لا حاجة للخوض في تفاصيل هذا الاتجاه أو إبراز الفروق العقائدية بينه وبين المنهج العلوي وذلك للتشابه الكبير مع الاتجاه الأشعري الذي تناولناه في الفصل السابق باستثناء بعض المسائل التي تتفق مع الفكر الاعتزالي حيناً، والمنهج الإمامي أحياناً .
إن هذين الاتجاهين –الأشعري والماتريدي- كانا جناحا أهل السنة في العصر العباسي لكن اتجاه الماتريدي حاز رضا وقبول فقهاء عصره أكثر من اتجاه الأشعري لكونه أكثر اقتراباً من النقل وأبعد عن العقل، لكن الاتجاه الأشعري كتب له البقاء والاستمرار لأسباب أهمها:
- اندماجه في إطار المذاهب الأربعة .
- ودعم الحكام له.
- ضرب الاتجاهات الأخرى المناهضة له وإجهاضها.
- 1013 مشاهدة