إِنَّ للتّأْلِيْفِ شُرُوْطًا، أَصْعَبُهَا وَأَعْظَمُهَا: التَّحَقُّقُ وَالتَّبَيُّنُ، فَمَنْ قَصَرَ عَنِ التَّحَقُّقِ؛ وَهَنَ كِتَابُهُ، وَمَنْ عَجَزَ عَنِ التَّبَيُّنِ؛ زَلَّ فِي قَوْلِهِ. وَمَنْ ذَهَبَ وَهْمُهُ إِلَى خَطَأٍ، بَطَلَ اسْتِدْلالُهُ، وَمَنْ أَسَاءَ عَزْوَ العِلْمِ إِلَى قَائِلِهِ، فَقَدْ أَسَاءَ الاِحْتِجَاجَ.