الإمام المهدي عليه السلام في النهج العلوي: من هو، وقت ظهوره، دلالات وعلامات الظهور، الإختلاف حوله، الدعاء الذي يعقب إسمه.

أُضيف بتاريخ الأحد, 08/05/2011 - 09:29

المرسل: abo moosa \أيار\06\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآل بيته أجمعين وصحبه المنتجبين إلى يوم القيامة والدين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فضيلة الشيخ حسين محمد المظلوم المحترم.
بداية سيدي الكريم أود أن أعبّر لكم عن مدى امتناننا وكبير شكرنا وتقديرنا لخطوتكم المباركة هذه التي نجد فيها ومن دون أدنى شك رفعة للأمة الإسلامية عامة وللطائفة العلوية خاصة. عظم الله أجركم سيدي وبارك الله جهادكم
سيدي الشيخ يتبادر إلى ذهن كل مسلم أسئلة كثيرة عن ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله بظهوره فرج المؤمنين.
سؤالي سيدي الشيخ عن معتقدنا في الطائفة العلوية عن الإمام المهدي.
من هو؟
متى سيكون الظهور؟
هل هناك دلالات أو علامات تدل على ذلك؟
هل هناك اختلاف بين المذاهب الاسلامية حول هذا الأمر؟
البعض يقول (عجل الله فرجه) ويختصرها بـ (عج) هل المقصود بهذه الدعاء تعجيل الفرج له أم لشيعته، وما هو الأصح؟

ودمتم بصحة وعافية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته1

الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله.

الأخ الفاضل السيد أبو موسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  سألت عن الإمام المهدي عليه السلام في النهج العلوي:

هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو محمد بن الإمام الحسن العسكري، ولد كما في (الهداية الكبرى) ليلة الجمعة لثمان ليال خلت من شهر شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة، وغاب سنة ستين ومائتين، وسيظهر ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

  أما سؤالك عن وقت ظهوره فالجواب في قول الإمام الصادق عليه السلام للمفضل بن عمر رضوان الله عليه حيث يقول: (حاش لله أن يُوقّت له وقتٌ، أو تُوقت شيعتنا).

  أما سؤالك عن الدلالات والعلامات فأقول أنها كثيرة كما دلت الروايات المعتبرة مثل: خروج السفياني والخسف بالبيداء بجيشه بالمغرب، فيهلك كثير منهم تحت الأرض، والصيحة السماوية وقتل النفس الزكية في مكة عند الحجر الأسود، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادة، وركود الشمس من أول زوال إلى وقت العصر في نصف السماء وخروج اليماني من اليمن، وارتفاع العلم وظهور الجهل، وكثرة القتل، وقلة الفقهاء العاملين وموتهم فرداً بعد فرد، وكثرة فقهاء الضلالة والخيانة، وازدياد الظلم والجور والفساد وسفور النساء وانتشار البغاء، وغيرها من العلامات الحتمية. أما الدلالات العامّة فهي كثيرة .

  وأما سؤالك عن الاختلاف حوله فجميع المذاهب الإسلامية أجمعت على ظهور رجلٍ في أخر الزمان يَملأ الأرض قِسطاً وعدلاً، إلا أنهم اختلفوا في ذلك الرجل، فأجمع العلويون والشيعة وبعض علماء السنة أنه الإمام محمد بن الحسن عليه السلام، ونفى الكثيرون من علماء السنة أنّه من ذريّة عليّ عليه السلام، وقد أتيت على ذكر بعض العلماء الذين قالوا بحقيقة ظهوره في كتابي (الحجة الكاملة) وهم من أهل السنة والجماعة.

  أما الدعاء الذي يعقب اسمه فالصحيح أن نقول: (عَجّل الله فَرَجَ المؤمنين بظهورِه أو بِهِ) لوصف الإمام العسكري عليه السلام له بأنه (سيداً في الدنيا والآخرة وهو فَرَجُ المؤمنين).

فهذا جواب ما سألت عنه باختصار. 2
والحمد لله رب العالمين

حسين محمد المظلوم
7\5\2011