27. شروط المصلح

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:46
الملاحظة السابعة والعشرون

تحدث في فصل العادات والتقاليد حول وجوب الإصلاح وذكر بعض العادات الدخيلة على مجتمعنا كما رواها الشيخ عبد الرحمن الخير، وعلى المجتمع الشيعي كما رواها السيد محسن الأمين العاملي.

لن نبحث عن السبب في وجود هذه العادات فهو معروف، ولن نخوض في تفاصيلها ما دام وجودها لا يضر بجوهر الانتماء والعقيدة، وهي إلى زوال بفضل المُخلصين والمُرشدين من أهل الغيرة والدين، ولكننا نقول للشيخ البادياني:

إنّ أكثر العادات الموجودة في المجتمع الشيعي التي أتى على ذكرها السيد العاملي ما زال موجوداً فلماذا لا تعمل على إزالتها وتتفرغ لها كونك ذكرتها وامتعضت من وجودها، فأهلك أولى بك، ورجالنا العلماء المصلحين الفقهاء أولى بنا.

من شروط المصلح لكي ينجح في إصلاحه ويصل إلى بغيته أن يجمع الخصائص التاية:

  • أولاً: أن يكون مقبولاً في المجتمع الذي يَبتغي العمل به ليتمكن من الوصول إلى غايته وإلا فإن وجوده وعدمه سيان. وهذه الفقرة يفتقر إليها الشيخ لأننا لاحظنا نفور الناس من كتابه وشُبُهاته ودَعوته إلى محاربة الآخرين.
  • ثانياً: أن يكون صحيح المعتقد وواضحه عارفاً بالأصول والفروع. وهذه الفقرة لم تتضح بعد فلم نعرف حتى الآن هل البادياني من رجال المذهب الجعفري، أم من مُريدي الطرق الصوفية حيث أنه قدّمها على المذهب ورأى أنها تُلبي حاجات العصر ومتطلباته ودعا إلى اعتناقها.

وشروط أخرى لا حاجة إلى ذكرها لانتفاء الشرطين الأساسيين.
وفي كل الأحوال فنحن بغنى عن هؤلاء المصلحين لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه.