أسئلة عن الصلاة

أُضيف بتاريخ الجمعة, 15/03/2024 - 22:32

 

من الأسئلة الموجهة إلى جمعية بيت الهدى والتي أجاب عنها فضيلة الشيخ تمام أحمد حفظه الله


1. أود أن أتعلم كيفية الصلاة وأن أكون متحفزاً للرجوع إلى الدين عندما أشعر بالضياع؟

الجَوَابُ: أَمَّا تَعَلُّمُ الصَّلاةِ، فَيُؤْخَذُ مِنْ مُعَلِّمٍ، أَو مِنْ كِتَابٍ، أَو مِنَ المَقَاطِعِ المُصَوَّرَةِ المَنْشُورَةِ فِي الشَّابِكَةِ (النت).

وَأَمَّا الرُّجُوعُ إِلَى الدِّينِ، فَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ بِمُدَاوَمَةِ ذِكْرِ اللهِ، وَالدُّعَاءِ وَطَلَبِ الحِفْظِ وَالعِصْمَةِ.  ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمَنَا، رَبَّنَا لا تُنْسِنَا ذِكْرَكَ، اللهُمَّ أَلْهِمْنَا شُكْرَكَ، اللهُمَّ تُبْ عَلينَا..)) وَمَا أَشْبَهَهُ؛ فَإِنَّ أَمْثَالَ هَذِهِ العِبَارَاتِ تُقَرِّبُ العَبْدَ إِلَى رَبِّهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


2. أريد أن أتعلم كيفية الصلاة، والتحدث أكثر عن الإسلام وكيف يختلف العلويون عن الآخرين.

الجَوَابُ: أَمَّا تَعَلُّمُ الصَّلاةِ، فَقَدْ تَقَدَّمَ الجَوَابُ عَنْهُ.

وَأَمَّا التَّحَدُّثُ بِالإِسْلامِ وَفَضَائِلِهِ، فَلا يَأْتِي إِلاَّ مِنَ القِرَاءَةِ، أَو سُؤَالِ أَهْلِ العِلْمِ عَنْهُ.

وَأَمَّا مَعْرِفَةُ خَصَائِصِ المُسْلِمِينَ العَلَوِيِّينَ، وَبِمَاذَا يَتَمَيَّزُونَ مِنْ غَيرِهِم، فَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ بِسُؤَالِ أَهْلِ العِلْمِ عَمَّا يَرْغَبُ الطَّالِبُ فِي مَعْرِفَتِهِ، وَبِقِرَاءَةِ الكُتُبِ المُؤَلَّفَةِ فِي هَذَا الشَّأْنِ، وَمِنْهَا: كِتَابُ النَّبَأِ اليَقِينِ عَنِ العَلَوِيِّينِ، للشَّيخ مَحمود الصَّالِح، وَدَوَاوِينُ شُيُوخِنَا، وَمِنْهُم: الشَّيخ سُلَيمان أَحْمَد، وَالشَّيخ عَبد اللّطيف إِبرَاهِيم، وَالشَّيخ مَحمود سُلَيمان الخَطِيب، وَاللهُ أَعْلَمُ.


3. تعلم الدين ومعرفة الصلاة عن ظهر قلب والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى إن شاء الله يا رب وحفظ القرآن عن ظهر قلب إن شاء الله.

الجَوَابُ: إِنَّمَا يَتَقَرَّبُ العَبْدُ إِلَى رَبِّهِ بِطَاعَتِهِ فِيمَا أَمَرَ بِهِ مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالكَسْبِ الحَلالِ، وَفِيمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الكَذِبِ وَالغِيبَةِ وَأَكْلِ الحَرَامِ، وَكُلَّمَا أَطَاعَ العَبْدُ رَبَّهُ قَرَّبَهُ اللهُ وَأَكْرَمَهُ.

وَأَمَّا حِفْظُ القُرْآنِ الكَرِيمِ؛ فَأَفْضَلُ الطُّرُقِ، أَنْ يَضَعَ الإِنْسَانُ بَرْنَامَجًا لِحِفْظِ آيَةٍ أَو أَكْثَرَ كُلَّ يَومٍ، وَأَنْ يُكَرِّرَ مَا يَحْفَظَهُ حَتَّى يَرْسَخَ فِي ذِهْنِهِ، وَأَنْ يَدْعُوَ اللهَ لِيُوَفِّقَهُ لِحِفْظِ كِتَابِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


4. التحدث عن الملاك جبريل (ع) وتعلم كيفية الصلاة!

الجَوَابُ: جِبريلُ  أَحَدُ المَلائِكَةِ المُكَرَّمِينَ، وَهُوَ المَلَكُ الّذِي يُبَلِّغُ الأَنْبِيَاءَ الوَحْيَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ فِي آيَاتٍ مِنْهَا قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98). [سُورة البقرة]. وَمَعْنَى اسْمِهِ: رَجُلُ اللهِ، جِبْر تَعْنِي رَجُل، وَإيل تَعْنِي اللهَ.

وَيُسَمَّى جِبرِيل: الرُّوحَ الأَمِينَ؛ لأَنَّهُ نَزَلَ بِالقُرْآنِ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، وَقَدْ ذَكَرَهُ تَعَالَى فِي قَولِهِ: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) [سُورة الشُّعراء ]، وَاللهُ أَعْلَمُ.


5. كيف نعرف وقت الصلاة؟

الجَوَابُ: بِحَسَبِ التَّوقِيتِ فِي البَلَدِ الّذِي تَعِيشُ فِيهِ، أَو بِمَا رُوِيَ عَنِ أَهْلِ البَيتِ ، وَذَلِكَ أَنْ يَقِفَ الإِنْسَانُ وَيَنْظُرَ إِلَى ظِلِّ جِسْمِهِ، فَإِذَا كَانَ مِثْلَهُ؛ فَذَلِكَ وَقْتُ الظُّهْرِ، وَإِذَا كَانَ مِثْلَيهِ (يَعْنِي يَرَى ظِلَّهُ ظِلِّينَ) فَذَلِكَ وَقْتُ العَصْرِ، وَإِذَا غَابَ قُرْصُ الشَّمْسِ، فَذَلِكَ وَقْتُ المَغْرِبِ، وَإِذَا غَابَ الشَّفَقُ، فَذَلِكَ وَقْتُ العِشَاءِ.

وَوَقْتُ صَلاةِ الفَجْرِ: مَا بَينَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، أَي: مِنْ بِدَايَةِ ظُهُورِ شُعَاعِ الشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ إِشْرَاقِهَا وَظُهُورِ قُرْصِهَا، وَوَقْتُ صَلاةِ اللَّيلِ: مِنْ نِصْفِ اللّيلِ إِلَى آخِرِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


6. آداب الصلاة!

الجَوَابُ: الخُشُوعُ للهِ، وَالصَّلاةُ بِقَصْدِ الإِخْلاصِ وَالطَّاعَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ


7. عند وجود جمع من النساء يردن الصلاة معًا، فهل يمكن لإحداهن أن تؤّم البقية، وهل يجوز لهنّ مشاهدة تسجيل تعليم الصلاة وتقليده واعتباره مكان الإمام؟

الجَوَابُ: للمَرْأةِ أَنْ تَؤُمَّ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ تَقِفُ وَسَطَهُنَّ، وَلا تَتَقَدَّمُهُنَّ، وَذَلِكَ فِي صَلاةِ النَّافِلَةِ، لا فِي الفُرُوضِ.

وَأَمَّا مُشَاهَدَةُ المَقَاطِعِ المُسَجَّلَةِ، فَلا بَأْسَ بِالتَّعَلُّمِ مِنْهَا، وَلَكِنْ لا يَصِحُّ الائْتِمَامُ بِمَنْ فِيهَا؛ وَالأَولَى أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ وَالمَأْمُومُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.


8. لماذا يغطي أهل السنة أو يطوون أذرعهم في الصلاة؟ هل بسبب الطريقة التي قتل بها عمر؟

بَيَانُ الإِجَابَة: سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ صَحَّ عِنْدَهُم أَنَّ النَّبِيَّ  كَانَ يُصَلِّي وَيَضَعُ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى. وَاللهُ أَعْلَمُ.


9. هل يمكن الجمع بين الصلوات عند المسلمين، وكيف يتم هذا! متى يبدأ الوقت الذي يمكنني أن أجمع فيه صلاتين ومتى ينتهي؟ هل يتم الفصل بين الصلاتين بوقت ما أو دعاء ما؟ وهل لكل صلاة نقول الإقامة مجددًا؟

سؤال شبيه: إذا فاتتني صلاة هل أستطيع أن أصليها مع صلاة أخرى؟ على سبيل المثال، صلاة الظهر مع العصر أم الظهر مع العصر والمغرب؟

بَيَانُ الإِجَابَة: يَجُوزُ الجَمْعُ بَينَ الصَّلَواتِ للمُضْطَرِّ، وَالأَفْضَلُ أَنْ تَكُونَ كُلُّ صَلاةٍ فِي وَقْتِهَا.

وَمَنْ أَرَادَ الجَمْعَ بَينَ صَلاتَينِ، بَدَأَ بِأَوَّلِ صَلاةٍ تَأَخَّرَ عَنْهَا، ثُمَّ صَلَّى الّتِي بَعْدَهَا بِالتَّرْتِيبِ، وَلَيسَ للجَمْعِ وَقْتٌ مُحَدَّدٌ، إِنَّمَا للصَّلاةِ وَقْتٌ مُحَدَّدٌ، وَأَمَّا وَقْتُ الجَمْعِ فَهُوَ حِينَ يَتَيَسَّرُ للإِنْسَانِ أَنْ يُصَلِّيَ، وَمَنْ جَمَعَ بَينَ صَلاتَينِ لَمْ يَفْصِلْ بَينَهُمَا.

عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ: كَيفَ أَجْمَعَ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ.

أُؤَذِّنُ، ثُمَّ أُقِيمُ (الإِقَامَة)، ثُمَّ أُصَلِّي الظُّهْرَ، وَبَعْدَهَا أُقِيمُ، ثُمَّ أُصَلِّي العَصْرَ.

أَمَّا الأَذَانُ وَالإِقَامَةُ، فَالأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ لِكُلِّ صَلاةٍ أَذَانٌ وَإِقَامَةٌ، وَيَجُوزُ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْر ِوَالعِشَاءِ الاكْتِفَاءُ بِالإِقَامَةِ بِلا أَذَانٍ، وَيَجِبُ فِي الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ الأَذَانُ وَالإِقَامَةُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.



ما الفرق بين الأذان والإقامة وهل يجب على المصلي أن يقول الاثنين معا؟

بَيَانُ الإِجَابَة: يَجُوزُ الأَذَانُ بِلا وُضُوءٍ، وَلا تَجُوزُ الإِقَامَةُ إِلاَّ بِوُضُوءٍ، وَيَجُوزُ الأذَانُ مِنْ قِيَامٍ وَمِنْ قُعُودٍ، وَلا تَجُوزُ الإِقَامَةُ إِلاَّ مِنْ قِيَامٍ، وَيَكُونُ الصَّوتُ فِي الأذانِ أَعْلَى مِنَ الإِقَامَةِ، وَيُقْرَأُ الأذَانُ بِتَأَنٍّ أَكْثَرَ مِنَ الإِقَامَةِ، وَيُفْصَلُ بَينَ الأذَانِ وَالإِقَامَةِ بِالجُلُوسِ قَلِيلاً، أَو بِالتّسْبِيحِ، أَو بِصَلاةِ رَكْعَتَينِ، أَو أَنْ يَمْشِي خَطْوَةً إِلَى القِبْلَةِ، كُلُّهُ جَائِزٌ.

وَمِنَ المَأْثُورِ الدُّعَاءُ بَينَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ:

((اللّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ القَائِمَةِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمّدٍ، وَأَعْطِ مُحَمّداً يَومَ القِيَامَةِ سُؤَالَهُ، آمِيْن، رَبّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ: إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمّدٍ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَأُقَدِّمُهُم بَيْنَ يَدَي حَوائِجِي كُلِّهَا، فَصَلِّ عَلَيْهِم، وَاجْعَلْنِي بِهِم وَجِيْهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ، وَاجْعَلْ صَلاتِي بِهِم مَقْبُولَةً، وَدُعَائِي بِهِم مُسْتَجَابًا، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِطَاعَتِهِم، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ)).

وَالمَرْأَةُ مُخَيَّرَةٌ فِي الأذَانِ وَالإِقَامَةِ، أَنْ تَقْرَأَهُمَا كُلَّهُمَا، أَو أَنْ تَكْتَفِي بِالتَّكْبِيرِ، وَالشَّهَادَتَينِ.


أي سؤال جديد عن الصلاة سنضيفه هنا إن شاء الله (إدارة المكتبة الإسلامية العلوية)