الجواب على رسالة الأخ لؤي شمالي (عملنا في المكتبة وخطتنا في توسيع حجمها.. أسباب الإعتماد على كتب فضيلة الشيخ حسين المظلوم بالدرجة الأولى.. أسباب منعنا للنقل والنسخ من المكتبة إلاّ ضمن ضوابط محددة)..

أُضيف بتاريخ الأحد, 21/11/2010 - 16:54

هذه (رسالة قارئ محبّ لله ورسوله) ، وهنا الجواب عليها..

 

الحمد لله رب العالمين.. اللهم صلِّ على محمد وآل محمد..

الأخوة الكرام في موقع جبل محسن الحبيب ونخص منهم الأخ لؤي شمالي

تحية علوية من المكتبة الإسلامية العلوية نبدأها بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توقعنا أيها الأحبة أن يَرِدنا منكم رسالة طيبة لأننا نعرف طيب معدنكم وما خاب ظننا ولله الحمد فكانت رسالتكم لطيفة وغنية وتستحق جوابًا فيه شيء من التفصيل وإضاءة على بعض الأمور:

فموقع جبل محسن لولا أن قيّض الله له الأخ لؤي شمالي لكان دخل ضمن شبكة المواقع التي تعمل على تشويه صورة المسلمين العلويين وما زلتُ أذكر كيف عَرَّفتُه -وقت تعارفنا- ببعض الحقائق وكشفتُ له عناصر التآمر وآداتها وأسلوبها وأهدافها.. ووقتها كان أوّل ما حمل مسؤوليات إدارية في الموقع فعمل بفطنة وذكاء ونفس طويل بعد أن تيقّن ممّا أخبرته به وسحب الموقع من المستنقع الذي كان يُراد له أن يقبع فيه كمن يسحب فريسة من فم تنين...

ولكم ولكم تتالت الحملات بعد فشلهم في السيطرة على الموقع فسعوا لأجل تحطيمه وتدميره وضرب الفتن في جذوره... ناهيكم عن سعي أعداء منطقة جبل محسن للنيل من الموقع بسبب الأحداث الأخيرة التي عصفت هناك.

نعم لا أبالغ فقد كان الوضع خطيرًا وتلك الشبكة كانت تمد خيوطها في كل مكان ولم تترك وسيلة تعتب عليها في السيطرة على كل المواقع التي فيها اسم العلوية لأجل تغييب صوت العلويين الحقيقي والنطق بإسمهم ونيابة عنهم بما يُسيء لهم ويُحطّم قدرهم ويشوّه حقيقتهم .

وقد نوّهت في مكتبتنا هنا وبالأخص في صفحات ( مـن نحـن ) عن وضع العلويين على الأنترنيت وعن عدم الأمان الموجود في المنتديات ليس فقط بسبب القيمين على بعضها بل أيضًا بسبب مّن يرتادونها ويشاركون فيها لأن فيهم مندسين ومخربين كثر يخلطون سمهم بالعسل ويُضللون الرأي العام ويُهيّجون العصبيات ويزيدون الحساسيات ويُبقون على الفِتَن يَقظةً حاضرةً لضرب كُل ما من شأنه أن يُحقّق رفعة لهذه الطائفة الكريمة، وكل هذا يتم تحت رداء واسم الطائفة العلوية والعلوية منهم ومن أفعالهم بريئة!!...

وشخصيًا فإنّ لي منزلة خاصة عندهم! وقد عانيت الكثير من مكرهم وخداعهم ومؤامراتهم وذقت الأمرّين من مرّ كلامهم وكذبهم وافتراءاتهم وقبح تشويههم وسعاياتهم المغرضة ولم يتركوني يومًا بمعزل عن أذاهم... ولكن كل هذا زادني إصرارًا على بلورة فكرة المكتبة وإظهارها بالفعل إلى الوجود. والصبر على المحن ولّد الفرج والظفر ووصلنا للنتيجة التي تقضّ مضاجعهم وتُفشل أهدافهم ألا وهي:

(إعلان حضور العلويين عن لسان علمائهم) وبهذا ينتهي وقت اللعب والتشاطر وعند هذا الحد يجب أن يتوقف هذا الزحف الهمجي البربري لاستباحة حمانا وتدنيسها، وليرجع المعتدون من حيث أتوا خائبين ذليلين وما إطلاق المكتبة إلا بداية المشوار فقط والدرب طويل وشاق...

مكتبتنا فيها جرأة في الطرح نعم، وبعض الكتب المتوفرة لدينا تعالج الأمور بوضوح شديد وربما غير مسبوق في تاريخ طائفتنا التي صبر رجالها على ظلم الآخر لهم حفاظا على بيضة الإسلام ومنعًا لمزيد من الشقاقات في جسد الأمة المُهترئ إلا أنّ الآخر لم يُقدّر هذا الموقف العاقل والمُتّزن فغالى في اعتدائه حتى كاد يُصَدَّقُ في أقواله ومُفترياته بحقنا! فكان لا بُد من رَدعِه، وأيضًا ثم أيضًا حفاظًا على بيضة الإسلام وقطعًا للطريق على المُفتنين والمُفسدين من اللعب على الأوتار المذهبية والطائفية التي يغذيها المستعمر الصهيوني وأعوانه. ولهذا فقد بتنا بحاجة ماسة لهذه الردود الجريئة التي تجلو الضباب فينبلج نور الصباح ويُثبت العلوي وجوده ويُحقق حضوره في مختلف الميادين سيدًا حرًّا أبيًا علويًا...

هذه الكتب لا تراعي أحدًا في الدين ولا يخشى مؤلفوها في الله لومة لائم بل هي تُسمّي الأشياء بمُسَمّياتها وتضع النقاط على حروفها إحقاقًا للحق وتحقيقًا للعدل ورفعًا للظلم، ومتيقنون من أنها ستقض مضاجع كثيرين في الخارج والداخل وسيعملون على محاربتها بأشرس الوسائل، ونحن مستعدون وحاضرون ولن نسكت على ضيم ولم نخشَ أحدًا في السابق لنفعلها الآن، لأننا بكل بساطة وبفضل دعاء المؤمنين ورضاهم تسير قافلتنا غير عابئة بالصخب والضجيج.. ولن نهتم إن لم يوافق عليها البعض أو لم يؤيّدوها فالحق أحق أن يُتّبع وإن رضي الكرام فلا اعتبار لغيرهم.


  لكم الفضل أخ لؤي في إثارة علامات الإستفهام الهامة تلك، وقد طرحتموها بكل أدب وموضوعية ومحبة مع اقتراحكم لبعض الحلول، فهذا هو النقد البنّاء الذي نرحّب فيه ونطلبه، ونعلم بوجود من يستغيبنا ولا يواجهنا وهم قد بدؤوا بإثارة البلبلة حول عملنا، وهذا أمرٌ نتوقعه ونستوعبه، ولذلك اسمح لي أن أعالج ما تفضّلت بذكره وأتوسّع فيه بشيء من التفصيل فنوضّح المُبهم ونقطع الطريق على المعرقلين والممتعضين والمتضايقين، وأقول:


توسيع المكتبة

والإعتماد على كتب فضيلة الشيخ حسين المظلوم.

 أما وجود كتب لمشائخ آخرين في المكتبة فكلام حق وواجب، وهو من ضمن خطة عملنا، وسبق أن ذكرنا هذا، ولكن لنا أعذارنا في تأخّرنا بنشرها وسنوضّح الأمر مجددًا، وقد اعتمدنا على مؤلفات فضيلة الشيخ حسين محمد المظلوم بالدرجة الأولى أيضًا لعدة أسباب ذكرناها في أماكن متفرقة وخاصة في ( اتفاقية الموقع ) وفي صفحات ( مـن نحـن ) وخاصة صفحة ( تمهيدنا ) ولا بأس من الإعادة بشكل موجز قدر الإمكان:


1.

ضيق الوقت واستعجالنا لإطلاق المكتبة لما في ذلك من حاجة مُلِحَّة وضرورة قصوى، فأطلقناها بما توفّر من الكتب المطبوعة والمجهّزة لدينا، ولدينا المزيد من الكتب الغير جاهزة سنطبعها مع الوقت وننشرها تِباعًا بعد الحصول على الإذن بالنشر. والطباعة أقوم بها بجهد فردي.


2.

بعد طباعة أيّ كتاب أقوم بتنسيقه وترتيبه بالطريقة الملائمة والمفروضة للنشر في الموقع وهي طريقة معقدة وليست هينة وتمر بمراحل عدة وقد يتخللها أخطاء.

وما أفعله كذلك هو أن أضع بعض التوضيحات في هامش بعض المواضيع وأحاول ربط المواضيع بعضها مع بعض كأن أجعل بعض الكلمات أو العبارات كرابط ترشد القارئ إذا نقر عليها إلى مواضيع أخرى من كتب أخرى فيها شروحات وإضافات مفيدة (كما ستلاحظون في هذه الرسالة بالذات بعد نشرها).. وهذا عمل معقد يحتاج إلى وقت طويل وتدقيق وبحث، الأمر الذي أقوم به حاليًا في الموقع وفائدة هذا العمل لتسهيل الربط بين الكتب ومواضيعها فيَخرج القارئ من أي موضوع كان بمخزون لا بأس به من المعلومات يحصل عليها بأسهل الطرق وبدون أن يحتاج ليبحث بنفسه. إضافة إلى إنشغالنا بمتابعة موضوع التنسيق وإضافة الجمالية على كل الصفحات.

إذًا صعوبة النشر ومتابعته هي أيضًا عامل مُؤَخِّر.


3.

معظم مؤلفات فضيلة الشيخ حسين تصلني جاهزة مطبوعة على سي دي، وفقط كتاب ( المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحُكّام ) بجزأيه (حوالي 950 صفحة) فقد طبعته يدويًا عبر السنوات السابقة عندما كنت أستعين به في حواراتي مع الآخرين، وقد قسّمته كما تجدونه في الموقع إلى ستة أجزاء حتى يسهل تناوله ومتابعته من القرّاء.

وصول الكتاب مطبوع جاهز يوفر عليّ الوقت والجهد بينما بقية الكتب القديمة أقوم بطباعتها يدويًا وهذا يأخذ وقتا طويلاً وقد جهّزت قسمًا منها. وربما أهمها الكتاب بأجزائه الثلاثة (المبادئ والأحكام في أصول الدين والإسلام) للعلامة الشيخ يونس حمدان والذي شارك الأخ لؤي شمالي فيما مضى في طباعة الباب المتعلق بالفلسفة منه ولهذا هو يُقَدّر صعوبة الأمر. بالإضافة إلى كتب كثيرة أخرى جمعها لنا أخوان مخلصون ما زالت بحاجة لطباعة..


4.

شرّفنا الشيخ المظلوم بإجازة  لنشر مؤلفاته وهذا يعطينا أمانًا وثقةً وأريحيةً في نشر أعماله. وأيضًا فإننا نتشدّد في الحصول على إذن لنشر المؤلفات الأُخرى للمؤلفين الآخرين (أحياء وأموات) ونأمل أن يتشجع المؤلفون الآخرون فيحذوا هذا الحذو وتكبر المكتبة شيئًا فشيئًا بشكل أنيق ومحترم، بحيث تصان فيها الحقوق والملكيات الفكرية.. والحصول على اذن يأخذ وقتًا أيضًا. فنحن زرعنا البذرة الصالحة وعلينا رعايتها وحمايتها لتكبر وتنمو وما زلنا في بداية المشوار ولدينا وقت طويل حتى موسم الحصاد.


5.

لأن كتابات الشيخ التي طبعت منذ سنة 1999م إلى الآن حملت شعار (التعريف بالمسلمين العلويين والرد على المغرضين) لإزالة ركام الماضي وإصلاح الأرضية لإعادة تمتين الأساسات ورفع الأعمدة من جديد..

وفي كتبه إثبات هوية أصيلة وتفعيل الحضور العلوي في النهج الإمامي بحجة ومنطق وعلم وبرهان كما ذكرنا في ( تمهيدنا ).. فهو يحمل راية النصر ونهجه يُرضي علماء طائفتنا الثقات في سورية ولبنان في هذا العصر، وجهاده هو مطلوبهم، وتأييدهم كان بإجماع أغلبهم، وخاصة بعد تقديرهم للحالة التي أوصلنا إليها المُعتدون وانزعاجهم الشديد منها، فكتب الشيخ حسين تنال رضًى وقبولاً..

وقد شكلت هذه الكتب نقلة مفصلية ونوعية في تاريخ الطائفة والدليل تقاريظ كبار العلماء وتأييدهم له  أمثال السادة الأفاضل:

  • الشيخ محمد يوسف الوقاف
  • والشيخ أحمد اسماعيل الرقمة
  • والشيخ علي الخطيب زاهد
  • والشيخ خليل علي الصالح،
  • وغيرهم من السادة الأفاضل..

فمنهم من كتب وقرّظ وكثير منهم من اكتفى بالتأييد المعنوي والدعاء له بالنصر (راجع الجزء السادس  من كتاب المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام)...


6.

عدم الكتابة والتأليف في العصور السابقة -إلاّ ما ندر- والسبب أنّ السيف لم يُرفع عن رقبة الطائفة لمئات السنين السابقة وعانى أهلنا وأسيادنا من كل أنواع الفقر والقهر والظلم ولم يكونوا في وارد التأليف في تلك الظروف القاهرة:

راجع هذه الفصول من الجزء الأوّل من كتاب ( المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحُكّام ) وهي: ( أقوال لبعض العلماء والأدباء العلويين  ) و ( تاريخ العلويين الإجتماعي بلسان علمائهم ) و ( العصور التي تعاقبت على العلويين ).

ولهذا أيضًا نقوم بجمع النادر الذي تمّ تأليفه في العقود السابقة وهذا تراث قيّم نبحث عنه منذ سنوات لنحفظه في مكان واحد ونصونه بإعادة طباعته ونشره في المكتبة هنا وهذا أيضًا يتطلب وقتًا وجهدًا.

وبالمقابل وفي هذا العصر الذي خف فيه القتل والتنكيل بحق العلويين، وفي زمن العولمة ونشر العلوم وانفتاح العالم على بعضه البعض، وفي ظل ازدياد الهجمات والتشويه والترويج للمفتريات القديمة بحقنا. وفي ظل الطفرة العجيبة في الكتابة عن العلويين من أيّ كان!!!!!!!!!؟؟؟؟
(تجدر الإشارة أنّه تجدّد التكفير والقتل والظلم والتنكيل في بين الأعوام 2011م إلى الآن 2014م).
كان لا بد من إثبات وجود الفكر العلوي الأصيل  وهكذا كانت مؤلفات الشيخ حسين المظلوم وفرضت نفسها بجدارة من ناحية غزارتها وجودتها وتأييد جُلّ العلماء لها..

وكل هذه العلوم تحتاج لمنبر حر موثوق من قبل الشيخ ليتبنى إظهارها والمحافظة عليها بحلة بهية ويمنع سرقتها (راجع المراسلات  التي تمّت مع الشيخ ويظهر فيها طريقة عمله وتفكيره ونهجه) فثقته بنا شجعتنا إلى عرض هذه المؤلفات كلها دفعة واحدة وما نُشِرَ لحد الآن من كتبه يُعطي أي قارئ منصف كل ما يريد أن يعرفه عن المسلمين العلويين.. وما لم يُنشر لحد الآن لهو أضعاف مضاعفة.


7.

الشيخ المظلوم  له صفة شرعية كشيخ عالم وكاتب، وصفة رسمية فهو عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي في لبنان، ومُدرّس فتوى، وهذه الصفات تعترف بها كل الدول، ومؤلفاته خير دليل عليه، ناهيكم أنّ منهجيته في التأليف تتطابق مع منهجية السادة العلماء الثقات ويلقى تأييدهم وثقتهم -كما أشرنا أعلاه- فهو بما يملك من مكانة وصفات له الأحقية والأولوية في تمثيل الطائفة الإسلامية العلوية في كتاباته وكلامه مُعتبر ومع هذا كله فالشيخ يقول في كتابه ( العلوية والمناهج الأخرى ) قال:

أنَا لا أُمَثَّلُ مَذْهَبِي حِيْنَ تَصْدُرُ عَنَّيَ النَّقَائِصُ لأنَّهَا نَاتِجَةٌ مِنْ ضعفي ، وَطَبِيْعَةِ مِزّاجِي، وَمَذْهَبِي يأباها بِعِصْمَتِهِ، وَإنَّمَا أُمَثَّلُهُ حِيْنَ تَصْدُرُ عَنَّي الَفَضائِلُ لأنَّهَا مُسْتَوحَاةٌ مِنْ آدّابِهِ، فمَذْهَبي ،هو : عُنْوَانُ الفَضَائِلِ لأنَّهُ الوَجْهُ الحَقِيْقِيُ للشَّريْعَةِ السَّمْحَةِ ، والدَّعْوَةِ الغَرَّاءِ.

فاعتمادنا على كتاباته بالدرجة الأولى هو مصدر فخر وعز ورفعة لكل العلويين ويُشرّفنا هذا بالإضافة إلى أنّ موقع المكتبة الإسلامية العلوية سيُحصّل بدرجة ما صفة شرعية وصفة رسمية مطلوبة بإلحاح في تحقيق حضور العلويين على النت.


8.

أمر هام وضروري وهو أننا لن نضع في المكتبة الشيء ونقيضه بمعنى أننا لن ننشر كتابًا يدفع تهمة الغلو وكتاب آخر يُؤكد التهمة!!.

وعلى سبيل المثال فهل يرضى العلويون أن نعرض كتابات محمد علي أسبر فقط لأنه محسوب على الطائفة مع ما افتراه بحقها وبحق رجالها وأهلها!؟ وهل نتركه ليبقى يستعمله الخارج خنجرًا ليطعن في الداخل! راجع ( الأدلة المرفوعة )..

أم هل يرضى العلويون أن ننشر كتب أحمد علي حسن الذي تهجّم على المكزون وأباح لابن تيمية ما فعله بفتواه المعروفة، راجع ( الحكم المبرم في دفع المبهم )!؟

أو أن ننشر لغيرهم من الساعين إلى الشهرة  والمتخبطين في كتاباتهم التي تجلب الخزي والعار وفيها ما فيها من الشبهات!!

ولهذا فإننا لن نُرضي الناس بسخط الله والعياذ بالله ولن نساير في الدين وعلى حساب الطائفة، راجع ( أوسمة شرف ).

وعليه فإننا لن ننشر إلاّ ما هو محل إجماع (أو شبه اجماع) شاء من شاء وأبى من أبى واعترض من اعترض.

انتهت مواسم الخلط والدس والطعن في الظهر، والكاتب الذي في كتاباته شبهات نحن بالغنى عنه وعن كتاباته حتى لو كان عنده بعض الأعمال الجيدة.


9.

هذا ولن أتكلم على الضغوط والأعباء والتهديدات والعرقلات والتشويشات التي يلاحقوننا بها وما أشدّها ( كما ذكرت على هامش صفحات مــن نحـن )..

ومن هنا كان ظهور المكتبة واستمرار العمل في هذه الأجواء المشحونة هو بحد ذاته وبكل فخر وتواضع إنجاز مفرح نسأل الله له التوفيق والعناية لدوام النجاح.


10.

نزف إليكم أيضًا خبر طباعة والبدء بتوزيع الكتاب القيّم ( أوهام المؤلفين في أحوال العلويين ) لفضيلة الشيخ تمّام أحمد -عفى الله عنه- والذي ما قرأه أحد لحد الآن حتى من بقية الطوائف والأديان إلا وأبدى إعجابًا بلغ حد الإنبهار بالمضمون والأسلوب المعتمد في الكتاب ونحمد الله أنّ فضيلته أيضًا يمنحنا ثقةً نرجو الله أن نكون من مستحقيها وعلى قدر المسؤولية وسيزوّدنا مع الوقت بما يُنتجه من مؤلفات، وقد نشرنا بعضهاً في المكتبة أيضًا وهناك المزيد المفيد فترقبونا.

كما ويجري التواصل مع علماء آخرين في أمور عدّة ولكن كل هذا يأخذ وقتًا خاصة أننا متفرقون في بلدان وأماكن بعيدة والتواصل صعب...

نبشركم أننا على أعتاب نهضة إسلامية علوية مباركة تُظهر الوجه العلوي الأصيل ونرجو دعم المخلصين ومؤازرتهم وهذه البداية فقط وليست النهاية والمشوار طويل.


11.

نتيجة هذا العمل وهذا الجهد والجد المتواصل فقد روّدنا فضيلة الشيخ جميل علي سعود -عفى الله عنه- بكلمتين قيّمتين  دعما ومؤازرة وتأييدًا ونتمنى أن نقرأ له عملاً ما لنشد أزر بعضنا البعض كبارًا وصغارًا فنُغْنِي هذه المكتبة بِتَحْريك الطاقات الكامنة وتحفيز الهِمَمْ عند بقية السادة العلماء والمشائخ الأفاضل.. ولن يتمّ لنا هذا إن لم نُثبت وجودًا وحضورًا علويًا أصيلاً وفاعلاً فنحظى بثقتهم ودعمهم.

أدام الله محبتكم ورضاكم وهذا فضل من الله عظيم.

كما وما زلنا نأمل بكلمات داعمة ومؤيدة من علماء كرام آخرين سننشرها تباعاً مع الوقت. (وفعلاً فقد زوّدنا فضيلة الشيخ جميل علي سعود مشكوراً بهذه الدراسة عبادات الناس في الأقوام ).


  هذه هي أعذارنا وموجز عما عملناه فنرجو أنها تفي بالمطلوب وتلقى القبول وتجاوب على الإستفهامات بشكل واضح وتام.

أما قضية النسخ من الموقع

فقد أجدت أخ لؤي في توضيحها في رسالتك ونحن أيضًا حرصنا على إظهار الجانب الديني والأخلاقي والقانوني والإنساني لخطورة هذا الأمر وسنتشدد في ضبطه لأن من يأخذ شيئًا بدون إذن صاحبه فهو سارق ومعتدٍ، ومن يأخذه ثم يدّعيه لنفسه فهو سارق ومعتدٍ وكاذب، وليس هناك ألفاظ غير هذه نخفف بها هذا الجرم ولا نقدر أن نعدّل على كلمة (سارق) لأنها التوصيف الحقيقي...

يقول الشيخ تمام أحمد في كتابه المشار إليه أعلاه في فصل أسماه (الأَدَبُ المُهْمَل) ما يلي:

جَهَدْتُ جَهْدِي فِي نِسْبَةِ الفَضْلِ إِلَى أَهْلِهِ، لِيَكُونَ الثّنَاءُ عَلَى مَنْ يَسْتَحِقُّهُ، وَالإِطْرَاءُ عَلَى مَنِ اجْتَهَدَ فِي البَحْثِ وَالتّفْتِيْشِ، فَإِنَّ ذِكْرَ مَنْ سَبَقُوا إِلَى العِلْمِ، نِظَامُ الأَدَبِ، وَالشّهَادَةَ للسّلَفِ بِالفَضْلِ، قِوَامُ الأَمَانَةِ، وَعَزْوَ الكَلامِ إِلَى أَهْلِهِ، عِمَادُ الصِّدْقِ .

ومنذ سنوات كان أحدهم يتفاخر بأنه طبع كتاب (النبأ اليقين على العلويين) لأول مرة على الأنترنيت وفرحت بهذا، ولكن لما وصلني الكتاب الأصلي ودققت به وجدت أن النسخة المنشورة على الأنترنيت مُشوّهة ومُحرّفة بشكل مقصود ومُريب!!! ووقتها قرّرت إعادة طباعته كما هو حرفيًا لحمايته وصونه وتبيان التشويه الطارئ عليه، على أمل أحصل على إذن بنشره.

وقد زاد يقيني وتحققت فعليًا من تشويه هذا الكتاب لما قرأت ما استشهد به فضيلة الشيخ تمام أحمد في كتابه (أوهام المؤلفين) من أقوال عن كُتّاب متنوعين سُرقت أعمالهم أو حُرّفت وشوّهت وذكر منهم ما قاله مؤلف (النبأ اليقين) فقال:

وَقَال الشّيْخ مَحمود الصّالِح ـ فِي مُقَدّمةِ الطّبعة الثّانية مِن كِتَابِه ( النّبأ اليَقِين عن العَلَوِيّين) ـ :

(( وَلا يَسعُني إِلاّ أَنْ أُحِيْط الجمْهور الكَرِيم عِلْمًا بِأنّ:

أفّاكًا أثِيمًا اسْتَحْوذ عَلَيه شَيْطانُ غُرُوره،

وَاسْتَبَدّ بِه سُلْطان أَطْمَاعِه،

وَاجْتَاحَته نَزَوات نَفْسه الأمّارة بِالسّوء،

فَاجْتَرأ عَلى حُرْمة القَانون وَالوجدانِ مُخْتلسًا،

لا بَل مُنْتهباً حُقُوقِي المَحْفوظة لِي وَحْدي بِإِعَادة طَبع كِتَابي هَذا،

غَيْر مُحترمٍ مَنْطقَهُ ذَاتَهُ،

الّذي يَعْترفُ بِه بِحفْظ حُقُوق الطّبع للمُؤَلّف،

مُسْتَهْترًا هَازِئًا بِالقَضَاء وَحُكمِه العَدل عَلَى سَارقِ مُؤَلّفات غَيْره وَنَشْرها دون إذْنِه وَلا عِلْمهِ .))

هل دققتم بالكلمات التي استعملها الشيخ محمود الصالح لتوصيف السارق وحاله وهذا حصل في حياة الشيخ فكيف بعد رحيله.. وفي هذا كفاية.


 

جبل محسن له في قلبي نصيب كبير وموقع جبل محسن لا غرابة أن أهتم له أكثر من أيّ موقع آخر، وأرجو نجاحه وتقدّمه وتطوره، فلدينا طاقات وقدرات كثيرة يمكن لها إذا تضافرت أن تنهض بالموقع وتساهم في نجاحه وتقدّمه، عسى أن يصير لنا صوتًا حُرًّا مسموعاً في لبنان والعالم. (للأسف تمّ إغلاق الموقع مؤخرًا)

نعايدكم ونشكركم على رسالتكم الكريمة ومشاعركم النبيلة والصادقة، ونبادلكم نفس المشاعر، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم الطيب، وأهلاً لثقتكم ومحبتكم، والمكتبة لكل العلويين المخلصين، وليست لفرد بعينه، فمباركة عليكم وهي منكم ولكم وبكم تزدهر وتعمر وتتطور..

وأختم بالصلاة على محمد وآل محمد..

أخوكم في الله وخادمكم في طاعة الله
أبو إسكندر - سليمان معين الحربوقي
 3\ذو الحجة\1431هـ
18\تشرين ثاني\2010م