السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها كانت ما تزال على قيدِ الحياة وقتَ مَبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. أبا يَزيد البسطامي اشتُهِرَ بالحُلول وهو لا يَمُتّ إلى مَذهبنا بصِلةٍ..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 11/04/2012 - 06:01

المرسل: كمال الاحمد \26\03\2012م

السيدة خديجة بنت خويلد ورد انها كانت بجانب دارها يوم نام علي في فراش الرسول الاجل وهي سنة الهجرة والتاريخ يقول انها كانت متوفاة الى ربها قبل ذلك بثلاث سنين ؟
واريد اذا سمحتم معرفة شيء عن ابو يزيد البسطامي من هو وما هي عقيدته؟ 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه المنتجبين.

  الأخ الكريم السيد كمال الأحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  لقد أَخَذَت السيرة النبوية الشريفة حيزاً كبيراً من البحث والاستقصاء والتحقيق من قبل الكثيرين، ومن هنا وقع التفاوت في الكثير من تفاصيلها وخصوصاً فيما يتعلق بالتواريخ، ولذا نجد كلاً يأخذ بالمصدر الذي يطمئن له، وأنا أعتمد على الهداية الكبرى في هذا المجال، ولذا ذكرت ما أورده الحسين بن حمدان الخصيبي في سؤالٍ سابقٍ مُتعلق في هذه القضية، وأكّدتُ أنّ السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها كانت ما تزال على قيدِ الحياة وقتَ مَبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والبعض الآخر نفى بقاءها إلى ذلك الحين، والقضية هي قضية اطمئنان إلى الراوي ومدى ثقته والله أعلم.

  أما سؤالك عن أبي يزيد البسطامي فإليك الجواب باختصار:

فهو طيفور بن عيسى بن سَرُوشان المشتهر بأبي يزيد البسطامي شيخ الصوفية كما أطلق عليه مُريدوه، وهذا غير صحيح، لأنّ شيخ الصوفية هو جُنَيْد السائِح وقد عاش في القرن الثالث الهجري.
قيل أنه كان سَقّى عند الإمام الصادق عليه السلام لسنتين وإنّ جَدّه كان مَجوسياً فأسلَم.

  أمّا من الناحية العقائدية فقد اشتُهِرَ بالحُلول، وعُرف عنه قوله ( سبحاني سبحاني ما أعظم شأني )، وقوله ( خضت بحراً وقف الأنبياء بساحله )، وقوله ( ضربت خيمتي بإزاء العرش )، وقوله ( سبحانه أنا ربي الأعلى ) وقوله ( ما في الجبة إلا الله )... إلى أخر ما هنالك من الهَلوسات المُنافية للتوحيد، الدالة على مذهب الحلول المَعلول المُخالف للمَنقول والمَعقول، ومع ذلك فقد ذَهَبَ البعضُ إلى تأويل كلامِهِ لرَفعِ المَثالِبِ عَنهُ فوقعوا بما هو أدهى، وبالنتيجة فإنّ أبا يَزيد لا يَمُتّ إلى مَذهبنا بصِلةٍ والسلام على من اتبع الهدى.

حسين محمد المظلوم
10\4\2012