ثقة ثابتة من صاحب الفضيلة الشيخ حسين محمد المظلوم حفظه الله

 

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وآل بيته المعصومين.

العَلويَةُ: أخلاقٌ هاشميةٌ قبل أن تكونَ عقيدةً معصومةً راسخةً في القُلوبِ وسُلوكٌ عَمَلِيٌّ مُستقيمٌ، وهذه الأصُول لا تَنْفَكُّ عن بَعضها وارتباطُها عُضويٌ وليس جَدلياً، وكُلُّ أصلٍ منها يَحوي الجَميع.

والمُؤمنُ: لا يُخرِجُهُ غضبُهُ عَنِ الحَق ولا يُدخِلُهُ رِضَاهُ في البَاطِلِ، لأنّ عَلويّتَهُ المَعصُومَة تحفظهُ مِنَ الإنزلاقِ في مَتَاهَاتِ الآخرينَ، وتحجُرُهُ مِنَ التَشَبُّهِ بالغَائِبين.

ومِنَ الصِفَاتِ المُتَأَصِّلَةِ فِي وجدَانِ العَلَويّ: العَفو عِندَ المَقدِرَة وصدقُ النِيّةِ وحُسنُ الظّن بِإخوانِهِ والكلِمَةُ الطيّبَةُ الهَادِفَةُ وغير ذلك مِنَ السِّمَاتِ الرَفِيعَةِ المُرتَبِطَةِ بحَقيقَتِهِ.

مِنْ هنا أتَوَجَّهُ بكُلّ مَحَبَّةٍ إلى الأُخوَة القيّمينَ على المُنتديات والمَكتبات الإلكترونية وأطلُبُ مِنهم بأخوّة صَادقة أن يَترَفّعُوا عن كُلّ ما لا يَنسَجِمُ مَع عَقيدتِهم، وأدعُوهُم أنْ يَكونوا يَداً واحدةً وقلباً واحداً فنَحنُ قِلّةٌ مَع تَوَحُّدِنا فكَيفَ إِذا تَفَرَّقنَا.

لَنْ أَخُوضَ في أمُورٍ جَانِبيةٍ أو تفاصِيلَ هَامِشيَّةٍ لأنّ الغَايَة تَوحِيدُ الكَلِمَةِ والهَدَفِ وانسجَامَهُمَا لأنّ المُقدّمَات الصحيحَة هي التي تُوصِلُ إلى النَتَائِجِ المَقصُودَة وهَذا شَرْطٌ مَنطِقِي وقاعِدَة فقهيّة وأُصُوليَّة على العاقِلِ مُرَاعَاتُهَا.

  ومِنَ المَعلومِ: إنّ الثقة بشخصٍ مَا لا تأتِ مِن فراغٍ بَل لهَا أُصُولٌ وَفُصُولٌ:

  • فَمِنْ أُصُولِهَا: صدقُ الولايَةِ وَالعَمَلُ الصَادِقُ.
     
  • ومِنْ فُصُولِهَا: العلاقَةُ القدِيمَةُ والتَوَاصُلُ الدَائِمُ وَالمَحَبَّةُ الثَابِتَةُ والنُصْحُ الخَالِصُ وَغير ذلكَ كَمَا لا يَخفَى.

  وبِنَاءاً على ذلك كَانَتْ ثِقَتِي الثَابِتَة بِالأَخِ أَبِي اِسْكَنْدَر الذي تربِطُنِي بِهِ عَلاقةٌ قديمةٌ بَدَأتْ فِي أواسِطِ التِسعينيّاتِ وَمَا زالَتْ وَسَتَبقى إنشاءَ الله.

لقد قَامَ هذا الأخُ مَأجُوراً بِنَشرِ الكَثِيرِ مِنْ مُؤلفَاتِي عَلى شبكَةِ الأنترنيت فَأفسَحَ مَجَالاً واسِعاً للاطلاعِ عليها وخُصُوصاً للّذينَ لَمْ تَصِلْهُم كُتُبي فلَهُ الأجرُ والثوابُ والشُكرُ الدّائِمُ.

وَالإِجَازَةُ المُعطاةُ لَهُ مِنْ قِبَلِي تُخَوّلُهُ:

  •   تقدِيمَهَا وَنَشرَهَا بالطَريقةِ التِي يَرَاهَا مُنَاسِبَةً وَفِي المَكَانِ الذَي يُريدُ.
     
  •   وَلا تَمْنَعُ أَحَداً مِن قِرَاءَتِهَا وَالرُّجُوعِ إليْهَا إذا أحَبَّ. 1

كَمَا أَنّنِي أعترفُ بِفضلِ الأقدَمِينَ وَأنَا لَهُم مِنَ التَابِعينَ وَمَا قُمْتُ بِهِ حَتَى الآنَ مَا هُوَ إلاّ غَيضاً مِنْ فَيْضِ بَحرِهِم، ولَمْ أَقُلْ يَوماً أنَّ كُتُبِي تَمتَازُ عَن غيرهَا بَلْ أترُكُ الحُكمَ لأهلِ العِلمِ والإِنصَافِ، أَمَّا السَادَةُ والقادَةُ فَمَا أنَا إلا خَادِمٌ لَهُمُ ولِكُلِّ صَادقٍ فِي وَلائِهِ.

أتمَنّى مِنَ الأُخوَة الكِرَام الذين أكَّنُ لمَجمُوعِهِمُ الإحتِرَامَ وَلا أنكُرُ مَا يَقُومُونَ بِهِ مِنْ جُهْدٍ صَادقٍ أنْ يَعتَمِدُوا الحِوارَ الهَادِئَ ويُوَحِّدُوا توَجُّهَاتِهِم لِمَا فِيه الخَيرُ لِهَذِهِ الطَائِفةِ، وأسأَلُ الله تعَالَى أنْ يَجمَعَنَا جَميعاً تَحتَ لِواءِ الحَمْدِ إنَّه عَلَى مَا يَشَاءُ قديرٌ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِين.

الفقير لله تعالى
حسين محمد المظلوم 2
02\12\2010
  • 1وهذا توضيحٌ للمشوّشين.. بقلمي (أبو إسكندر سليمان معين الحربوقي):
    إن كان لدى البعض تحفظات على حامل الإجازة فهذا شأنهم الخاص ولكن نرجو وبكل ودّ ومحبة ممّن يريد الخير لهذه الطائفة: احترام الإجازة نفسها و احترام رغبة وحقوق المُجيز بها وعدم السعي لإحراجه وتضييع وقته الثمين الذي يقضيه فيما فيه خير ورفعة هذه الطائفة وستتعرفون على كل جديده من هنا من موقع المكتبة الإسلامية العلوية، فتابعونا.
    وأشكر فضيلته على تزويدي بهذه الكلمة القيّمة لنشرها في المكتبة وهي وسام شرف آخر من شأنه أن يَدحض أيّ شبهات مُفتعلة وأسأل الله أن أبقى أهلاً لثقته مدى العمر وأن أكون على قدر المسؤولية في تحمّل الأعباء لخدمة المخلصين من أهل الولاية العلوية الطاهرة ولا أرى أنني أستحق شكرًا على فعل أقلّ الواجب والشكر موصول بصاحب الفضل وهو الشيخ نفسه -عفى الله عنه- والحمد لله رب العالمين.
    ونرجو الكف عن عرقلة مسيرتنا والإساءة لنا والتشويش على عملنا ونأمل من كل قلوبنا ومن كل معني بهذا الأمر (التجاوب الفعلي) مع دعوة الشيخ الطيّبة إلى التحلّي بالأخلاق العلوية الأصيلة المتأصّلة في وجدان العلوي المؤمن والترفّع عن كل ما لا ينسجم مع العقيدة حتى يصحّ لنا التوحّد وتحقيق وحدة الكلمة والهدف وانسجامهما.. وليكن معلوماً أننا لم نكن يوماً ولا نريد لا الآن ولا مستقبلاً الإنزلاق في متاهات الآخرين وغرضنا تحقيق ما فيه خير ورفعة وسموّ هذه الطائفة الكريمة ولا شيء آخر ولن يمنعنا مانع عن السير قُدماً حتى تحقيق هذه الأهداف.
    أشكر المواقع التي احترمت حقوقنا وقدّرت عملنا وتجاوبت معنا إيجابيًا حتى دون أن نسألها ونرجو تعاون الجميع وشكرَا.
    (مناسبة هذه الكلمة التي كانت أخر سنة 2010م هي للرد على الحرب الغاشمة الظالمة الشعواء التي واجَهَت هذا الموقع في بداية انطلاقته).
    هذا نص الإجازة الأصلي أعيد نشره هنا.
     
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين.

    أُجيز للأخ الفاضل الأديب المجاهد السيد سليمان معين سليمان أبو إسكندر أن يروي وينشر كل مؤلفاتي في الوقت والمكان الذي يريد دون قيد لثقتي به وقدره عندي والله خير الشاهدين.

    الفقير لله تعالى
    حسين محمد المظلوم
    في 24\محرم\1425هـ
  • 2 اعتمدنا في مكتبتنا على مؤلفات العالم الشيخ حسين محمد المظلوم -عفى الله عنه- لأسباب عديدة ذكرتُها في جوابٍ على سؤال أحد الأخوة:
    الجواب على رسالة الأخ لؤي شمالي (عملنا في المكتبة وخطتنا في توسيع حجمها.. أسباب الإعتماد على كتب فضيلة الشيخ حسين المظلوم بالدرجة الأولى.. أسباب منعنا للنقل والنسخ من المكتبة إلاّ ضمن ضوابط محددة).. 

    وحين عرّف فضيلته عن نفسه في جواب على سؤال قال التالي:
      (أنا لبناني الهوية من طرابلس الشام من منطقة جبل محسن ذلك الجبل الأبي الذي تعرض للكثير من المحن والإحن بسبب مواقف أهله الشرفاء.
    وكما أنني لبناني الهوية والولادة فأنا سوري الطوية والإرادة لأن سورية هي قلب العروبة النابض بالكرامة والوفاء، وهي موئل كل عربي شريف، وأقضي أكثر أيامي في ربوعها المعطاء ولم تمنعنِ تلك الأحداث من زيارتها باستمرار.)