نتيجة القول في الكتاب.

أُضيف بتاريخ الخميس, 02/12/2010 - 15:29

نَتِيْجَةُ القَوْلِ فِي الكِتَابِ.


إِنَّ كَلامَ المُؤَلِّفِ ، عَلَى الأَخْطَاءِ اللُّغَوِيَّةِ ، وَالأَسَالِيْبِ العَتِيْقَةِ ، شَيءٌ عَجِيْبٌ ، مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ ، مِنْ وَهْنِهِ ، وَتَصْحِيْفِهِ ، وَأَغْلاطِهِ لُغَةً وَنُقُوْلاً ، وَمَيْلِهِ إِلَى أَسَالِيْبَ غَيْرِ عَرَبِيَّةٍ ، فِي كِتَابِهِ .

وَلِذَا : فَكَلامُهُ مَرْدُوْدٌ إِلَيْهِ . فَإِذَا ضُبِطَ كِتَابُهُ ، نُظِرَ فِيْهِ أُخْرَى ، وَإِلاَّ فَلا .

فَمِنَ المَعِيْبِ : أَنْ يَعِيْبَ الرَّجُلُ غَيْرَهُ ، قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ فِي عُيُوْبِهِ .

وَبِوَصْفِي ـ قَارِئَاً ، مُسْلِمَاً ، عَلَوِيَّاً ،لا أَنُوْبُ عَنْ أَحَدٍ ـ أَقُوْلُ :

لايَنُوْبُ عَنِّي هَذَا الكِتَابُ ، وَلا أَسْتَنِدُ إِلَيْهِ ، وَلا أَعْتَدُّ بِهِ .

وَلا مُجَامَلَةَ فِي تَصْحِيْفِ كِتَابِ اللهِ ، وَكَلامِ أَهْلِ البَيْتِ ، وَتَحْرِيْفِ الأَدَبِ ، وَتَرْسِيْخِ الخَطَأِ ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي اللُّغَةِ ، أَمْ : فِي غَيْرِهَا .

قَالَ أَمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ ـ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ ـ :

" إِنـِّي : لأَرْفَعُ نَفْسِيَ ، عَنْ أَنْ أَنْهَى النَّاسَ ، عَمَّا لَسْتُ أَنْتَهِي عَنْهُ ، أَوْ : آمُرُهُمْ ، بِمَا لا أَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ بِعَمَلِي ، أَوْ : أَرْضَى مِنْهُمْ بِمَا لايُرْضِي رَبِّي " .

فَلْيَكْفُفِ المُؤَلِّفُ ، تَذَكُّرَ قَوْلِ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ ( ك ) :

" إِيَّاكَ ، وَفُضُوْلَ الكَلامِ . فَإِنـَّهُ يُظْهِرُ مِنْ عُيُوْبِكَ ، مَابَطَنَ . وَيُحَرِّكُ عَلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِكَ ، مَاسَكَنَ " .

فَلا يَتَّهِمْ غَيْرَهُ ، بِخَطَأٍ لُغَوِيٍّ ، حَتَّى يُصْبِحَ لُغَوِيَّاً .

وَلا يَقُلْ : هَذَا أُسْلُوْبٌ عَتِيْقٌ ، حَتَّى يَعْرِفَ أَسَالِيْبَ العَرَبِيَّةِ .

وَالحَمْدُ لله ِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ، وَآلِهِ ، وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْنَ ، آمِّيْنَ .

الفَقِيْرُ إِلَى عَفْوِ مَوْلاهُ
تَمَّام أَحْمَد
كُتِبَ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَجَب
سَنَةَ ثَمَانِي وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ وَأَلْف .