أنه من أسرة تعزى إلى الأمير حسن بن مكزون السنجاري المُمتد نسبه إلى الأمير محمد بن رائق الغساني.

  بقي في الدالية أربعة عشر عاماً ثم انتقل به والده إلى قرية بيرة الجرد الواقعة في سفح جبل النبي متى الشهير من الجهة الشرقية، وقد بقي فيها طيلة حياته التي دامت زهاء ثلاثة وستون سنة قضى معظمها في خدمة العلم والدين ومذاكرة العلماء والإجابة على المسائل الدينية والفتاوى الشرعية، حتى كان بيتُه مدرسة دينية وجامعة شرعية وقد تتلمذ على يده وأخذ عنه عدد ضخم من خيرة أبناء عصره الأصول الكلامية والفروع الفقهية والقواعد الاستنباطية التي كان يمتاز بها حتى توفاه الله لرحمته تعالى سنة 1359هـ في الواحد وعشرين من ذي الحجة المعظم الموافق 19/كانون الثاني/1941م.

  والحديث عن هذا الإمام الجليل يتطلب أكثر من ذلك ولكن الغاية الاختصار لا الإكثار وإظهار غاية الأستاذ أسبر من طعنِهِ بعلماء الشعب لنصل إلى نتيجة مَفادُها أنّه خالفهم قولاً وفِعلاً وشَرب من غير مائِهم العَذب الذي نهلوه من ينابيع أئمتهم المعصومين.

  نعم لقد تطوع أسبر للدفاع عن زميله البادياني الذي لم تلقَ دعوته آذاناً صاغيةً من أبناء البيت العلوي فراح ينتقم له بأسلوب متهافت طاعناً برموز العلويين مدافعاً عن عرفان الهمداني وفقه الخميني 1 اللذين لم يروقا لأبناء الولاية لأن فقهَهم مأخوذٌ من أئمة الهدى عليهم السلام، وعرفانهم هو سلوك سبيلهم فلا وحدة وجود عندهم ولا حلول ولا اتحاد بل توحيداً عارياً من كل تشبيه وتعطيل أخذوه عن نهج إمامهم القائل: توحيده تمييزه عن خلقه، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة.

  وهل بعد هذا البيان من بيان وهل يقال لمعتقد هذا الاعتقاد لست على شيء، فهذا ما يدين به كل علوي آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ولاية من أمر الله بولائهم أهل بيت النبّوة ومعدن الرسالة الذين لا نجاة إلا بإخلاص ولائهم.

  • 1 نحترم الرجل لما قام به من ثورة خدمت أمته ولا نتحامل عليه ولكننا لا نقلده كفقيه ولا نسمح لأحد أن يفرض علينا فتاواه وسلوكه العرفاني لأن التقليد في منهاجنا يخضع لشروط ومعايير عديدة لم نجدها إلا في قلة فليلة من علمائنا، والأصول تشترط البحث والنظر ولا يجوز فيها التقليد إلا للمعصوم .