الظاهر والباطن

الظاهر والباطن

وَقَوْلُهُ :

(( ومن هذا النوع من الجهاد تتضّح فكرة المراتب والمناهج المختلفة من إسلام وإيمان وإحسان ؛ ومن منهاج العامة ، والخاصّة ، وخاصّة الخاصَّة ...

كما تتضح العلاقة بين الظاهر والباطن ، فهما وجهان لحقيقةٍ واحدة ، هي الشريعة الإسلامية ..... وتصوّر المكزون هذا ، لا يجعلُ الظاهر غير الباطن . على العكس . إن الظاهر هو عين الباطن ، بمعنى أنّه لا وصول إلى باطن إلا عن طريق ظاهر ...)) 1

لَيْسَ تَصَوّرًا للمَكْزُوْنِ، فَهُوَ شَائِعٌ مِنْ قَبْلُ، وَمِنْهُ فِي إِحْيَاءِ عُلُوم الدِّيْن:

(( وَلا مَطْمَعَ فِي الوُصُولِ إِلَى البَاطِنِ قَبْلَ إِحْكَامِ الظَّاهِرِ )) 2

وَفِي البُرْهَانِ المُؤَيّد :

(( فَإِذَا تَعَيَّنَ لَكَ : أَنَّ البَاطِنَ .. لُبُّ الظَّاهِرِ ، وَالظَّاهِرَ .. ظَرْفُ البَاطِنِ ، وَلا فَرْقَ بَيْنَهُمَا ، وَلا غِنَىً لِكِلاهُمَا عَنِ الآخر .. فَقُلْ : نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الظَّاهِرِ، وَكَأَنّكَ قُلْتَ : وَمِنْ أَهْلِ البَاطِنِ .قُلْ : نَحْنُ مِنْ أَهْلِ ظَاهِرِ الشَّرْعِ ، وَقَدْ ذَكَرْتَ بَاطِنَ الحَقِيْقَةِ.

أَيُّ حَالَةٍ بَاطِنَةٍ للقَومِ لَمْ يَأْمُرْ ظَاهِرُ الشَّرْعِ بِعَمَلِهَا ؟!.

أَيُّ حَالَةٍ ظَاهِرَةٍ لَمْ يَأْمُرْ ظَاهِرُ الشّرْعِ بِإِصْلاحِ البَاطِنِ لَهَا ؟!.

لا تَعْمَلُوا بِالفَرْقِ وَالتّفْرِيْقِ بَيْنَ الظّاهِرِ وَالبَاطِنِ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ زَيْغٌ وَبِدْعَةٌ .)) 3

• 1معرفة الله والمكزون 1\157.
• 2إحياء علوم الدين 1\377.
• 3البرهان المؤيد 221.