كيف أصبح علوياً؟ الدخول في العلوية!.. من أقر بالشهادتين وعمل بأحكام الدين الإسلامي فهو مسلم لا يُشك في إسلامه.. المسلم لا يرقى إلى مرتبة الإيمان إلا بعد بحث ونظر يقينيين.. تفسير آيات الكتاب لا يجوز بالرأي والأهواء.. كيفية التخلص من أفكار الإلحاد..

أُضيف بتاريخ السبت, 01/09/2012 - 17:26

المرسل: مجد \12\08\2012م

أنا شخص كنت مسلم سني وجاءت عليَّ فترة خرجت بها عن الإسلام والإيمان وأصبحت ملحد لا أؤمن بوجود إله ... من فترة 3 أشهر عدت إلى هديي وأمنت لكن اطلعت أولا على جميع الديانات السماوية وقرأت المتاب المقدسس بعهديه [قديم+جديد] فلم يقنعني قرأت القرآن فرأيت به أشياء جميلة جدا أتيت لأستفسر من شيوخ مدينتي فضعت وتهت ولم أجد إلا الخلاف بين جميع المذاهب السنية ..من فترة دخلت إلى موقعكم الكريم وقرأت الكثير بهِ وأعجبني لكن لا أعرف هل يمكن لي أن أصبح علويا ؟؟؟ ولكي أصبح ماهي الشروط؟؟؟ لدي استفسارات كثيرة جدا عن طبيعة الله والخلود لم يجاوبني عليها أحد بوضوح من الشيوخ هنا؟؟أرجو إجابتي على الأسئلة التالية:1-كيف أتخلص من أفكار الإلحاد؟؟ 2-كيف أصبح مسلما وهل بإمكاني أن أصبح علويا؟؟ وما هي البداية والشروط...هذا إيميلي (---) أتمنى أن تتواصلوا معي وتجيبونني على أسئلة ولكم جزيل الشكر في حال تم الرد أو لم يتم 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمتي الإسلام والإيمان والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الكرام وأصحابه الفخام.

  بداية لا بد من توضيح التالي:

  من أقرّ بالشهادتين وعمل بأحكام الدين الإسلامي فهو مسلم لا يُشك في إسلامه، ومن ترسّخ هذا المبدأ في قلبه فهو مؤمن تزولُ الجبال ولا يَزولُ، وعليه فأنتَ قبلَ أن تتردّد فقد كنتَ مُسلماً ولم تكن مؤمناً لأن من آمن فلا يتردّد، والمُسلم لا يرقى إلى مرتبة الإيمان إلا بعد بحثٍ ونظرٍ يقينيين، ومن كان كذلك فلا يرجع القهقرى بل يرقى إلى مرتبة اليقين.

  كنتَ مُسلماً فوقعتَ في ورطة التردّد والظن والشك فظننتَ أنّك ارتدّيتَ عن الإسلام، وأنا أقول لك مُشخصاً حالتكَ بأنّك غفلتَ وقصّرتَ وفَقدتَ روحيّةَ الشعورِ بوهجِ الإسلام، والدليل على ذلك رجوعُكَ إلى الهداية وبحثُكَ عن الحقيقة، وهذا يدلُّ على سلامة أصل الفِطرة التي اعتراها بعضُ الذهول فوقعتَ فيما وقعتَ به.

  وبالنسبة لتفسير آيات الكتاب فلا يجوزُ بالرأي والأهواء بل بالأثرِ الصحيحِ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنك عاجزٌ عن التمييز بين الأثر الصحيح والموضوع ولذلك فإنك تحتاج إلى مساعدة ثقةٍ أمينٍ له باعٌ طويلٌ في هذا المجال.

  أما سؤالك عن كيفيّة التخلص من أفكار الإلحاد فإنّما ذلك يكون بالإدمان على ذكر الله والتفكر في عظيم ملكوته وبَديع صنعته، أما الإسلام فقد تقدّم فهو الإقرار بالشهادتين.

  أما الدخول في العلوية كما ذكرتَ، فالعلوية ليست بَزَّةً تُلبس بعد خلعِ سابقتها بل هي سلوكٌ صادقٌ على نهج المعصومين، ومن مبادئها الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر والاعتقاد بولاية أهل البيت، وهذا الاعتقادُ لا يصحّ تقليداً بل يشترط البحث والنظر فمتى تحقق ذلك تبدأ المرحلة العملية وهي التأدب بآدابهم والاقتداء بهم قولاً وفعلاً، فمن اعتقد ولايتهم واقتدى بهم وتابعهم قولاً وفعلاً فهو علويّ، شرط أن يكون ذلك عن إيمان ويقين.

  وبالنسبة للتواصل فعلى الرحب والسِعَة فتستطيع أن تبعث أي سؤال إلى الأخ أبي اسكندر لنُجيبك عنه والسلام.

حسين محمد المظلوم
27\8\2012