تعريف الدين والإسلام والإيمان.

أُضيف بتاريخ الخميس, 21/10/2010 - 01:49
1. تعريف الدين:

أي بنيّ لو سُئِلتَ عن الدين لغةً واصطلاحاً، فالجواب: الدينُ لغةً: الطاعة، الإنقياد، إسمٌ لما يُعبدُ الله به.
وفي الإصطلاح، هو: الإقرار بأنّه أوجد الكائنات ونظّمها بحكمته.

وعلى العاقل أن يتّخذ ديناً يتعبّد به لهذا الخالق العظيم، والمُدبّر الحكيم. والأديان السماوية التي جاءت بها رسل الخالق وسفراؤه إلى عباده من لدن هذا الخالق الخبير – كثيرة وكلّها تدعو العباد لإصلاح الفساد، وتعليم النظام، والسَير في طريق الطاعة لإلهٍ واحدٍ وهو الله سبحانه.

ورسالة كل رسولٍ كانت بحسب زمانه، وبحسب النضوج العقلي للأمّة التي بُعث إليها. وآخر الرسالات وأكملُها الشريعة الإسلامية لأنّها عقيدة وشريعة تكفل جميع حاجات البشر في جميع مراحل الحياة.
وهذه الرسالة الخالدة والدين الكامل نصّ الكتاب عليها قال الله تعالى: ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران 19.
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) المائدة 85.

وهذا الدين الإسلامي ليس من تفكير البشر، وإنّما أنزله الله على عبده محمد (ص وآله) كاملاً غير منقوص، وصالحٌ للبقاء ولكل زمان ومكان وأمّة، وهو مُتطوّر من جانب، وغير متطوّر من جانب آخر.

  • فالمُتطوّر منه يصُحّ فيه الإجتهاد، بردّ الفروع إلى الأصول مثلاً: الآية الكريمة قوله: ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) النحل\8. فلا تمنع الشريعة من تبديل الخيل والبغال بالعربة والسيارة والطيارة والصاروخ، ولا تمنع من الإضاءة من الشمعة إلى الزيت إلى الكهرباء إلى الذرّة. فالإسلام أباح هذا التطوّر بل حثّ عليه في مختلف الحاجيات.
  • والجانب غير المتطوّر ، وهو الثابت الذي إن تسرّب إليه التطوّر سبّب الخَبال والفساد. مثلاً: حسنُ الصدق، والأمانة، وقبح الظلم، وحرمة الإحتكار، وحرمة القتل ووجوب الصلاة والصيام ولزوم رضا المتعاملين. فلا يصحّ التبديل فيها.
2. تعريف الإسلام والإيمان:

أي بُنيّ: لو سُئِلتَ عن الإسلام والإيمان، فالجواب:

  • الإسلام: هو الإقرار باللسان بالشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله) فمن قال ذلك فهو مسلم حُقِن دمه وماله وعِرضه إلاّ بحق.
  • والإيمان: هو إقرارٌ باللسان وعملٌ بالأركان، وتصديقٌ بالجنان، فمن أقرّ بالشهادتين والتزم العمل بأركان الإسلام من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍ مُعتقداً في قلبه فهو مؤمن.