المَذْهَبُ وَالمَدْرَسَةُ
يُعَرَّفُ المَذْهَبُ بِأَنَّهُ طَرِيقَةُ الإِنْسَانِ وَمُعْتَقَدُهُ، وَمَجْمُوعَةُ الآرَاءِ وَالنَّظَرِيَّاتِ، وَتُعَرَّفُ المَدْرَسَةُ بِأَنَّهَا الجَمَاعَةُ ذَاتُ الاتِّجَاهِ الوَاحِدِ.
وَالغَرَضُ مِنْ تَقْدِيمِ التّعْرِيفِ الكَلامُ عَلَى أَمْرَينِ فِي شِعْرِ الشَّيخِ، أَحَدِهِمَا: مَذْهَبه فِي الشِّعْرِ؛ لأَثَرِهِ فِي تَكوِينِ شَخْصِيَّتِهِ الأَدَبِيَّةِ، عَلَى مَا أَشَارَ إِلَيهِ فِي قَولِهِ:
تَسْحَرُ الأَشْعَارُ إِذْ تُوحِي لَهَا *** عَاطِفَاتُ الشِّعْرِ هَذَا مَذْهَبِي
وَالآخَرِ: الشِّعْر فِي مَذْهَبِهِ؛ لأَثَرِ مَذْهَبِهِ الدِّينِيِّ فِي شِعْرِهِ، عَلَى مَا أَشَارَ إِلَيهِ فِي قَولِهِ:
فَلَهُ التَّحَايَا مِنْ مَشُوقٍ مُغْرَمٍ *** تَخِذَ الوَلاءَ لآلِ طَهَ مَذْهَبَا
يَمْشِي عَلَى نَهْجِ النَّبِيِّ وَآلِهِ *** وَبِغَيْرِ مَذْهَبِهِم فَلَنْ يَتَمَذْهَبَا
يَعْنُو بُعَيدَ اللهِ للمُخْتَارِ وَالْـ *** ـهَادِي وَعِتْرَتِهِ الإِمَامِ المُجْتَبَى
يَشْدُو بِذِكْرَاهُم وَيَتْلُو ذِكْرَهُم *** كَالذِّكْرِ فِي آي الكِتَابِ مُعَقِّبَا
وَيَذُوقُ طَعْمَ طَعَامِهِم وَشَرَابِهِم *** عَذْبًا وَغَيْرَ شَرَابِهِم لَنْ يَشْرَبَا
- 180 مشاهدة