الوصيـــة.

أُضيف بتاريخ الخميس, 21/10/2010 - 01:49

أيّ بُنَيّ: أختم لك هذا المُختصر حول الوصية لأن لها علاقة بالأموات ولو سُئِلتَ عنها فالجواب:
قُلْ: إنّ الله سبحانه بالمؤمنين رؤوف رحيم، حَرّم الخبائث، وأحَلّ الطيبات التي سمّاها زينةً وأخرجها لعباده وجعلها لعباده المؤمنين خالصة يوم القيامة.
فلم يُحَرِّم لعبده الطيبات من الرزق في الدنيا، ولم يَحرُمه من الإستفادة من تركته التي عمل لها في الدنيا وكَدَّ واجتهد في تحصيلها، لم يَحرُمه منها بعد الموت، وقد ذُكِرَت الوصية في القرآن ( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) النساء\11. لقد نَدَب إلى الوصيّة وحثّ عليها وهي من أعظم القُربات، والوصية تُؤخذ من التَرِكة بقدر الثلث إلا إذا أجاز الوَرَثة الزيادة على الثُلث. والوصية يكون تنفيذها بعد موت الموصي، فالإنسان قد يوصي بشيء من ماله للفقراء أو للأيتام أو للمدارس والمساجد والمشافي والمشاريع الخيرية ونحوها وأهمّ الوصايا ما يوصي به المؤمن أن يقضي عنه ما فاته من الواجبات الدينية في حال حياته لسبب حالَ دون أدائها كالمرض الذي يَحيل بينه وبين الحج، وهو مُستطيعٌ له فيبقى في ذمّته لأنه واجب بالإستطاعة، وكالصوم الذي فاته وهو مُسافر أو مريض ولم يُوَفّق لقضائه. فله أن يُوصي أن يُحَجّ عنه ويُصَام، ويُخرِج أجرة ذلك من ماله الذي تركه بعده لورثته.