يقع مقام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في إيران في مدينة مشهد.. وسميت مشهد نسبة إلى وجود مشهد هذا الإمام عليه السلام فيها..

أُضيف بتاريخ الأحد, 25/05/2014 - 13:31

المرسل: علي سعيد الاسد في 07\02\2014م

سماحة الشيخ الموقر هل من ممكن ان نجيبني اين هو مقام علي بن موسى الرضا 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  يقع مقام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في إيران في مدينة مشهد. ومشهد كانت تسمى قديماً طوس وهي من المدن الكبيرة في الجمهورية الإسلامية وفيها بالإضافة الى مرقد الإمام الرضا عليه السلام آثار ومزارات عديدة. وسميت مشهد نسبة إلى وجود مشهد هذا الإمام عليه السلام فيها.

  وقد هدم هذا الموضع في القرن الرابع الهجري بأمر «سبكتكين» الغزنوي، ثم شُيّد من جديد مرقد فخم، وقبة رفيعة سنة 400 هـ. على تربة الإمام الثامن » من قبل السلطان محمود الغزنوي.
واستناداً إلى بعض الروايات التاريخيّة فقد هدم المرقد مرة أخرى سنة 547 هـ. بواسطة «الغزنويين» ثم جدد بناؤُه في زمان السلطان سنجر السلجوقي، وشيدت قبة على المرقد الطاهر.
  وفي العصور التالية وخصوصاً في عهدي التيموري والصفوي أُضيفت أبنية كثيرة على جوانب الحرم الطاهر.
  ويحمل الصندوق الخشبي والقديم للمرقد الطاهر لوحة تأسيسية بخط علي رضا عباسي كتب عليها «قدمها كلب حرم ملك الولاية عباس بني الموسي الصفوي سنة1022 ».
  تكسوا القبة الذهبيّة للحرم كسوتان، الخارجية منهما مذهبة، وتشتمل على لوحة تأسيسية بخط علي رضا عباسي، ويبلغ ارتفاع القبة من أرضية الحرم إلى قسمها العلوي 32 مترا. وقد كتب على هذه اللوحة اسم الشاه الصفوي عباس الأول، وتاريخ بداية ونهاية أعمال تزيين القبة‍ (1010-1016هـ).
وقد سجلت عبارات أخرى على هيكل القبة في أربع لوحات. ويعود تاريخ هذه اللوحات إلى عهد الشاه سليمان الصفوي، وهي بخط محمد رضا إمامي أصفهاني.
ويتضمن الفناء القديم الزينبي على شكل متوازي المستطيلات أربعة إيوانات كبيرة. وتشتمل الايوانات الشرقيّة والغربيّة على بوابة جميلة للغاية، ومزيّنة بالقيشاني الممتاز.
وقد أسس قسماً من هذا الفناء الوزير العالم «الأمير علي شيرنوايي» للسلطان حسين بايقرا سنة 872 هـ، فيما بني القسم الأخر من الصحن بأمر الشاه عباس الصفوي.
  وتعتبر المآذن الذهبيّة المشيدة علي الإيوان العباسي، والإيوان الجنوبي من آثار الشاه ‹‹طهماسب›› الصفوي 920 هـ. والشاه نادر افشار 1145 هـ. كما إن تذهيب الإيوان تم بأمر من نادر شاه ولذلك يعرف هذا الإيوان باسم الإيوان النادري وفي الإيوان الجنوبي «الإيوان الذهبي» توجد أربعة أبواب مرصّعة. وتعرف قبّة «حاتم خاني» المزيّنة من داخلها بالرخام الممتاز، والقيشاني المعرق، باسم بانيها «حاتم بيك» احد وزراء الشاه الصفوي عباس الأول.
وقد بنيت قبة « الله وردي خان» التي تلفت إليها الأنظار وخصوصاً العمارة والقيشاني، بأمر من «الله وردي خان» والي فارس في العهد الصفوي.
وأسّس البناء الجديد في عهد الشاه فتجعلي القاجاري ثم زين بالقاشاني في عهد الشاه المذكور أيضا.
وقد أُلحِقَ مبني المكتبة، ومتحف الحرم الرضوي سنة 1324 بهذه المجموعة.
  وبشكل عام يمكننا اعتبار مجموعة أبنية الحرم الرضوي الشريف كنزاً نفيساً للفنون الإسلامية الظريفة في إيران وخصوصاً من ناحية الأعمار، والبهاء والزخارف والتزيينات الكلسيّة المقرنسة والمرايا، والنحت على الرخام، وفن الخط، والنقش على المعادن، واستخدام الأنقضة، والتذهيب والفنون الأخرى في البناء. 2

حسين محمد المظلوم
23\5\2014