ذبح الإنسان محرمٌ شرعاً وعقلاً.. إنّ ما يقوم به البعض من ذبح البشر وقطع رؤوسها وبتر أعضائها والتنكيل بها خارج عن جوهر الدين الإسلامي وهو من أعمال الجاهلية الصماء.. من يفتي بهذه الفتاوى الضالة فهو جاهل بأحكام الدين الإسلامي الحنيف السمح..

أُضيف بتاريخ الخميس, 05/09/2013 - 12:59
المرسل: أبو اسكندر \29\11\2012م
بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ حسين المظلوم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل رأس الإنسان (أي إنسان) عن جسده أو ذبحه كما تذبح الخراف ماذا يقول الدين فيه؟!..

هذا سؤال أرجو جواباً عليه من فضلكم وهل الجواب التالي صحيح:
(سؤال في الذبح!؛ يجيب عنه الإمام صلاح الدين بن إبراهيم.
ما هو حكم ذبح العدو بالإسلام؟ وإن كان من طائفة أخرى؟
فجوابًا لسؤال من سأل عن ذبح العدوّ الكافر؛ فمأذون، إن كان العدوُّ مِمّن طغى في البغي والأذى للمسلمين، وسبق منه العدوان والإثخان!؛ فقد جزَّ عبد الله بن مسعود رأس أبي جهل في بدر، وحمله إلى رسول الله -عليه صلاة الله، فحِمد الله.

فإن كان للمسلمين مصلحة راجحة في ذلك، فتُقدّر بقدرها!؛ فحادثة ابن مسعود رضي الله عنه، حادثة معدودة، ليست عمومًا ولا شيوعًا.

أما ما يفعله نسل الخوارج بالمخالفين من المسلمين، فمِن أكبر الكبائر -قتلهم الله-!، وخير قتيل من قتلوه، كما قال نبي الله محمد، عليه وعلى المرسلين السلام.)
مع العلم أنّ الشيخ صلاح الدين بن ابراهيم من القدس يشتهر بمواقفه القريبة من الإعتدال مخالفاً فقهاء السلاطين الأجراء والذين نراهم في الفضائيات العميلة للصهيونية...
ولكم سيدي جزيل الشكر ودمتم بخير وعافية . 1

الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

الأخ الكريم السيد أبو إسكندر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  في منهاجنا العلويّ المُستقى عن أهل البيت عليهم السلام فإنّ ذبحَ الإنسان مُحَرّمٌ شرعاً وعقلاً، وما أفتى به الشيخ صلاح الدين لا يُلامس الواقع لأنّ أبا جهل كان من كبار مُشركي قريش وألدّ أعداء النبي الأمين، وعبد الله بن مسعود صحابيٌ جليل وقد فعل ذلك لما لَحِقَ بالنبي من أذى أبي جهل.
  أمّا الذين يُذبحون في أيامنا هذه على يد المُجرمين فهم قومٌ أمنوا بالله ورسولِه واليومِ الآخر، فلا مُطابقة بين الأمرَين.
  وفي حال صَحّت الرواية فإنّها تُقًيَّد ولا تُطلَق.

  فكيف يجوز ذبح إنسانٍ لمُجَرّد أنّه يُخالف الآخر بالرأي أو المُعتقد! فهذا من الكبائر التي ترفضها الشريعة الإسلامية، فكيف تقرّها الشريعة وقد شدّدَت أحكامُها على الرِفق بالحيوانِ حين ذبحِه لغايَةِ الأكلِ.

  إنّ ما يقوم به البعضُ من ذبحِ البشر وقطعِ رؤوسِها وبَترِ أعضائِها والتنكيلِ بها خارجٌ عن جَوهَرِ الدينِ الإسلاميّ وهو من أعمالِ الجاهليةِ الصَمّاء.

  ومن يُفتي بهذه الفتاوى الضالّة فهو جاهِلٌ بأحكامِ الدين الإسلامي الحَنيف السَمح.

  نسأل الله تعالى أن يَجمع شملَ المُسلمين ويُوَحّد صُفوفهم لما فيهِ الخَير.

حسين محمد المظلوم
2\9\2013



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.