شَكْوى الظُّلْمِ
أُلْمِحُ فِيهِ إِلَى الوَاقِعِ المَعِيشِي عَلَى مَا جَاءَ فِي بَيَانِ الشَّبَابِ العَلَوِيِّ فِي 9 نيسان سَنَة 1936م، فِي رِسَالَةٍ إِلَى رَئيسِ لَجْنةِ الشُّؤونِ الخَارِجِيّة فِي البرلمان الفرنسيّ.
وَمِنْهُ تَسْخِيرُ النَّاسِ بِلا أَجْرٍ فِي شَقِّ الطُّرُقَاتِ، وَالضَّرَائِب البَاهِظَة، وَقَصْرُ قُرُوضِ المَصْرِفِ الزّراعيّ عَلَى فِئَةٍ مُعَيَّنَةٍ، وَإِهْمَالُ المُنْشَآتِ الطِّبِّيَّةِ، وَعَدمُ الالْتِفَات إِلَى مَطَالِب النَّاسِ.
وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ مُضَايَقَةُ الوَطَنِيّينَ مِنْ طُلاّب الوَحْدَةِ، وَإِرْغَامِهِم عَلَى طَلَبِ الانْفِصَال. وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ:
(( وَيَلُوح لَنَا أَنَّ رِجَالَ الحُكُومَةِ، قَدْ أَثَّرَ فِيهِم انْسِجَامُ عَوَاطِفِ أَبْنَاءِ البِلادِ، وَالْتِحَامُهَا حَولَ فِكْرَةِ الوَحْدَةِ، فَانْطَلَقَ الغَضَبُ مِنْ صُدُورهِم عَلَى أَنْصَارِهَا، انْطِلاقَ الأََفَاعِي، وَرَاحُوا يَزُجُّونَهُم فِي السُّجُونِ، وَيَسْتَكْتِبُونَهُم فِي أَجْوَاءٍ مُرَوِّعةٍ بِالضَّغْطِ وَالتّهْدِيد عَرَائِضَ بِطَلبِ الانْفِصَالِ.... )) 1
وَعَلَى مَا تَقَدَّمَ أَشَارَ شُيُوخُنَا إِلَى مَا وَقَعَ مِنَ الظُّلْمِ عَلَى هَذِهِ الطَّائِفَةِ فِي مَوَاضِعَ شَتَّى، فَكَانُوا يُنَاشِدُونَ كُلَّ مَنْ يَتَوَسَّمُونَ بِهِ الخَيرَ وَيَشْتَكُونَ الظُّلْمَ إِلَى كُلِّ مَنْ يَتَفَاءَلُونَ مِنْهُ بِالعَدْلِ.
وَمِنْهُ قَولُ الشَّيخ مُحَمّد حمدان الخَيّر فِي قَصِيدَةٍ مَدَحَ بِهَا إِحْسان الجَابِري مُحَافظ اللاّذقيّة سَنَة 1938م:
وَمِنْهُ قَولُ الشَّيخ عبد اللّطيف إِبْرَاهِيم فِي مَدْحِ الرّئيس شُكري القوتلي:
- 74 مشاهدة