الكلام على كتاب مشارق أنوار اليقين

أُضيف بتاريخ الأحد, 28/09/2014 - 08:17

الكلام على كتاب مشارق أنوار اليقين


وَمِنْ أَوْهَامِهِ عَدَمُ التَّمْيِيْزِ بَيْنَ مُؤَلِّفٍ شِيْعِيٍّ وَمُؤَلِّفٍ عَلَوِيٍّ ، لِتَقَحُّمِهِ فِي نِسْبَةِ الكُتُبِ بِلا تَحَقُّقٍ، وَمِنْهَا قَوْلُهُ :

(( سأُحاول أنْ أنقل بعض شواهد الغُلُوِّ والارتفاع لدى فريق الغُلاة من الكُتُب التي يعتمدونها أو من بعض مُؤلَّفاتهم السِّرِّيَّة وتحريراتهم أنفسهم . فمن مظاهر الغُلُوِّ رُجُوعهم واهتمامهم جدّاً بكتاب " مشارق أنوار اليقين في ولاية أمير المؤمنين" للحافظ رجب البرسي، وهو كتاب مشحون بالروايات الضعيفة، بل الموضوعة التي مضمونها يؤدِّي للغُلُوِّ والارتفاع .)) 1


بَيَانُ الوَهْمِ

إِنَّ العَلَوِيَّ يَهْتَمُّ بِالمَنْقُولِ عَنْ أَهْلِ البَيْتِ ، كَائِناً مَنْ كَانَ نَاقِلُ كَلامِهِم ، إِلاَّ أَنَّهُ يَنْظُرُ فِيْهِ ، فَمَا صَحَّ بَعْدَ عَرْضِهِ عَلَى كِتَابِ اللهِ ، قَبِلَهُ ، وَمَا خَالَفَ تَرَكَهُ .

وَقَلَّ مَنْ يُنْكِرُ عَدَمَ التَّحَقُّقِ ، وَإِنْ لَمْ يَتَحَقَّقْ ، وَتَرَى مَا فِيْهِ المُؤَلِّفُوْنَ مِنْ قِيْلَ وَقَالَ ، وَأَحْوَالٍ وَرِجَالٍ ، مِمّا أُلِّفَتْ فِيْهِ كُتُبٌ اصْطَلَحَ أَهْلُهَا عَلَى أَسْمَاءٍ وَاتَّفَقُوا عَلَى اسْتِعْمَالٍ ، وَلا نَزَالُ بَيْنَ اتِّفَاقٍ وَاخْتِلافٍ ، مِنْ مُوَثَّقٍ عِنْدَ فِئَةٍ ، وَضَّاعٍ عِنْدَ غَيْرِهَا ، مِمّا تَقْرَأُ فِيْهِ : أَخَرَجَهُ ، وَرَوَاهُ ، وَأَوْرَدَهُ فِي المَوْضُوْعَاتِ ، وَرَوَاهُ مَوْقُوْفاً ، وَسَنَدُهُ ضَعِيْفٌ ، وَغَرِيْبٌ بِاعْتِبَارِ أَوَّلِ سَنَدِهِ مَشْهُوْرٌ بِاعْتِبَارِ آخِرِهِ ، وَمُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، وَمَرْفُوعٌ وَمُرْسلٌ، وَمُنْقَطِعٌ ، وَمِنْهُ : وَثَّقَهُ ، وَضَعَّفَهُ . 2

وَلِكُلٍّ طَرِيْقَةٌ فِي تَوْثِيْقِ الرِّجَالِ ، وَقَبُولِ الحَدِيْثِ ، وَمِنْهُ الاِعْتِمَادُ عَلَى كِتَابٍ مَا ، فَإِمّا صَحِيْحٌ كُلُّهُ ، وَإِمّا صَحِيْحٌ بَعْضُهُ ، وَمَا يَصِحُّ عِنْدَ طَائِفَةٍ اعْتِمَاداً عَلَى تَوْثِيْقِ الرَّاوي ، يَضْعُفُ عِنْدَ غَيْرِهَا اعْتِمَاداً عَلَى تَضْعِيْفِهِ ، وَمَا يَصِحُّ عِنْدَ طَائِفَةٍ اعْتِمَاداً عَلَى مُوَافَقَتِهِ لِمَا يُعَدُّ صَحِيْحاً ، يَضْعُفُ عِنْدَ غَيْرِهَا اعْتِمَاداً عَلَى عَدَمِ مُوَافَقَتِهِ ، مِنْ ثِقَةٍ عِنْدَ فِئَةٍ لِصِحَّةِ مَا نُسِبَ إِلَيْهِ، وَمَتْرُوْكٍ عِنْدَ غَيْرِهَا لِفَسَادِهِ ، وَمِنْهُ تَأَوُّلُ كَلامِ الثِّقَةِ ، وَلِكُلٍّ مَذْهَبٌ فِي ذَلِكَ .

فَإِنَّ عَرْضَ الحَدِيْثِ عَلَى كِتَابِ اللهِ مِمّا لا يُشَكُّ فِي بُطْلانِهِ ، وَلَكِنَّ الاِخْتِلافَ فِي عَرْضِ الحَدِيْثِ ، فَقَدْ يَصِحُّ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنَ التّفْسِيْرِ وَالتّأْوِيْلِ مَا لا يَصِحُّ عِنْدَ غَيْرِهَا ، فَتَذْهَبُ فِئَةٌ إِلَى صِحَّةِ الحَدِيْثِ لأَنّهُ عُرِضَ عَلَى كِتَابِ اللهِ فَوَافَقَهُ ، وَتَذْهَبُ أُخْرى إِلَى تَرْكِهِ لأَنّهُ عُرِضَ عَلَى كِتَابِ اللهِ فَخَالَفَهُ .

وَلَقَدِ اخْتُلِفَ فِي حُكْمٍ اعْتِمَاداً عَلَى القِرَاءةِ ، ففِي قِرَاءةِ الآيَةِ :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. [سورة البقرة].

حُجَّةٌ لإِمَامَيْنِ فِي قِرَاءةِ كَلِمَةِ ﴿ يَطْهُرْنَ ﴾ .

وَمِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابِ كَشْف المُشْكِلاتِ للأصبهانيّ :

(( فَمَنْ قَالَ : يَطَّهَّرْنَ . فَمَعْنَاهُ : يَغْتَسِلْنَ ، وَأَصْلُهُ يَتَطَهَّرْنَ ، فأدغم التّاء في الطاء لقرب مخرجيهما .

ومن قال : يَطَّهَّرْنَ . فَمَعْنَاهُ : ينقطع دمهنَّ ، وكلاهما حسنٌ .

و يَطَّهَّرْنَ . حُجَّةُ أبي حنيفة ، لأن عنده يجوز أن تجامع المرأة إذا انقطع دمها قبل الاغتسال.

و يَطَّهَّرْنَ . حجّةُ الشافعي لأنه يقول : لا تُجامَع المَرأة إلا بعد أن تغتسل .

فالقراءتان بمنزلة الآيتين يحتجُّ كل واحد من الفريقين بقراءة .))
3

وَإِذَا كَانَ الاِخْتِلافُ فِي الظّاهِرِ الّذِي لا يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيْلٍ ، وَالاِعْتِمَادُ فِي الاِحْتِجَاجِ عَلَى قِرَاءَةِ كَلِمَةٍ ، فَكَيْفَ فِي التّفْسِيْرِ وَالتّأْوِيْلِ؟.

وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى المَحْمَل الصّحِيْح 4 ، وَذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى المَوَازِيْنِ النّقْلِيّةِ وَالعَقْلِيّةِ 5

فَمَا مِنِ اخْتِلافٍ فِي عَرْضِ الحَدِيْثِ عَلى كِتَابِ اللهِ ، وَإِنّمَا لِكُلِّ طَائِفَةٍ مَقَايِيْس وَمَوَازِيْن ، فَقَدْ يَصِحُّ عِنْدَ الحَنَفِيّ مَا لا يَصِحُّ عِنْدَ الشّافِعِيِّ وَقَدْ يَصِحُّ عِنْدَ الشّافِعِيّ مَا لا يَصِحُّ عِنْدَ الإِمَامِيّ ، وَقَدْ يَصِحُّ عِنْدَ الإِمَامِيّ مَا لا يَصِحُّ عِنْدَ العَلَوِيِّ ، مِنْ عَارِضٍ للحَدِيْثِ عَلَى ظَاهِرِ اللّفْظِ وَمِنْ تَارِكٍ لِظَاهِرِ اللّفْظِ اعْتِمَاداً عَلَى التّفْسِيْرِ ، وَمِنْ تَارِكٍ للتّفْسِيْرِ اعْتِمَاداً عَلَى التّأْوِيْل .

فَقَدْ يُخْتَلَفُ فِي حَدِيْثٍ ، فَيَعْرِضُهُ الإِمَامِيّ عَلَى كِتَابِ اللهِ فَيَجِدُهُ مُوَافِقاً ، وَيَعْرِضُهُ العَلَوِيُّ عَلَى كِتَابِ اللهِ فَيَجِدُهُ مُخَالِفاً ، كُلٌّ عَلَى مَا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ المُوَافِقِ وَالمُخَالِفِ . وَمَا دَامَ التّفَاضُلُ فَلا بُدَّ مِنَ الاِخْتِلافِ فِي الآرَاء .


وَمِنْ هَذَا السِّيَاقِ دَلِيْلٌ عَلَى وَهْمِ المُؤَلِّفِ فِي قَوْلِهِ :

(( فمن مظاهر الغُلُوِّ رُجُوعهم واهتمامهم جدّاً بكتاب " مشارق أنوار اليقين في ولاية أمير المؤمنين" للحافظ رجب البرسي، وهو كتاب مشحون بالروايات الضعيفة، بل الموضوعة التي مضمونها يؤدِّي للغُلُوِّ والارتفاع ...)). 6

فَهُوَ مُبْهَمٌ لا يُعْرَفُ لَهُ وَجْهٌ عِنْدَ المُحَقِّقِيْنَ ، لأَنَّ الّذِيْنَ تَكَلَّمُوا عَلَى كِتَابِ مَشَارق أَنْوَارِ اليَقِيْنِ وَمُؤَلّفِهِ ، مِنْ أَعْلامِ الشِّيْعَةِ ، فَذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى القَولِ : فِيْهِ خَلْطٌ وَخَبْطٌ وَذَهَبَ بَعْضُهُم إِلَى القَولِ : كُتُبُهُ طَافِحَةٌ بِالتّحْقِيْقِ وَدِقّةِ النّظَرِ .

فَقَدْ وَهَّمَهُ السّيِّدُ محسنُ الأَمِين فِي كِتَابِهِ ( أَعْيَان الشِّيْعَة ) ، فَنَقَلَ أَقْوَالَ العُلَمَاءِ فِيْهِ، وَمِنْهَا فِي مَدْحِهِ :

(( فِي أمل الآمل : الشّيْخُ رَجَب الحَافِظُ البُرْسِيّ كَانَ فَاضِلاً شَاعِراً مُنْشِئاً أَدِيْباً، لَهُ كِتَابُ مَشَارِقِ أَنْوَار اليَقِيْنِ فِي حَقَائِقِ أَسْرَارِ أَمِيْر المُؤمِنِيْنَ ، وَلَهُ رَسَائِل فِي التّوْحيدِ ، وَغَيْرِهِ ، وَفِي كِتَابِهِ إِفْرَاطٌ ، وَرُبّمَا نُسِبَ إِلَى الغُلُوِّ.

وَفِي الرِّيَاضِ : الشَّيْخُ الحَافِظُ رَضِيّ الدّيْن رَجَب بنُ مُحَمّد بن رَجَب البُرْسِيّ مَوْلِداً وَالحِلِّيّ مَحْتِداً ، الفَقِيْهُ المُحَدِّثُ الصُّوْفِيُّ المَعْرُوْفُ صَاحِبُ كِتَابِ ( مَشَارِق الأَنْوار ) المَشْهُور وَغَيْره، كَانَ مِنْ مُتَأَخِّري عُلَمَاءِ الإِمَامِيّةِ ، لَكِنّهُ مُتَقَدِّمٌ عَلَى الكفعميّ صَاحِب ( المِصْباح ) ، وَكَانَ مَاهِراً فِي أَكْثَرِ العُلُوْمِ ، وَلَهُ يَدٌ طولَى فِي عِلْمِ أَسْرَارِ الحُرُوْفِ وَالأَعْدَادِ وَنَحْوهَا ، كَمَا يَظْهَرُ مِنْ تَتَبُّعِ مُصَنّفَاتِهِ، وَقَدْ أَبْدَعَ فِي كُتُبِهِ حَيْثُ اسْتَخْرجَ أَسَامِي النّبِيّ وَالأئِمّةِ، عَلَيْهِم السّلامُ ، مِنَ الآيَاتِ، وَنَحو ذَلِكَ مِنْ غَرَائِبِ الفَوَائِدِ وَأَسْرَارِ الحُرُوْفِ وَدَقَائِق الأَلْفَاظِ وَالمُعَمّيَاتِ، وَلَمْ أَجِدْ لَهُ إِلَى الآن مَشَايخ مِنْ أَصْحَابِنَا وَلَمْ أَعْلَمْ عِنْدَ مَنْ قَرَأَ .))
7

وَفِي تَوْهِيْمِهِ:

(( وَقَالَ المَجلسيّ فِي مُقَدِّمَاتِ البِحَارِ ـ عِنْد تَعْداد الكُتُبِ الّتِي نَقَلَ مِنْهَا ـ : وَكِتَابُ مَشَارق الأَنْوار وَكِتَابُ الألفين ، للحَافظ رجَب البُرْسِيّ ،وَلا أَعْتَمِدُ عَلَى مَا يَنْفَرِدُ بِنَقْلِهِ لاِشْتِمَالِ كِتَابَيْهِ عَلَى مَا يُوْهِمُ الخَبْطَ وَالخَلْط وَالاِرْتِفَاعَ، وَإِنّمَا أَخْرَجْنَا مِنْهُمَا مَا يُوَافِقُ الأَخْبَارَ المَأْخُوْذَةَ مِنَ الأُصُوْلِ المُعْتَبَرةِ .

وَفِي الرِّيَاضِ : التّأَمّلُ فِي مُؤَلّفَاتِهِ يُورِثُ مَا أَفَادَهُ الأسْتاذ المجْلسيّ ، وَالمُعَاصِرُ صَاحِب ( الآمل ) مِنَ الغُلُوِّ وَالاِرْتِفَاعِ ، لَكِنْ لا إِلَى حَدٍّ يُوْجِبُ عَدَمَ صِحّةِ الاِعْتِقَادِ .))
8

ثُمّ قَالَ عُقْبَ ذَلِكَ :

(( وَيُعْلَمُ مِمّا سَنَنْقُلُهُ مِنْ بَعْضِ كَلِمَاتِهِ وَأَسْمَاءِ مُؤَلَّفَاتِهِ وَمَضَامِيْن كُتُبِهِ ، وَمَا نُسِبَ إِلَيْهَا ، أَنّهُ كَان َمُوْلعاً بِالتسّجيعِ ، وَفِي طَبْعِهِ شُذُوْذٌ ، وَفِي مُؤَلّفَاتِهِ خَبْطٌ وَخَلْطٌ ، وَشَيءٌ مِنَ المُغَالاةِ ، لا مُوْجِبَ لَهُ ، وَلا دَاعِيَ إِلَيْهِ ، وَفِيْهِ شَيءٌ مِنَ الضّررِ، وإِنْ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَحْملٌ صَحِيْحٌ ........)) 9


وَمِنَ المُنْتَصِرِيْنَ لَهُ ، الشّيْخُ عَبْدُ الحُسَيْن الأمِينيّ فِي كِتَابِه ( الغَدِير) وَمِنْهُ :

(( الحَافِظُ الشّيْخُ رَضِيّ الدّيْنِ رَجَبُ بنُ مُحَمّد بن رَجَب البُرْسِيّ الحِلِّيّ ، مِنْ عرَفَاء عُلَمَاءِ الإِمَامِيّةِ وَفُقَهَائِهَا المُشَارِكِيْنَ فِي العُلُوْمِ ، عَلَى فَضْلهِ الوَاضِحِ فِي فَنِّ الحَدِيْثِ ، وَتَقَدُّمِهِ فِي الأَدَبِ وَقَرْضِ الشِّعْرِ وَإِجَادَتِهِ ، وَتَضَلّعهِ مِنْ عِلْمِ الحُرُوفِ وَأَسْرَارِها وَاسْتِخْرَاجِ فَوَائِدِهَا ، وَبِذَلِكَ كُلّهِ تَجِدُ كُتُبَهُ طَافِحَةً بِالتّحْقِيْقِ وَدِقّةِ النّظَرِ ، وَلَهُ فِي العِرْفَانِ وَالحُرُوفِ مَسَالِك خَاصّةٌ ، كَمَا أَنَّ لَهُ فِي وَلاءِ أَئِمّةِ الدِّيْنِ (ع) آرَاء وَنَظَرِيّات لا يَرْتَضِيْهَا لَفِيْفٌ مِنَ النّاسِ ، وَلِذَلِكَ رَمَوهُ بِالغُلُوِّ وَالاِرْتِفَاعِ، غَيْرَ أَنَّ الحَقّ أَنّ جَمِيْعَ مَا يُثْبِتُهُ المُتَرْجِمُ لَهُم (ع) مِنَ الشّؤونِ هِيَ دُوْنَ مَرْتَبَةِ الغُلُوِّ، وَغَيْر دَرَجَةِ النّبُوّةِ، وَقَدْ جَاءَ عَنْ مَولانَا أَمِيْر المُؤمِنِيْنَ (ع) قَوْلُهُ : (( إِيّاكُم وَالغُلُوَّ فِيْنَا، قُولُوا إِنّا عَبِيْدٌ مَرْبُوبونَ، وَقُولُوا فِي فَضْلِنَا مَا شِئْتُم )) ، وَقَالَ الإِمَامُ الصّادِق (ع) : (( اجْعَل لَنَا رَبّاً نَؤوبُ إِلَيْهِ وَقُولُوا فِيْنَا مَا شِئْتُم )) . وَقَالَ (ع) : (( اجْعَلُونا مَخْلُوقِيْنَ وَقُولُوا فِيْنَا مَا شِئْتُم فَلَنْ تَبْلُغوا)).))

وَمِنْهُ :

(( وَقَدْ تَوَاتَرَ عَنْ أَئِمّةِ أَهْلِ البَيْتِ (ع) : (( إِنَّ أَمْرَنَا ، أَوْ حَدِيْثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لا يَتَحَمّلُهُ إِلاّ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَوْ مُؤمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ بِالإِيْمَانِ )) . إِذن فَلا نَتَحَرّى وَقِيْعةً فِي عُلَمَاء الدّيْنِ ، وَلا نَمُسّ كَرَامَةَ العَارِفِيْنَ ، وَلا نَنْقم مِنْ أَحَدٍ عَدَم بُلُوغِهِ إِلَى مَرْتَبَةِ مَنْ هُوَ أَرْقَى مِنْهُ .....)) 10

وَمِنْهُ :

(( وَنَحْنُ لا نَدْرِي مَاذَا يَعْنِي سَيِّدُنَا الأَمِيْن بِقَوْلِهِ : (( وَفِي طَبْعِهِ شُذُوذٌ وَفِي مُؤَلّفَاتِهِ خَبْطٌ وَخَلْطٌ، وَشَيءٌ مِنَ المُغَالاةِ ،لا مُوْجِبَ لَهُ ، وَلا دَاعِيَ إِلَيْهِ ، وَفِيْهِ شَيءٌ مِنَ الضّررِ ، إِنْ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَحْملٌ صَحِيْحٌ )) .
لَيْتَ السَّيِّدَ يُوْعِزُ إِلَى شَيءٍ مِنْ شُذُوْذِ طَبْعِ شَاعِرِنَا الفَحْلِ حَتّى لا يَبْقَى قَوْلُهُ دَعْوى مُجَرّدة. وَبَعْدَ اعْتِرَافِهِ بِإِمْكَانِ مَحْمَلٍ صَحِيْحٍ لِمَا أَتَى بِهِ المُتَرْجَمُ لَهُ ، فَأَيُّ دَاعٍ إِلَى حَمْلِهِ عَلَى الخَبْطِ وَالخَلْطِ، وَنِسْيَانِ حَدِيْثِ : (( ضَعْ أَمْرَ أَخِيْكَ عَلَى أَحْسَنِهِ )) . وَأَيّ ضَرَرٍ فِيه عَلَى ذَلِكَ التّقْدير ؟. عَلَى أَنّا سَبَرْنَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ مُؤَلّفَاتِ البُرْسِيّ فَلَمْ نَجِدْ فِيْه شَاهِداً عَلَى مَا يَقُولُ ...))
11

 وَنُقِلَ قَولُ الأَمِيْنِيّ فِي مُقَدّمَةِ نُسْخَةٍ مِنْ كِتَابِ مَشَارق أَنْوَار اليَقِيْنِ حَقّقَهَا السّيّدُ عَلِيّ عاشور ، وَأَصْدَرَتْهَا مُؤَسّسَةُ الأَعْلَمِيّ ، وَمِنْ مُقَدِّمَةِ المُحَقِّقِ :

(( كِتَابُ مَشَارِقِ أَنْوَارِ اليَقِيْنِ للحَافِظ رَجَب البُرْسِيّ مِنَ الكُتُبِ الّتِي جَمَعَتْ مَنَاقِبَ وَأَسْرَارَ آلِ مُحَمّدٍ ، صَلَوَاتُ المُصَلّيْنَ عَلَيْهِم ، مَا طَلَعَ نَجْمٌ ، بَلْ لَنَا أَنْ نَقُولَ أَنّهُ تَفَرَّدَ فِي نَقْلِ بَعْضِ المَنَاقِبِ وَالأَسْرَارِ ، مِمّا وَاجَهَتْنَا مُشْكِلَةٌ فِي تَخْرِيْجِ تِلْكَ المَنَاقِبِ . وَمُؤَلِّفُ هَذَا الكِتَابِ مِنَ الحُفّاظِ المَشْهُوْرِيْنَ بِالعِلْمِ وَالتّقْوى وَالعِرْفَانِ، وَشِدَّةِ وَلائِهِ لآلِ مُحَمّدٍ(ع) ، وَإِبْرَازِ مَا أَخْفوهُ عَنْ بَعْضِ شِيْعَتِهِم ، حَتّى رَمَاهُ مَنْ لا تَحْقِيْقَ لَهُ وَلا اطِّلاعَ لَهُ عَلَى جُلِّ رِوَاياتِ أَهْلِ البَيْتِ (ع) بِالغُلُوِّ .)) 12

وَبَيْنَ يَدَيّ الطّبْعة الثّانِيَةُ سَنَةَ 2006 م.

وَفِي مُقَدّمَةِ نُسْخَةٍ أَصْدَرَتْهَا دَارُ القَارِئِ ، كُتِبَ فِي أَوّلِهَا ( تحقيق السيّد جمال السيّد عبد الغَفّار اشرف المازندَرَاني )، وَمِنْ مُقَدِّمَتِهِ :

(( لقد سادت اليوم مفاهيم (( العصرنة )) و(( العولمة )) و(( الإشكاليات )) فصار الحديث في (( المناقب )) تخريفاً وتخلّفاً وفي أحسن الصور (( غلواً )) .وصار (( الفضائليون )) كما يسمونهم (( مخرفين )) و (( دراويش )) و (( غلاة )) !! ..........
وما ضرنا أن نقول الحق الذي نعتقده دون مجاملة ولا إحساس بالضعف وليرض عنا الآخر أو لا يرضى وليقل ما يحلو له وليتّهم كما يشاء ....))
13

وَبَيْنَ يَدَيّ الطّبْعةُ الأُوْلَى سَنَة 2006م .

فَتَأَمّلْ قَولَ المُؤَلّفِ :

(( سأُحاول أنْ أنقل بعض شواهد الغُلُوِّ والارتفاع لدى فريق الغُلاة من الكُتُب التي يعتمدونها أو من بعض مُؤلَّفاتهم السِّرِّيَّة وتحريراتهم أنفسهم .فمن مظاهر الغُلُوِّ رُجُوعهم واهتمامهم جدّاً بكتاب " مشارق أنوار اليقين في ولاية أمير المؤمنين" للحافظ رجب البرسي، وهو كتاب مشحون بالروايات الضعيفة، بل الموضوعة التي مضمونها يؤدِّي للغُلُوِّ والارتفاع .))

وَلَمْ يَذْكُرْ شَاهِداً لِزَعْمِهِ أَنّ فَرِيْقَ الغُلاةِ يَهْتَمُّ بِكِتَابِ مَشَارِق أَنْوَار اليَقِيْنِ، وَهُوَ حَرِيٌّ أَنْ يَعْجَزَ عَنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّ الّذِيْنَ تَكَلّمُوا فِي البُرْسِيّ وَكِتَابِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الشِّيْعَةِ ، وَهُمُ الّذِيْنَ يَهْتَمّونَ بِهِ وَيُحَقّقُونَ كِتَابَهُ ، إِلاّ إِذَا كَانَ يَتّهِمُ كُلَّ قَارِئٍ لِذَلِكَ الكِتَابِ بِالغُلُوِّ.

(( هَذَا حَاقُّ التّصْحِيْفِ الّذِي يَسْتَحِي مِنْ مِثْلِهِ مَنْ ضَعُفَتْ مَعْرِفَتُهُ فَكَيْفَ بِمَنْ يَدَّعِي المَعْرِفَةَ الثّاقِبَةَ ...)) 14

وَكَيْفَ يَهْتَمُّ فَرِيْقُ الغُلاةِ بِكِتَابٍ ذُمُّوا فِيْهِ ، وَأَنَّى يَرْجِعُونَ إِلَى كِتَابِ مَشَارقِ أَنْوار اليَقِيْن، بِزَعْمِ المُؤَلّفِ ، وَفِيْهِ :

(( وَقَالَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُم : إِنَّ اللهَ يَظْهَرُ فِي صُوْرَةِ خَلْقِهِ ، وَيَنْتَقِلُ مِنْ صُوْرَةٍ إِلَى صُوْرَةٍ، وَلِكُلِّ صُوْرَةٍ يَظْهَرُ فِيْهَا : بَابٌ وَحِجَابٌ، إِذَا عَرَفَهَا الإِنْسَانُ سَقَطَ عَنْهُ التّكْلِيْفُ ، وَهَؤلاء خَالَفُوا العَقْلَ وَالنّقْلَ، أَمّا العَقْلُ فَإِنّهُ يَدْعُو العَبْدَ إِلَى طَاعَةِ اللهِ مِنْ حَيْثُ إِنّهُ مَالِكٌ مُنْعِمٌ أَحْسَنَ أَمِ ابْتَلَى ، وَأَمّا النّقْلُ فَقَدْ قَالَ (ع) : (( بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الكُفْرِ : تَركُ الصّلاةِ .)) .
وَقَالَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُم : إِنَّ النَّبِيَّ وَالأئِمّةَ يَخْلُقُونَ وَيَرْزقُونَ، وَإِلَيْهِمُ المَوْتُ وَالحَيَاةُ، وَإِنّ الوَاجِبَ كَالصّلاةِ، وَالمُحَرّمَ كَالخَمْرِ : أَشْخَاصٌ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، وَإِذَا عَرَفَهَا الإِنْسَانُ ظَاهِراً وَبَاطِناً حَلّتْ لَهُ المُحَرّمَاتُ، وَسَقَطَتْ عَنْهُ الوَاجِبَاتُ.))
15


أَقُولُ :

إِنَّ الغَرَضَ مِنَ الكَلامِ عَلَى البُرْسِيّ وَكِتَابِهِ ، إِبْطَالُ دَعْوى المُؤَلِّفِ : (( لا نذكر عن كُلِّ فرقةٍ إلاَّ ما يقوله أصحابها أنفسهم عن مُعتقدهم .)).

فَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى أَنّهُ سَرَق كَلام الدكتور مصطفى الشكعة :

(( وكُلٌّ من الأدني والعاني يتَّفق في مُثلَّث " عقد ع م س " فالعين عليّ؛ ويُسَمَّى المعنى، والميم مُحمَّد؛ ويُسَمَّى الاسم والحجاب، والسّين سَلْمان الفارسي؛ ويُسَمَّى الباب، وهذا المُثلَّث :ع م س، يكاد يطفو على كلِّ صفحات باكورة الأدني، وهُو في نفس الوقت يجري على لسان المُنتجب في أكثر من قصيدةٍ ...)) 16

وَهَذَا دَلِيْلٌ عَلَى اعْتِمَادِهِ عَلَى كِتَابِ مَشَارِق أَنْوار اليَقِيْنِ وَالباكورة، لا عَلَى كُتُبِ العَلَوِيِّيْنَ، ثُمَّ إِنَّ اسْتِشْهَادَهُ بِكِتَابِ ( فَنّ المُنْتجب العانِي وَعرفَانه ) للدكتور أسعد عليّ ، مِمَّا لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ، فَذَلِكَ كِتَابٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ إِلاّ عَلَى مُؤَلّفِهِ وَمَنْ يَرْضَاهُ ، وَسَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللهُ .


 


 

  • 1الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات 271، إن كان الكلام له .
  • 2منها: كشف الخفاء للعجلوني، والموضوعات لابن الجوزي ، ورجال الكشي ، وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ، وخمسون ومئة صحابي مختلق للسيد مرتضى العسكري .
  • 3كشف المشكلات وإيضاح المعضلات 1\ 161ـ162.
  • 4قَالَ الميرزا محمّد تقي فِي كِتَابِهِ صَحِيْفة الأبرارِ :
      (( وَعَلَى هَذَا القِيَاسِ رَدُّ الأَخْبَارِ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَعَرْضُهَا عَلَيْهَا بِمَعْنَى : أَنَّ مَا نَاقَضَ مِنْهَا مُحْكَمَاتِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ صَرِيْحاً ،لا يَحْتَمِلُ مَحْمَلاً صَحِيْحاً ، فَمِثْلُ هَذَا الخَبَرِ يَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ وَلا يُعْمَل عَلَى مُقْتَضَاهُ ، مِثْلُ أَنْ يَرِدَ خَبَرٌ فِي نَفْيِ الصَّلاةِ المَكْتُوْبَةِ ، أَوْ فِي جَوَازِ الظُّلْمِ مَثَلاً ، عَلَى اللهِ ، أَوْ أَنّهُ تَعَالَى جِسْمٌ ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ ، فَإِنَّ أَمْثَالَ هَذِهِ الأَخْبَارِ لَوْ وُجِدَتْ يَجِبُ أَنْ تُتْرَكَ وَتُلْغَى ، وَأَمّا مَا كَانَ مِنْهَا مِنْ قَبِيْلِ المُتَشَابِهَاتِ ، فَيَجِبُ تَأْوِيْلُهَا وَرَدُّهَا إِلَى المُحْكَمَاتِ ، وَذَلِكَ مِثْلُ أَخْبَارِ التّفْوِيْضِ الوَارِدَةِ فِي حَقِّ الأَئِمَّةِ (ع) وَهِيَ كَثِيْرَةٌ بَالِغَةٌ حَدَّ التّوَاتُرِ بِالمَعْنَى مَنْ أَرَادَهَا فَلْيَرْجِعْ إِلَى الكَافِي وَالبَصَائِر وَالاِخْتِصَاصِ ، وَغَيْرِهَا مِنْ كُتُبِ الأَخْبَارِ .
      وَبِالجُمْلَةِ : إِنَّ تِلْكَ الأَخْبَارَ عِنْدَ ضَعَفَةِ الأَفْهَامِ ، مِنَ المُتَشَابِهَاتِ ، لأَنّهُم يَزْعُمُونَ أَنَّ التّفْوِيْضَ : رَدُّ شَيءٍ إِلَى الغَيْرِ ، وَتَحْكِيْمُهُ فِيْه ، وَرَفْعُ اليَدِ عَنْهُ ، حَاصِرِيْنَ للمَعْنَى فِي ذَلِكَ وَلا رَيْبَ أَنَّ التّفْوِيْضَ بِهَذَا المَعْنَى : مَرْدُوْدٌ مُخَالِفٌ لِمُحْكَمَاتِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَاحِدٌ مُتَفَرِّدٌ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ ..)).

    صحيفة الأبرار 1\47 ـ 48.
  • 5قَال الشّيْخ حُسَيْن المَظْلُوم فِي كِتَابِه ( العَلَوِيّةُ تَارِيْخاً وَعَقِيْدةً وَسُلُوكاً ): 
    (( فَلا يَصِحُّ عِنْدَنَا : كُلُّ مَا وَرَدَ فِي الكُتُبِ الأَرْبَعَةِ المُعْتَمَدِ عَلَيْهَا ، عِنْدَ الشِّيْعَةِ الإِمَامِيَّةِ عَلَى جِهَةِ التَّقْلِيْدِ الأَعْمَى .وَلا نَرْفُضُ : كُلَّ مَا وَرَدَ فِي الصِّحَاحِ السِّتِّ عَلَى جِهَةِ التَّعَصُّبِ المَقِيْتِ . بَلْ : يُعْرَضُ الحَدِيْثُ عَلَى كِتَابِ اللهِ ، فَإِنْ وَافَقَ ، فَهُوَ : أَحْسَنُ الحَدِيْثِ ، وَهَذَا مَذْهَبُنَا ، لأَنَّ الثَّقَلَيْنِ : لا يَخْتَلِفَانِ، وَلا يَتَنَاقَضَانِ، وَإِنْ خَالَفَ رَدَدْنَاهُ إِلَى أَهْلِهِ وَلَمْ نَطْعَنْ بِمَنْ رَوَاهُ .

    إِنَّ دِيْنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ السَّـــــمْحَةِ فِيْهِ كِفَايَةٌ للعِبَادِ
    كُلُّ قَوْلٍ بِلا دَلِيْلٍ عَلَيْهِ      مِنْهُمَا فَاِطْرَحُوْهُ تَحْتَ المَزَادِ

    العَلاَّمَةُ الشَّيْخُ عَبْدُ اللَّطِيْف إِبْرَاهِيْم ( ق ) .

    وَمِنَ المَعْلُوْمِ : أَنَّ الحَدِيْثَ تَعَرَّضَ فِي عُصُوْرٍ مَضَتْ ، لِتَمْحِيْصٍ وَتَدْقِيْقٍ ، عَلَى مَوَازِيْنَ عَدِيْدَةٍ . وَلَكِنَّ تِلْكَ النَّتَائِجَ : لا تَلْزَمُ إِلاَّ مَنْ قَامَ بِهَذَا العَمَلِ .
    وَإِنَّنَا نَعْتَمِدُ فِي التَّحْقِيْقِ وَالتَّدْقِيْقِ ، عَلَى مَوَازِيْنَ : نَقْلِيَّةٍ ، وَعَقْلِيَّةٍ دَقِيْقَةٍ ، تَعْتَمِدُ عَلَى قَوَاعِد أُصُوْلِيَّةٍ مَحْضَةٍ ، وَمِنْهَا : نَسْتَخْلِصُ أَحْسَنَ الحَدِيْثِ .
    وَالنَّتِيْجَةُ : إِنَّ الرِّوَايَةَ يَجِبُ أَنْ تُوْزَنَ بِمِيْزَانِ الدِّرَايَةِ ، وَالدِّرَايَةَ يَجِبُ أَنْ تُوَافِقَ مُحْكَمَاتِ الكِتَابِ ، وَالكِتَابُ ـ هُوَ ـ : الدّسْتُوْرُ الأَقْدَسُ ، وَالفُرْقَانُ المُقَدَّسُ ، الَّذِي لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ [سورة فصلت42])).

    العلوية تاريخا وعقيدة وسلوكا ص 48. .
  • 6الفرق والمذاهب الإسلامية 271.
  • 7أعيان الشيعة 10\ 309 .
  • 8نفسه 309.
  • 9نفسه 309.
  • 10نفسه 51ـ 52.
  • 11الغدير 8\ 53 ـ 54.
  • 12مشارق أنوار اليقين،ص :5.
  • 13مشارق أنوار اليقين ص: 3.
  • 14لسان العرب 3\114، نسبه للأزهري .
  • 15مشارق أنوار اليقين،ص:334ـ 335.
  • 16الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات 273، وانظر إسلام بلا مذاهب 285.