تلقين الميت.

أُضيف بتاريخ الخميس, 21/10/2010 - 01:49

أيّ بُنَيّ: عرفت مراسيم الأموات من الإحتضار إلى الدفن وما يجب أن يقوم به أولياء الأموات أمام موتاهم وبقي عليك أن تعرف شيئاً مُستحقاً هو ( التلقيـــن ) ومرّ معك في حال احتضار الميت بأن يُلقّن الإقرارات الحَقة.

ويُستحب كذلك تلقينه بعد وضعه في القبر وقبل إهالة التراب عليه، والتلقين صِيَغٌ كما مرّ مأثورة عن محمد وآل محمد (ص وآله) منها:
أن يقول المُلقّن للميت: يا فلان ابن فلان (يُسَمّيه بإسمه) أو يــا عبد الله وابن عبده وأَمَتِه لقد ذهبت عنك الدنيا وزينتها، وصرت الآن في برزخ من برازخ الآخرة. فــاذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا (شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ مُحمداً عبده ورسوله وأنّ علياً أمير المؤمنين والأئمة الأحدى عشر بعده أئمة هُدى أبرار).

ويُضاف إلى ذلك:
(فإن جاءك المَلكان الشاهدان الموكلان بك وبأمثالك، وسألاك عن دينك وربك ونبيّك وإمامك وكتابك وإخوانك فلا يُزعجاك ولا يُرعباك لأنهما خلقٌ من خلق الله كما أنت خلقٌ من خلقه. فقلْ في جوابهما: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي، وعلي أمير المؤمنين والأئمة من بعده أئمتي، والقرآن كتابي، والصلاة فريضتي، والصوم طاعتي، والزكاة طهارتي، والحج منسكي، والمسلمون إخواني، والمسلمات أخواتي، وأنا وأنتم على شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله.
واعلمْ يا عبد الله أنّ الله حقٌ، ومحمد حق، والجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والميزان حق، وسؤال مُنكر ونَكير حق، والقبر حق، وإنّ الله يبعث من في القبور وإليه النشور ثبّتك الله بالقول الثابت، وهداك إلى صراط مستقيم. عَرَّفَ الله بينك وبين أوليائه في مُستقر رحمته، وحشرك مع من تتولاه. اللهم جافِ الأرض عن جبينه واصعد بروحه إليك، ولَقِّهِ بُرهاناً، عفوك يا عفوّ يا غفور).

ملحوظــــة:
ولك أن تقول: (يا عبد الله إعلم أنّ الله تبارك وتعالى نِعمَ الرب وأنّ محمداً نِعم الرسول وأنّ علياً وأولاده نِعم الأئمة. وإنّ ما جاء به محمد (ص وآله) حق، وإنّ الموت حق، ..) وتتابع النص كما هو أمامك في الكتاب وكثير من الجُمَل موجودة في كتب الفقه المُطوّلة.