الحُرِّيَّةُ السِّيَاسِيَّةُ :

أُضيف بتاريخ الجمعة, 15/10/2010 - 17:00

الحُرِّيَّةُ السِّيَاسِيَّةُ ، أَوْ : مَا يُسَمَّى بِـ ( المُعَارَضَةِ ) ، هِيَ :حَقٌّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ ، شَرْطَ أَنْ يَكُوْنَ هَادِفاً ، وَبَنَّاءً ، وَقَدْ أَقَرَّتِ العَلَوِيَّةُ هَذِهِ القَاعِدَةَ، بِصُوْرَةٍ مُنْقَطِعَةِ النَّظِيْرِ ، فَقَدْ عَارَضَ بَعْضُ المُسْلِمِيْنَ ، بَيْعَةَ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ ، وَمِنْهُمْ : سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصَ ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ شُعْبَةَ ، فَلَمْ يُجْبِرْهُمُ الإِمَامُ عَلَى البَيْعَةِ بِالقُوَّةِ ، كَمَا فَعَلَ غَيْرُهُ .
وَفِي حُرُوْبِهِ : لَمْ يُلْزِمْ أَحَداً بِالاِنْضِمَامِ إِلَى جَيْشِهِ ، حَتَّى أَنَّ الخَوَارِجَ الَّذِيْنَ كَفَّرُوْهُ ، وَتَرَكُوا الصَّلاةَ خَلْفَهُ ، وَتَجَمَّعُوا ، وَسَارُوا فِي البِلادِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَتَصَدَّ لَهُمْ ، وَيُجْبِرْهُمْ عَلَى اِتِّبَاعِهِ بِالقُوَّةِ ، بَلْ كَانَ يَقُوْلُ :
" لا نَمْنَعُهُمُ الفَيءَ ، وَلا نَحُوْلُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ دُخُوْلِ مَسَاجِدِ اللهِ ، وَلا نَهِيْجُهُمْ مَا لَمْ يَسْفِكُوا دَماً ، وَمَا لَمْ يَنَالُوا مُحَرَّماً " .