دعاء الفرج [الإمام المهدي عليه السلام ليس بحاجة أن ندعو له بالفرج...]

أُضيف بتاريخ الأثنين, 06/06/2011 - 19:12

المرسل: zaynab أيار\27\2011م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ حفظكم الله
يوجد دعاء للفرج خاص بالامام المهدي (ع) يتم تداوله على لسان البعض وهو على الصيغة التالية :
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن المهدي صلواتك عليه وعلى آبائه .. في هذه الساعة وفي كل ساعة.. وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا.. حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رأفته ودعائه وخيره.
هل هذا الدعاء صحيح وهل له مصدر أو صح تواتره؟ وهل مفروض علينا أن ندعو به؟
هل يحتاج الإمام المهدي (ع) أن ندعو له دعاء الفرج؟
أليس هو فرجٌ للمؤمنين كما ورد بالرواية عن الامام الحسن عليه السلام لأخته يوم ولادة الامام المهدي (ع) ؟
إذا كان من دعاء واجب علينا فما هي صيغته؟
ودمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

الأخت المحترمة زينب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  هذا الدعاء له أشباه ونظائر في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي، وهذا الكتاب يجمع عدداً كبيراً من الأدعية الشهيرة.

  أما الإمام المهدي عليه السلام فليس بحاجة أن ندعو له بالفرج لأنه بظهوره ينفرج المؤمنين وتُملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

  أما الدعاء الذي ندعو به فهو الوارد في مقدمة الهداية الكبرى وله أشباه ونظائر في الكتاب الأنف الذكر وهو هذا:

اللهم أصلح بإصلاحك الكامل المبلغ ما بلغته المؤمنين من عبادك، عبدك الزكي الذي استخلصته لنفسك، وخليفتك الذي استخلفته في خلقك، وأمينك الذي ائتمنته على مكنون علمك، وحجتك التي اتخذتها على أهل سماواتك وأرضك، وعينك الناظرة التي حرست بها نعمك عند أوليائك، ويدك التي تقبض بها وتبسط أمرك ونهيك، ولسانك الناطق المبين برحمة كنه غيبك ووحيك ووجهك الدال عليك في وحدانيتك، وصراط دينك المستقيم، وسبيل رشادك المفهوم، ومنهج هدايتك المعلوم، الصادق الناطق، الفاتق الراتق، الآمر بطاعتك، الناهي عن معصيتك، المرجي لثوابك، المحذر من عذابك، حجتك وابن حجتك وصفوتك وابن صفوتك، وخيرتك وابن خيرتك، وانيسك من خلقك ووصيك سمي جده رسول الله (صلى الله عليه وآله الطاهرين) الإمام المهدي حجتك يا رب العالمين، الذي خلقته نورا للمؤمنين وقدوة للمقتدين، وملاذا للائذين، وكهفا للاجئين، وأمانا لعبادك المرعوبين، ناصر المضطرين ومدرك وتر المغلوبين، والآخذ بحق المغصوبين، مجلي الروعات، وكاشف الكربات، ومزحزح الضلالات، ومزهق المعطلات، ومشفي الخواطر المضنيات، ومزيل الفكر المخربات، وفاتح القلوب المقفلات، ومبصر العيون المسملات، ومسمع الآذان الصمات، ومحق الكلمات التامات، الفتح الأكبر، والنصر الاظفر، والأمل المنتظر، منتهى رغبة الراغبين، وغاية منية الطالبين، وأحمد عواقب الصابرين، وحبيب قلوب المؤمنين، وفرجا لعبادك المختارين، رحمة منك لهم يا رب السماوات والارضين.
اللهم أنجز له كل وعدك، وحقق فيه موعدك، وأستخلفه في أرضك كما وعدتنا به.
اللهم أورثه مشارق الأرض ومغاربها التي باركت فيها، ومكن له دينك الذي ارتضيته له، وثبت بنيانه، وعظم شانه، وأوضح برهانه، وعل درجته، وأفلج حجته، وشرف مقامه، وأمض رأيه، واجمع شمله، وانصر جيوشه وسراياه ومرابطيه، وأنصاره وأشياعه، وأتباعه وأعوانه، وحزبه وجنوده وأحباءه وخيرته وأولياءه وأهل طاعته.
اللهم انصرهم نصرا عزيزا، وافتح له فتحا مبينا، واجعل له من لدنك على عدوك وعدوه سلطانا نصيرا.
اللهم وأمدده بنصرك بملائكتك وبالمؤمنين، واجعلنا له حواريين، ننصره حتى نعزره ونقره ونؤمن به نصدقه ونعزه ونعز به.
اللهم فاكشف عنا به العمى، وأذهب به عنا الضر، واهدنا به سبيل الراشدين، وتول نصر دينك على يد وليك، واجعلنا ممن جاهد في سبيلك، وطهر الأرض بإظهاره من القوم الظالمين حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لك يا رب العالمين.
اللهم أظهره، وأعز بإظهاره واظهارك له أولياءك وزد في أعمارهم، وأيده وأيد به وأعلنه ولا تخفيه، وامحق قبل اظهارك له أعداءك وأعز أولياءك، وزد في أعمارهم وطول في آجالهم، وتمم أيامنا ولا تقصر مددنا، ولا تمتنا بحسرة من لقاء سيدنا حتى ترينا وجهه وتشهدنا شخصه، وأسمعنا كلمته، وتنجينا في أيامه، وترزقنا نصرته في أعمالنا ونياتنا وقلوبنا، وشرفنا في دولته الزاكية المباركة الطاهرة المرضية فإنما نحن أولياؤك يا رب العالمين.
( الهداية الكبرى )

والحمد لله رب العالمين 2

حسين محمد المظلوم
31\5\2011