الكلام على الرموز في شعر المنتجب

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 07/10/2014 - 13:07

الكلام على الرموز في شعر المنتجب


وَمِنْ أَوْهَامِ الدكتور مُصْطفى الشكعة فِي كِتَابِه ( إِسْلام بِلا مَذَاهِب ) الّتِي سَرَقَهَا الأستاذ سعد رستم، قَوْلُهُ :

(( إنَّ أُولى قصائد المُنتجب، وعلى الرغم من عَمْده فيها إلى الإلغاز أو التَّخفِّي، والإغراق في المصطلحات الباطنيَّة والوُقُوف وراء الرُّمُوز، إلاَّ أنَّهُ لم يستطع أنْ يكون بمنجاة عن اقتناص القارئ اللّبيب لأهدافه ومعانيه . إنَّ أُولى قصائده ـ وكانت في مدح المُهاجري ـ مطلعها:

بَني نُميرٍ رضاكمْ مُنتهى أمَلي   وأنتمُ دُون خَلْق الله مَقْصُودي
أيَّامكمْ، فهي أيَّامي، وقَوْلُكُمُ   قَوْلي ومَعْبُودُكُمْ بالسِّرِّ مَعْبُودي
وللحجاب سُجُودي مَع سُجُودكُم   وللْعَليّ العظيم الشَّان تَوْحيدي
والبابُ سَلْمانُ، منه أصْلُ مَعْرفَتي   كما به طابَ في الفرْدَوْس تَخْليدي


إنَّ سمات الغُلُوِّ واضحة كُلَّ الوُضُوح،خُصُوصاً في قوله:" معبودكم في السِّرِّ معبودي"؛ إذْ ليس هُناك عند المُسلمين معبود في السِّرِّ، كما أنَّ الغُلُوَّ يظهر واضحاً في البيت التّالي مهما كان مدى الرّمز الذي قَصَدَ إليه الشّاعر، فالرمزـ هُنا ـ لا يكاد يكون رمزاً، وإنَّ سمة الوُضُوح فيه أَبْيَنُ من لمحة الغُمُوض:

 

وللحجاب سُجُودي مَع سُجُودكُم   وللْعَليّ العظيم الشَّان تَوْحيدي

والمُنتجب ـ هُنا ـ يُفصح عن المُصطلحات الباطنيَّة حول الحجاب والاسم والباب، فقد ذكَرَ صراحة أنَّ سَلْمان الفارسي الصّحابي الجليل هُو الباب الذي يحتلُّ المقام الثّالث المُقدَّس في الرّمز العَلَوي ع م س، وأَنَّه سيكون سبب تخليده في الفردوس.)) 1


بَيَانُ الوَهْمِ

 إِنَّ هَذِهِ الأَبْيَاتَ الّتِي نَسَبَهَا الزِّرِكْليّ إِلَى المُنْتَجَبِ اعْتِماداً عَلَى مَخْطُوطَةٍ مَا، لَيْسَتْ دَلِيْلاً عَلَى أَنّهَا لَهُ، فَقَدْ تَكُونُ كُلّهَا مَنْحُولَةً ، وَقَدْ يَكُونُ بَعْضُهَا مَنْحُولاً وَبَعْضُهَا صَحِيْحاً، وَعَلَى تَقْدِيْرِ ثُبُوْتِهَا لَهُ، فَلا يَلْزَمُ مِنْهَا رَمْزٌ وَلا اصْطِلاحٌ بَاطِنِيّ ، كَمَا تَوَهّمَ المُؤَلّفُ .

وَعَلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، فَقَدْ تَكُونُ لِرَجُلٍ مِنْ مُحِبّي أَهْلِ البَيْتِ ، أَشَارَ فِي هَذِهِ الأَبْيَاتِ إِلَى كَلامِهِم، وَقَدْ سَمّاهُ بَعْضُ المُؤَلِّفِيْنَ فِي اصْطِلاحِ أَهْلِ المَعَانِي وَالبَيَانِ بِالتّلْمِيْحِ، وَخَالَفَهُ بَعْضُهُم . 2

وَعَلَى التّقْدِيْرَيْنِ فَإِنَّ تَفْسِيْرَ هَذِهِ الأَبْيَاتِ أَسْهَلُ مِمّا ذَهَبَ إِلَيْهِ القَومُ، فَقَوْلُهُ : (( أيَّامكمْ فهي أيَّامي )) .

مَأْخُوذٌ مِنْ قَولِ الإِمَامِ عَلِيّ الهَادِي المَنْقُولِ فِي كِتَابِ كَمَال الدّيْن، وَفِي إِعْلامِ الوَرَى ، وَفِي بِحَارِ الأَنْوَارِ، وَإِلْزَامِ النّاصِبِ، وَمَدِيْنَةِ المَعَاجِزِ ، وَغَيْرها، فِي مَعْنَى قَولِ رَسُولِ اللهِ (ص وآله) : (( لا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيكم )).

وَفِيْهَا :

(( نِعْمَ الأَيّامُ نَحْنُ، مَا قَامَتِ السّمَاواتُ وَالأَرْضُ، فَالسّبْتُ: اسْمُ رَسُولِ اللهِ ، وَالأَحَدُ : كِنَايَةٌ عَنْ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ ، وَالاِثْنَيْنُ : الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ، وَالثّلاثَاء : عَلِيّ بنُ الحُسَيْن وَمُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمّد ، وَالأَرْبعَاء : مُوسَى بنُ جَعْفر وَعَلِيّ بنُ مُوسى وَمُحَمّد بنُ عَلِيّ وَأَنَا، وَالخَمِيْسُ : ابْنِي الحَسَن بن عليّ ، وَالجُمُعَةُ : ابنُ ابْني، وَإِلَيْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَةُ الحَقِّ، وَهُوَ الّذِي يَمْلأَهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلماً وَجوراً ، فَهَذَا : مَعْنَى الأَيَّام فَلا تُعَادُوهُم فِي الدّنْيَا فَيُعَادُوكم فِي الآخِرة.....)) 3

وَعَلَى هَذَا يُقَالُ : أَيّامُكُم هِيَ أَيّامِي ، أَي : أَئِمّتُكُم هِيَ أَئِمّتِي .



وَأَمّا قَوْلُهُ : (( ومَعْبُودُكُمْ بالسِّرِّ، مَعْبُودي )).

فَمَأْخُوذٌ مِنْ كَلامِ أَهْلِ البَيْتِ وَمِنْهُ فِي كِتَابِ الكَافِي وَفِي بِحَارِ الأَنْوَارِ ، قَولُ الإِمَامِ البَاقِرِ :

(( أَبَى اللهُ أَنْ يُعْبَدَ إِلاّ سِرّاً حَتّى يَأْتِيَ إِبّانُ أَجَلِهِ الّذِي يُظْهِرُ فِيْهِ دِيْنَهُ، كَمَا أَنّهُ كَانَ رَسُولُ اللهِ مَعَ خَدِيْجة مُسْتَتِراً حَتّى أُمِرَ بِالإِعْلانِ، قَالَ السّائِلُ : يَنْبَغِي لِصَاحِبِ هَذَا الدّيْنِ أَنْ يَكْتُمَ؟.
  قَالَ : أَوَ مَا كَتَمَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب يَومَ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حَتّى ظَهَرَ أَمْرُهُ ؟. قَالَ : بَلَى، قَالَ : فَكَذَلِكَ أَمْرُنا حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ [سورة البقرة 235].))
4

وَقَولُ الإِمَام الصّادِق :

(( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ الدِّيْنَ دَوْلَتَيْنِ، دَوْلَةً لآدَم وَدَوْلَةً لإِبْلِيْس، فَدَوْلَةُ آدَم هِيَ دَوْلَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعْبَدَ عَلانِيَةً أَظْهَرَ دَوْلَةَ آدَم، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً كَانَتْ دَوْلَةُ إِبْلِيْس، فَالمُذِيْعُ لِمَا أَرَادَ اللهُ سَِتْرَهُ، مَارِقٌ مِنَ الدِّيْنِ.)) 5

وَمِنْهَا :

(( .. عَن مُعَلّى بن خنيس قَال : قَال أَبُو عَبْد اللهِ : يَا مُعَلّى اكْتُمْ أَمْرَنَا وَلا تُذِعْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَلَمْ يُذِعْهُ أَعَزَّهُ اللهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، وَجَعَلَهُ نُوْراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الآخِرَةِ، يَقُودهُ إِلَى الجَنَّةِ، يَا مُعَلّى مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا وَلَمْ يَكْتُمهُ أَذَلَّهُ اللهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَنَزَعَ النُّوْرَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْه فِي الآخِرَة وَجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النّارِ، يَا مُعَلّى إِنَّ التّقِيّةَ مِنْ دِيْنِي وَدِيْنِ آبَائِي وَلا دِيْنَ لِمَنْ لا تَقِيّة لَهُ، يَا مُعَلّى إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي العَلانِيَةِ يَا مُعَلّى إِنَّ المُذِيْعَ لأَمْرِنَا كَالجَاحِدِ لَهُ .)) 6

وَمِنْهَا :

(( عَنْ أَبِي عمرو الكنَانيّ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْد اللهِ : يَا أَبَا عمرو أَرَأَيْتك لَوْ حَدّثْتك بِحَديثٍ أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِفُتْيا، ثُمّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذَلِكَ، فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ، أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِخِلافِ ذَلِكَ ، بِأَيّهِما كُنْتَ تَأْخُذُ ؟. قُلْتُ : بِأَحْدَثِهِمَا وَأَدَعُ الآخَر، فَقَالَ : قَدْ أَصَبْتَ يَا أَبَا عمرو، أَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ فَعَلْتُم ذَلِكَ إِنّهُ لَخَيْرٌ لِي وَلَكُم، وَأَبَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا وَلَكُم فِي دِيْنِهِ إِلاَّ التّقِيّةَ .)) 7

وَمِنْهُ تَسْتَدِلُّ عَلَى بُطْلانِ قَولِ المُؤَلّفِ : (( ليس هُناك عند المُسلمين معبود في السِّرِّ.))، وَتَعْرِفُ كَيْفَ يَتّهِمُ النّاسَ بِالغُلُوِّ .


فَقَدْ ظَنَّ فِي قَوْلِهِ :

(( كما أنَّ الغُلُوَّ يظهر واضحاً في البيت التّالي مهما كان مدى الرّمز الذي قَصَدَ إليه الشّاعر، فالرمزـ هُنا ـ لا يكاد يكون رمزاً، وإنَّ سمة الوُضُوح فيه أَبْيَنُ من لمحة الغُمُوض:

وللحجاب سُجُودي مَع سُجُودكُم وللْعَليّ العظيم الشَّان تَوْحيدي

والمُنتجب ـ هُنا ـ يُفصح عن المُصطلحات الباطنيَّة حول الحجاب والاسم والباب، فقد ذكَرَ صراحة أنَّ سَلْمان الفارسي الصّحابي الجليل هُو الباب الذي يحتلُّ المقام الثّالث المُقدَّس في الرّمز العَلَوي ع م س، وأَنَّه سيكون سبب تخليده في الفردوس.)).
8

فَإِذَا جَهِلَ شَيْئاً سَمّاهُ رَمْزاً، وَمِنَ العَجَائِبِ أَنْ يُسَمّي هَذَا رَمْزاً، مَع اسْتِشْهَادِهِ بِكِتَابِ الكَافِي للشّيخ الكُلَيْنِيّ وَفِي طَيِّهِ مَا يُسَمّيْهِ المُؤَلّفُ (( مُصْطَلَحات بَاطِنِيّة )) ، وَمِنْهُ قَولُ الإِمَام البَاقِر :

(( بِنَا عُبِدَ اللهُ، وَبِنَا عُرِفَ اللهُ، وَبِنَا وُحِّدَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَمُحَمّدٌ حِجَابُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .)) 9

وَقَالَ المَجْلسيّ فِي بَيَانِهِ :

(( أَي كَمَا أَنَّ الحِجَابَ مُتَوَسِّطٌ بَيْنَ المَحْجُوبِ وَالمَحْجُوبِ عَنْهُ، كَذَلِكَ هُوَ وَاسِطَةٌ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ .)) 10 .

وَقَالَ :

(( وَمُحَمّدُ حِجَاب الله، أَي وَاسِطَة بَيْن اللهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ، كَمَا أَنّهُ لا يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَى المَحْجُوبِ إِلاّ بِالوُصُولِ إِلَى الحِجَاب، فَكَذَلِكَ هُوَ بِالنّسْبَةِ إِلَى جَمِيْع خَلْقِهِ لا يُمْكِنُهُم الوُصُولُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَإِلَى رَحْمَتِهِ إِلاّ بِالتّوَصّلِ بِهِ، وَقِيْلَ : المُرَادُ أَنّهُ ـ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ النُّورُ المُشْرِقُ مِنْهُ سُبْحَانَهُ، وَأَقْرَبُ شَيءٍ مِنْهُ، كَمَا قَالَ (ص وآله) : أَوّلُ مَا خَلَقَ اللهُ نُوْرِي وَمِنْهُ الحِجَابُ لِنُور الشّمْس، أَوِ المُرَاد أَنّهُ النّورُ المُشْرِقُ مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَلِتَوَسّطِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النّفُوسِ النّوريّةِ يَكُونُ حِجَاباً لَهُ سُبْحَانَهُ، لأَنّهُ بِالوُصُولِ إِلَيْهِ وَغَلَبَةِ نُورِهِ عَلَى أَنْوَارِهِم يَعْجزُ كُلٌّ مِنْهَا عَنْ إِدْرَاكِ مَا فَوْقَهُ ....)) 11

وَمَا أَدْري لِمَ يَدّعِي أَنَّ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ الأَلْفَاظِ : غُلُوٌّ وَاضِحٌ، مَعَ كَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهَا، وَمِنْهُ فِي بِحَار الأَنْوار فِي زِيَارَةِ الإِمَام الحُجّةِ :

(( السَّلامُ عَلَيْكَ : يَا بَابَ اللهِ الّذِي لا يُؤْتَى إِلاَّ مِنْهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ : يَا سَبِيْلَ اللهِ الّذِي مَنْ سَلَكَ غَيْرَهُ هَلَكَ، السَّلامُ عَلَيْكَ : يَا حِجَابَ اللهِ الأَزَلِيّ القَدِيْم ....)) 12

وَاسْتَشْهَدَ بِهَا الشّيْخ عَلِيّ الحَائِري فِي كِتَابِهِ ( إِلْزام النّاصِب ) فِي أَسْمَاءِ الإِمَام الحُجّةِ، وَمِنْهُ :

(( ( التّاسِعَةُ وَالثّلاثُونَ ) الحِجَابُ، كَمَا فِي زِيَارَتِهِ : السّلامُ عَلَى حِجَابِ اللهِ القَدِيْم الأَزَلِيّ.)) 13

وَنَقَلَ المَجْلِسيّ قَولَ الإِمَام البَاقِر فِي مَعْنَى القَول (( بَاب الله )) :

(( مَعْناهُ أَنَّ اللهَ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِنَبِيِّهِ وَالأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ، وَفَوَّضَ إِلَيْهِم مِنَ العِلْمِ مَا عَلِمَ احْتِيَاجَ الخَلْقِ إِلَيْهِ، وَلَمّا اسْتَوفى النّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَلَى عَلِيٍّ  العُلُومَ وَالحِكْمَةَ . قَالَ : (( أَنَا مَدِيْنَةُ العِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا )) . وَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ الاِسْتِكَانَةَ لِعَلِيٍّ بِقَولِهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ [سورة البقرة ].

أَي الّذِيْنَ لا يَرْتابونَ فِي فَضْلِ البَابِ وَعُلُوِّ قَدْرِهِ، وَقَالَ فِي مَوْضع آخَر : وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا [سورة البقرة189 ].

يَعْنِي الأئِمّةَ عَلَيْهم السّلام الّذِيْنَ هُم بُيُوتُ العِلْمِ وَمَعَادِنُهُ، وَهُم أَبْوابُ اللهِ وَوَسِيْلَتُهُ وَالدّعَاةُ إِلَى الجَنّةِ وَالأَدِلاّءُ عَلَيْها إِلَى يَومِ القِيَامَةِ.))
14

وَمِمّا نَقَلَهُ الشّيْخُ عَبد الحُسَيْن الأَمِيْني فِي كِتَابِه (الغَدِير) مِنْ شِعْر ابن حَمّاد العَبدي، قَوْلُهُ :

يَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِب يَا ابنَ المفضلِ   يَا حِجَابَ اللهِ وَالبَابَ القَدِيْمَ الأَزَلِي . 15


وَمِنْ شِعْرِ جَمَال الدّيْن الخلعي، قَولُهُ :

يَا حِجَابَ اللهِ وَالمَحْـ   ـمِيَّ عَنْ رَجمِ الظّنونِ
فِيْكَ دَارَيْتُ أُنَاساً   عَزَمُوا أَنْ يَقْتُلُونِي
وَتَحَصّنْتُ بِقَوْلِ الـ   ـصّادِق الحَبْرِ الأَمِيْنِ
اتّقُوا إِنَّ التُّقَى مِنْ   دِيْنِ آبَائِي وَدِيْنِي
16


وَمِمّا نَقَلَهُ السّيِّدُ محسن الأمِين فِي أَعْيَان الشّيْعة، مِنْ شِعْر سُفْيَان بن مَالِك المَعْرُوف بِالعَبدي الكُوفِيّ ، قَوْلُهُ :

يَا عَلِيَّ بنَ أَبِي طَا   لِب يَا ابنَ الأَوّلِ
يَا حِجَابَ اللهِ وَالـ   ـبَابَ القَدِيْم الأَزَلِي
أَنْتَ أَنْتَ العُرْوةُ الـ   ـوُثْقَى الّتِي لَمْ تُفْصَلِ
أَنْتَ بَابُ اللهِ مَنْ   يَأْتِك مِنْهُ يَصِل
17

وَفِي كِتَابِ الكَافِي ، قَولُ الإِمَام البَاقِر :

(( نَحْنُ حُجَّةُ اللهِ، وَنَحْنُ بَابُ اللهِ، وَنَحْنُ لِسَانُ اللهِ، وَنَحْنُ وَجْهُ اللهِ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ، وَنَحْنُ وُلاةُ أَمْرِ اللهِ فِي عِبَادِهِ.)) 18

وَقَولُ أَمِيْر المُؤمِنِيْنَ :

(( أَنَا عَيْنُ اللهِ، وَأَنَا يَدُ اللهِ ، وَأَنَا جَنْبُ اللهِ، وَأَنَا بَابُ اللهِ .)) 19

وَقَولُ الإِمَامِ الصّادِق :

(( ..... كَانَ أَمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ : بَابَ اللهِ الّذِي لا يُؤْتَى إِلاَّ مِنْهُ، وَسَبِيْلَهُ الّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ، وَكَذَلِكَ جَرَى لأَئِمّةِ الهُدَى وَاحِداً بَعْدَ وَاحِد ..)) 20

وَفِي وَسَائِل الشّيْعَة :

(( إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ لِعَلِيّ : يَا عَلِيّ أَنَا مَدِيْنَةُ العِلْمِ، وَأَنْتَ بَابُهَا، فَمَنْ أَتَى مِنَ البَابِ وَصَلَ، يَا عَلِيّ، أَنْتَ بَابِي الّذِي أُوْتَى مِنْهُ، وَأَنَا بَابُ اللهِ، فَمَنْ أَتَانِي مِنْ سِوَاكَ لَمْ يَصِلْ إِلَيَّ، وَمَنْ أَتَى اللهَ مِنْ سِوَاي لَمْ يَصِلْ إِلَى اللهِ.)) 21

وَفِي عُيُونِ أَخْبَار الرِّضَا :

(( قَالَ رَسُولُ االلهِ قَالَ لِعَلِيّ : يَا عَلِيّ أَنْتَ حُجَّةُ اللهِ، وَأَنْتَ بَابُ اللهِ، وَأَنْتَ الطّرِيْقُ إِلَى اللهِ .....)) 22

وَفِي تَفْسِير العيّاشي :

(( ... عَنْ جَعْفر بن مُحَمّد فِي قَوْلِهِ: أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [سورة الرعد ].فَقَالَ : بِمُحَمّدٍ عَلَيْه وَآلِهِ السّلامُ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ، وَهُوَ ذِكْرُ اللهِ وَحِجَابُهُ .)) 23

وَفِي كِتَابِ مَنْ لا يَحْضرهُ الفَقِيْه، وَفِي تَهْذِيْب الأَحْكَام ، وَفِي بِحَار الأَنْوار، وفِي كامل الزّيارات ـ مِمّا يُقْرَأُ فِي زِيَارةِ قَبْر أَمِيْر المُؤمِنِيْن :

(( أَشْهَدُ أَنَّكَ جَنْبُ اللهِ، وَأَنَّكَ بَابُ اللهِ، وَأَنَّكَ وَجْهُ اللهِ الّذِي يُؤْتَى مِنْهُ، وَأَنَّكَ سَبِيْلُ اللهِ، وَأَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِ اللهِ ....)) 24

وَفِي مَشَارِقِ أَنْوَارِ اليَقِيْنِ، وَبِحَارِ الأَنْوَارِ، وَإِلْزَامِ النّاصِب، قَولُ أَمِيْر المُؤمِنِيْن :

(( الإِمَامُ كَلِمَةُ اللهِ، وَحُجَّةُ اللهِ، وَوَجْهُ اللهِ، وَنُوْرُ اللهِ، وَحِجَابُ اللهِ، وَآيَةُ اللهِ ...)) 25

وَقَالَ الإِمَامُ الخميني فِي كَلامِهِ عَلَى جُمْلَةِ :(( عَلِيّ عَيْنُ اللهِ وَنُوْرُهُ )) :

(( تُوْجَدُ فِي أَدْعِيَتِكُم أَيْضاً، تَعْبِيْراتٌ مِنْ أَمْثَالِ (( عَلِيّ عَيْنُ اللهِ، نُورُ اللهِ، وَيَدُ اللهِ ))، فَمَاذَا تَعْنِي هَذِهِ ؟. أَلَيْسَتْ هِيَ مِنْ نَظَائِر التّعْبِيْراتِ الّتِي يَسْتَخْدِمُهَا أُوْلَئِكَ ؟! وَنَفْسُ هَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ وَارِدَةٌ فِي الأَحَادِيْثِ الشَّرِيْفَةِ الّتِي تَصِفُ الصَّدَقَةَ الّتِي تَضَعُهَا فِي يَدِ الفَقِيْرِ، إِنّمَا تَصِلُ إِلَى يَدِ اللهِ، وَفِي القُرْآنِ أَيْضاً وَرَدَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ} [سورة الأنفال 17].

المَعْنَى وَاحِدٌ، وَهُوَ نَفْسُ مَا تَقُولُونَهُ جَمِيْعاً، وَلَكِنَّ ذَلِكَ المِسْكِيْنَ الّذِي يَلْمُِسُ المَعْنَى عِيَاناً، لا يَسْتَطِيْعُ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْهُ بِهَذِهِ الصُّوْرَةِ وَبِالكَيْفِيّةِ الّتِي يَرَاهُ بِهَا، وَلِذَلِكَ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُ مِثْلَ تِلْكَ التّعْبِيْرَاتِ، وَهِيَ كَثِيْرَةٌ فِي القُرْآنِ، وَخَاصّة فِي الأَدْعِيَةِ، فَهِيَ مَلِيْئَةٌ بِهَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ الّتِي يَسْتَخْدِمُهَا أُوْلَئِكَ.

فَلِمَاذَا نُسِيءُ الظّنَّ بِمَنْ يَسْتَخْدِمُهَا ؟!.

اسْعوا إِلَى فَهْمِ المُرَادِ وَالدّافِعِ إِلَى اسْتِخْدَامِهِ مِثْلَ هَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ؟!. مَا هُوَ الأَلَمُ الّذِي اضْطرّه إِلَى اسْتِخْدَامِهَا وَالإِعْرَاضِ عَمّا يَسْتَخْدِمُهُ عَامَّةُ النّاسِ، وَهُوَ يَعْلَمُ مَاذَا سَيَلْقَاهُ بِسَبَبِ اسْتِخْدَامِ مِثْلِ هَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ، فَلأَجْلِ أَنْ لا يُضَحّي بِالحَقِيْقَةِ مِنْ أَجْلِ نَفْسِهِ؛ ضَحّى بِنَفْسِهِ مِنْ أَجْلِ الحَقِيْقَةِ، وَلَوْ أَنّنَا فَهِمْنَا قَوْلَهُ وَمُرَادَهُ لَعَبّرْنَا عَنْهُ بِنَفْسِ مَا عَبَّرَ بِهِ، وَمِثْلَمَا اسْتَخْدَمَهُ أَيْضاً القُرْآنُ وَالأَئِمّةُ .

وَالأَمْرُ لَيْسَ عَلَى نَحْوٍ يَكُونُ مَعَهُ المُرَادُ مِنْ تَعْبِيْرِ (( هَذَا هُوَ الحَقُّ )) هُوَ أَنَّ هَذَا هُوَ اللهُ وَاقِعاً، فَمَا مِنْ عَاقِلٍ يَقُولُ ذَلِكَ، وَلَكِنّكُم تَرَوْنَ ظُهُوْراً لا يُمْكِنُ التّعْبِيْرُ عَنْهُ بِصُوْرَةٍ لا يَكُونُ مَعَهَا انْفِصَالٌ، مِثْلَمَا وَرَدَ فِي أَحَدِ الأَدْعِيةِ، وَصْف الأَوْلِيَاء : (( لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُم إِلاّ أَنّهُم عِبَادُكَ، خَلْقُهَا بِيَدِكَ ، فَتْقُهَا بِيَدِكَ )). 26

فَهَذَا مِنْ بَابِ ضيقِ التّعْبِيْرِ، وَاخْتِيَار هَذَا التّعبِيْر مِنْ بَابِ كَوْنِهِ الأَقْرب إِلَى المَعْنى، وَنَفْس الأَمْرِ يَصْدُقُ عَلَى مَا وَرَدَ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ .

لا تُسِيْئوا الظَّنَّ بِالَّّذِيْنَ يَسْتَخْدِمُوْنَ هَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ، وَأَي أَشْخَاص صَالِحِيْن هُم، لَقَدْ عَاصَرْنَا مِنْهُم، وَعَرَفْنَاهُم عَنْ قُرْبٍ، وَرَأَيْنَا حَالَهُم، وَتَبَحّرَهُم، وَدِقّةَ نَظَرِهِم فِي كُلِّ تِلْك العُلُومِ، وَرَأَيْنَا وُصُوْلَهُم إِلَى الكَمَالِ، هَؤلاءِ كَانُوا يَسْتَخْدِمُونَ أَيْضاً مِثْل هَذِهِ التّعْبِيْرَاتِ، كَالتّجَلّي وَالظُهُور، وَتَجَلّيك ....

وَوَرَدَ فِي دُعَاء السّماتِ التّعْبِيْر بـ(( طلعتك )) ، وَالتّجَلّي وَالنّورِ، وَنُور وَجْهِك ، وَباسْمِكَ ....وَعَلَيْهِ فَأَصْلحوا حَالَ الّذِيْنَ يُسيِئونَ الظَّنَّ بِهؤلاءِ العِظَام، بِالطّبْعِ أَنَا لا أُرِيْدُ تَنْزِيْه الجَمِيْعِ ( فَعِنْدَما أُدَافِعُ عَنِ الحَوزويّينَ وَعُلَمَاء الدِّيْنِ، لا أَقْصِدُ أَنَّ جَمِيْعَهُم عَلَى نَحْو وَاحِدٍ وَبِمُسْتَوى وَاحدٍ).

إِنَّ مَا أعْتَرِضُ عَلَيْهِ هُوَ أَنْ تُسْقِطُوا الجَمِيْع، وَلَيْسَ أَنّي أُطَالِبُكُم بِتَأْيِيْدِ الجَمِيْعِ، وَهُنَا أَيْضًا، فَمَا أُرِيْدُ قَوْلَهُ هُوَ : أَنْ لا تَتَوَهّموا كُفْرَ كُلِّ مَنْ قَالَ مَطْلبًا عِرْفَانِيًّا أَوْ نَطَقَ بِكَلِمَةٍ عِرْفَانِيّةٍ .

انظُروا أَوّلاً إِلَى مَا يَقُولُهُ، وَمَا هُوَ مُرَادُهُ وَمَقْصُودُهُ مِنْهُ، فَلا أَعْتَقِد أَنَّ مَنْ يَفْهَم مَقْصُودَه سَيُنْكِرُهُ عَلَيْه .....))
27



وَمِمّا يَدُلُّكَ عَلَى قُصُورِ المُنْتَقد وَاضْطِرابِهِ ، قَوْلُهُ :

(( والمُنتجب ـ هُنا ـ يُفصح عن المُصطلحات الباطنيَّة حول الحجاب والاسم والباب، فقد ذكَرَ صراحة أنَّ سَلْمان الفارسي الصّحابي الجليل هُو الباب الذي يحتلُّ المقام الثّالث المُقدَّس في الرّمز العَلَوي ع م س، وأَنَّه سيكون سبب تخليده في الفردوس.)). 28

أَقُولُ ـ وَاللهُ المُسْتَعَانُ ـ :

لا غُمُوض فِي هَذَا ، وَلا إِبْهَام، وَلَيْسَ فِيْهِ اصْطِلاحٌ بَاطِنِيّ، وَلا صُوْفِيّ، لأَنّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ كَلامِ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ ، لا مِنَ الصّوفِيّةِ .

وَمَا أَدْرِي، كَيْفَ يَحْتَجُّ المُؤَلِّفُ بِالشّيْخ المَجلسيّ، فِي الكَلامِ عَلَى الرّوَايَاتِ الضّعِيْفَةِ، ثُمّ يَدّعِي أَنّ فِي الشّعْرِ المَنْسُوبِ إِلَى المُنْتَجَبِ رُمُوْزًا وَمَقَامَات، مَعَ أَنّ المجلِسيّ نَقَلَ فِي كِتَابِهِ بِحَارِ الأَنْوار ، قَولَ أَمِيْر المُؤمِنِيْن:

(( يَا أَبَا ذَرّ : إِنَّ سَلْمَان بَابُ اللهِ فِي الأَرْضِ، مَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَمَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً، وَإِنّ سَلْمَانَ مِنّا أَهْل البَيْت .)) 29

وَعَلَى هَذَا يَظْهَرُ لَكَ وَهْمُ المُؤَلّفِ، وَتَقَحُّمُهُ فِي التّأْلِيْفِ وَتَهَوُّرُهُ فِي الكِتَابَةِ، وَلا يَنْبَغِي لِمَنْ يَدّعِي البَحْثَ عَنِ الفِرَقِ وَالمَذَاهِبِ، أَنْ يُؤَلِّفَ فِيْهَا، وَهُوَ يَجْهَلُ أَحْوَالَهَا، وَلا يَعْرِفُ مَعَانِي العِبَاراتِ الّتِي يَسْتَعْمِلُهَا أَهْلُهَا .

وَقَدْ سَبَقَ الدكتور مصطفى الرافعي إِلَى تَضْعِيف هَذَا الاِدّعَاء، وَمِنْ ذَلِك قَوْلُهُ :

(( وَلا صِحّةَ لِمَا رُمِيَتْ بِهِ الفِرْقة العَلويّة فِي أَنّهم يَعْتَقِدون بِالثالوث المُرتّب مِن ( الرّبّ والحِجاب والبَاب ) وَأَنّ عَلِيّاً هُو الرّبُّ وَمُحَمّدًا هُو الحِجابُ وَسَلْمان الفَارِسي هُو البَاب؛ لأَنّه لَمْ يَثْبتُ بِالدّليل القَطعي عَنْهُم. إِنّمَا الّذي ثَبت عَنْهُم فِي هَذا المَجَال، أَنّهم يُبَالِغُون فِي احْتِرام سَلْمان وَخَمْسة مَعه مِن صَحابة رَسُول اللهِ هُم : المِقْداد بن أسود الكندي، وَأَبو ذر الغفاري، وَعبد الله بن رواحة الأنصاري، وَعثمان بن مظعون النّجاشي، وقنبر بن كادان الدوسي. هَؤلاء الّذين قَال بَعض المؤرّخين أَنّهم يُطْلِقون عَلَيْهم لَفظ ( الأيْتام الخَمسة ) وَهَذا القَولُ ـ إِنْ صَحّ ـ فَإِنّه يَعُودُ فِي رَأي العَلَوِيّين إِلى كَون سَلْمان وَهؤلاء كَانُوا مِنَ أَشَدّ المُسْلِمِين الأوّلين الْتِصاقاً بِالإِمام عَلي وَقَدِ اعْترفوا بِإِمَامَتِه قَبْل تَولّيه الخِلافَة ، كَمَا كَان قَائد المَسيرة لِهؤلاء الخَمْسة فِي حلّهم وَترحَالِهم هُو الصّحابِي الجَليل سَلْمان الفَارسي ...))


 

  • 1الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات 274ـ 275، وانظر إسلام بلا مذاهب 287 ـ 288 ـ 289.
  • 2انظر الإيضاح في علوم البلاغة 415، ونهاية الأرب 7\127، وتزيين الأسواق في أخبار العشاق 506.
  • 3بحار الأنوار مج 10\543 ـ 544، وفي مج15\ 548، وفي مج 20 \ 323ـ 324، وفي مج 41\ 600، وفي إعلام الورى بأعلام الهدى 425، وفي إلزام الناصب 1\181، وفي مدينة المعاجز5\40 و54، وفي كمال الدين وتمام النعمة 356، وفي الخصال 419، وفي روضة الواعظين 430، وفي الخرائج والجرائح1\412، وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب1\267، وفي معجم مجمع البحرين 1421، وانظر الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة 495.
  • 4الكافي 1\ 305، وفي بحار الأنوار مج 11\ 51، وفي شرح أصول الكافي 6\13،
    وفي مرآة العقول 3\89، وانظر مجمع البحرين للطريحي 11.
  • 5الكافي 8\136، وفي مرآة العقول 26\19، وفي شرح أصول الكافي 12\198.
  • 6الكافي 2\226 ، وفي دعائم الإسلام 1\ 98، وفي وسائل الشيعة 16\210، وفي شرح أصول الكافي 9\131، وفي مرآة العقول9\191، وفي بحار الأنوار مج29\350، وفي المحاسن 172.
  • 7الكافي 2\221، وفي وسائل الشيعة 16\ 206، وفي 27\ 112، وفي مرآة العقول 9\172، وفي شرح أصول الكافي 9\121.
  • 8الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات 275، وقد سرقه الأستاذ سعد رستم من كتاب إسلام بلا مذاهب 288، بعد أن غيّر ألفاظه تغييرا يسيرا، ففي إسلام بلا مذاهب : (( كما أن البيت التالي مخيف مفزع مهما كان مدى الرمز الذي قصد إليه الشاعر، فالرمز هنا لا يكاد يكون رمزا وإن سمة الوضوح فيه أبين من لمحة الغموض ...)). فتأمّل
  • 9الكافي 1\ 194، وفي بحار الأنوار مج 10\ 89، وفي بصائر الدرجات 1\144، وفي مرآة العقول 2\121، وفي شرح أصول الكافي 4\231.
  • 10بحار الأنوار مج10\ 89.
  • 11مرآة العقول 2\121.
  • 12بحار الأنوار مج41\ 534، وفي مفاتيح الجنان589، وفي المصباح في الأدعية 657.
  • 13إلزام الناصب 1\484.
  • 14بحار الأنوار مج10\513.
  • 15الغدير 5\ 232 .
  • 16الغدير 7\ 27.
  • 17أعيان الشيعة 11\ 250.
  • 18الكافي 1\ 193، وفي بصائر الدرجات 1\137، وفي شرح أصول الكافي4\228، وفي مرآة العقول 2\120، وفي الخرائج والجرائح 1\287، وفي بحار الأنوار مج11\240، وص 410. وفي علم اليقين في أصول الدين للكاشاني، أنّ كلمة الاسم الأعظم تطلق على سيّدنا محمّد (( لأنّه مظهر أسمائه الحسنى المشتمل عليها كلها، بل هو اسمه الأعظم الأعظم، الأجلّ الأكرم .)) انظر علم اليقين 1\228.
  • 19الكافي 1\ 193، وفي بحار الأنوار مج 10\506، وفي بصائر الدرجات 1\138، وفي شرح أصول الكافي 4\229، وفي مرآة العقول 2\120،وانظر مدينة المعاجز 1\112.
  • 20بصائر الدرجات 1\396، وفي الكافي 1\253، ، وفي مرآة العقول 2\367، وفي شرح أصول الكافي 5\183، وفي الاختصاص 33.
  • 21وسائل الشيعة 27\ 76، وفي بحار الأنوار مج17\53. مع اختلاف في ألفاظه.
  • 22عيون أخبار الرضا 2\9، وفي تفسير الصافي 5\ 273، وفي بحار الأنوار مج 15\ 282، وفي مج16\ 84، وفي ينابيع المودة 595.
  • 23تفسير العياشي 2\227. والصافي3\70. والميزان 11\404. والبرهان 4\274.
  • 24من لا يحضره الفقيه 2\ 348، وفي تهذيب الأحكام 6\ 24 ، وفي بحار الأنوار مج41\118. وفي كامل الزيارات 48. وفي مصباح المتهجد 517.
  • 25مشارق أنوار اليقين 177، وفي بحار الأنوار مج11\ 112، وفي إلزام الناصب 1\ 26.
  • 26في مفاتيح الجنان (( لا فرق بينك وبينها إلاَّ أنهم عبادك وخلقك، فتقها ورتقها بيدك)) . ص 177. وانظر درر الأسرار 82.
  • 27تفسير آية البسملة 112ـ 113ـ 114.
  • 28إسلام بلا مذاهب 288ـ 289، سرقه الأستاذ سعد رستم في الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات 275.
  • 29بحار الأنوار 9\833، وفي أعيان الشيعة 11\ 274، وفي رجال الكشي 20، وانظر الرسالة الخراسانية 168. والنور المضي في معرفة الكنز الخفي 171.