ما يسميه البعض كتاب ( الحكمة ) هو عبارة عن كتاب في التنجيم والتبصير وما إلى ذلك فلا أساس له من الصحة..

أُضيف بتاريخ الأحد, 05/01/2014 - 03:05

المرسل: حسين المهر في 09\11\2013م:

نسمع عن كتاب الحكمة التي يتداولها بعض رجال الدين لطفا شيخنا الفاضل ما هي الحكمة وهل ما يتواجد من نسخ هي حقيقية. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  ما يسمى بكتاب الحكمة الذي يتداوله بعض ( رجال الدين ) ليس من الحكمة في شيء ولا أساس له من الصحة، وبعض الناس لبساطتهم تُصَدّق كل ما ورد فيه، وهو عبارةٌ عن مجموعةِ طلاسِمَ ليس لها معنى ولا مبنى، وفي الماضي القريب فَنَّدَ هذه الأساليب التي دَرَجَ البَعضُ عليها الإمامُ العلّامة الشيخ سليمان الأحمد نثراً وشعراً، ومِمّا قاله في هذا الخصوص:

أَبِــالأحـرازِ تَحفظُنـي رويــداً   فــإن الله خيـرٌ مِنـكَ حِفظــاً
طلاسِمٌ ما عَرَفْتُ لَهُنَّ مَعْنى   فكيفَ ولا قرأتُ لَهُنّ لفظاً

  وقال أيضاً:

كُلّمـا انحَطّـتِ المَـداركُ تَرْبـو   بيـنَ أَربـابِهـا فُـنُـونُ العَـرَافَـة
إنّما الجِنُّ والتَوابِعُ والتنجيمُ   فـي مَـذهـبـي حـديـثُ خُـرافَــة
غَـلَـبَ الجَهـل بافتـراها علـى   العلمِ شيوعاً والجَهلُ للعلمِ أفة

  فما يسميه البعض الحكمة وهو عبارة عن كتاب في التنجيم والتبصير وما إلى ذلك فلا أساس له من الصحة، ولا يجوز أن يطلق عليه الحكمة، لأن مصطلح الحكمة ورد في كتاب الله مقروناً به أي بكتاب الله لقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ (الجمعة 2) وفي بعض التفاسير فالكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة النبوية والله أعلم

حسين محمد المظلوم
2\1\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.