الكيسانية

Submitted on Thu, 14/10/2010 - 14:48

هم الذين قالوا بإمامة محمد ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية، نسبة إلى أمه خولة الحنفية، وينقسمون فرقاً :

فرقة قالت: بأن محمد بن الحنفية هو المهدي، وهو وصي علي بن أبي طالب وليس لأحد من أهل بيته مخالفته ، وإن مصالحة الحسن عليه السلام معاوية كانت بإذنه، وخروج الحسين عليه السلام أيضاً بإذنه، كما إن خروج المختار طالباً بالثأر أيضاً بإذنه.

وفرقة قالت: بإمامته بعد أخويه الحسن والحسين عليهما السلام، وإنه المهدي وبذلك سماه أبوه، وإنه لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك، ولكنه غاب ولا يُدرى أين هو ، وسيرجع ويملك الأرض، ولا إمام بعد غيبته إلى رجوعه، وهم أصحاب ابن كرب ويسمّون الكربية.

وفرقة قالت: بأنه مقيم بجبال رضوى بين مكة والمدينة، وهو عندهم الإمام المنتظر.

وفرقة قالت: أنه مات والإمام بعده ابنه عبد الله ، ويكنى أبا هاشم وهو أكبر ولده، وعليه نص أبوه، وسميت هذه الفرقة الهاشمية تيمناً بأبي هاشم، وقالت فيه كما قالت بقية الفرق بأبيه، أنه المهدي وأنه حي لم يمت بل غَلَوا فيه وقالوا إنه يحي الموتى، ولما توفي أبو هاشم افترق أصحابه فرقاً .

وكان من الكيسانية رجال ذَوو شرف ومجدٍ، ومنهم السيد إسماعيل الحميري الشهير ، ولكنه عدل عن ذلك إلى القول بإمامة الصادق عليه السلام بعد أن ناظره الصادق وأقام الحجة عليه ، وله في العدول والقول بإمامة الصادق شعر مشهور:

ولما رأيت الناسَ في الدين قد غووا   تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
ونــــاديـت باســــم الله والله أكبــــــر
  وايقنــت أن الله يعفــــو ويغفــــرُ
ويُثبـــتُ مهمـــا شـــاء ربــي بأمــره
  ويمحو ويقضي في الأمور ويقدر
ودنت بديـن غيــرِ مــا كنــت دائِنــــاً
  بـــهِ ونهـاني سيــدُ الناسِ جعفــرُ

ويُروى أن سبب رجوعه عما كان عليه وقوله بإمامة الصادق هو انه شاهد كرامة للإمام جرت بحضرته وهو الأصح

وتعد الكيسانية من الفرق البائدة ولا يوجد من يعتنق أفكارها في هذه الأيام.