وُجُوْبُ المُسَاوَاةِ :

أُضيف بتاريخ الجمعة, 15/10/2010 - 17:00

المُسَاوَاةُ بَيْنَ النَّاسِ ، فِيْمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، وَيَحِقُّ لَهُمْ : مِنْ أَكْبَرِ القَضَايَا الإِنْسَانِيَّةِ ، وَهَذِهِ القَاعِدَةُ ، أَكْثَرُ قَاعِدَةٍ ، أُهْمِلَتْ ، فِي العُصُوْرِ السَّالِفَةِ .
لَكِنَّ العَلَوِيَّةَ الحَقَّةَ ، أَعْطَتْهَا حَقَّهَا المُقَدَّسَ ، وَوَفَتْ بِهَا ، كَمَا يَجِبُ.

قَالَ أَمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ :
" فَأَمَّا : هَذَا الفَيءُ ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ فِيْهِ ، عَلَى أَحَدٍ أَثَرَةٌ ، وَقَدْ فَرَغَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَسْمِهِ ، فَهُوَ : مَالُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ : عِبَادُ اللهِ المُسْلِمُوْنَ " .

وَقَالَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ :
" لَوْ كَانَ لِي المَالُ : لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ ، فَكَيْفَ ! وَالمَالُ : مَالُ اللهِ " .

ثُمَّ إِنَّ الإِمَامَ ، اِسْتَعْمَلَ قَاعِدَةَ المُسَاوَاةِ ، فِي كُلِّ صَغِيْرَةٍ وَكَبِيْرَةٍ ، حَتَّى اِشْتَهَرَ بِهَا ، وَإِنَّمَا أَتَيْنَا عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ ، غَيْضاً مِنْ فَيْضٍ ، إِذْ لَيْسَ غَايَتُنَا اِسْتِقْصَاءَ كُلِّ الأَمْثِلَةِ .
فَمَنْ أَرَادَ المَزِيْدَ ، فَعَلَيْهِ بِالرُّجُوْعِ إِلَى نَهْجِ البَلاغَةِ ، وَغَيْرِهِ ، مِنْ كُتُبِ السِّيَرِ ، لِيَسْتَجْلِيَ الحَقَائِقَ ، مَاثِلَةً ، لا تَزُوْلُ .